تحدث الإصابة بنقص الحديد عندما تكون الكميات التي يحتويها الجسم منعنصر الحديدغير كافية، وهذا يؤدي لحدوث خلل في عدد كريات الدم الحمراء في الجسم بحيث تصبح مستوياتها قليلة؛ وذلك لأنّ الحديد يلعب دوراً مهماً جداً في عملية تصنيع الهيموغلوبين أوخضاب الدم(بالإنجليزية: Hemoglobin)؛ وهو بروتين موجود فيكريات الدم الحمراء، ويعمل على حمل الأكسجين لإيصاله إلى مختلف أنحاء الجسم،وعند حدوث خلل في المستوى الطبيعي للهيموغلوبين في الجسم، لن تستطيع الأنسجة والعضلات الحصول على الأكسجين الكافي الذي يُساعدها على أداء عملها بفاعلية، وهذا يؤدي للإصابة بما يُسمى بفقر الدم أوالأنيميا(بالإنجليزية: Anemia)، ومع أنّ هناك أنواع متعددة من الأنيميا أو فقر الدم، إلا أنّ الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron-deficiency anemia) تُعدّ الأشهر حول العالم أجمع.
تكون أعراض الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد طفيفة في البداية، وربما غير ملاحظة، ولكن مع استمرار نقص مستوى الحديد في الجسم وازدياد فقر الدم سوءاً، تتكشّف العلامات والأعراض وتظهر بشكل أوضح. ، وتبعاً للجمعية الأمريكية لأمراض الدم (بالإنجليزية: the American Society of Hematology)، فإنّ أغلب الأشخاص لا يُدركون أنّهم مصابون بالأنيميا إلا عندما يقومون بعمل الفحوصات الروتينية للدم.ومن الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بنقص الحديد في الجسم نذكر ما يأتي:
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض مستوى الحديد في الجسم والإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:
كما ذكرنا سابقاً تُعدّ الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد حالة شائعة، ويمكن أن تُصيب الرجال والنساء من أي عمر وعرق، إلا أنّ هناك بعض الفئات التي تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة مقارنة بغيرهم، وفيما يأتي ذكر لأهمّ هذه الفئات:
في الحقيقة تكون أغلب حالات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد خفيفة ويمكن معالجتها والسيطرة عليها بسهولة، ولكنّ قد تتطور الحالات التي تُترك من غير علاج؛ بحيث تصبح حادة وتتسبّب ببعض المشاكل الصحية الموضحة فيما يأتي:
"