أعراض نقص الحديد في الدم

الكاتب: رامي -
أعراض نقص الحديد في الدم
"

أعراض نقص الحديد في الدم

نقص الحديد في الدم

تحدث الإصابة بنقص الحديد عندما تكون الكميات التي يحتويها الجسم منعنصر الحديدغير كافية، وهذا يؤدي لحدوث خلل في عدد كريات الدم الحمراء في الجسم بحيث تصبح مستوياتها قليلة؛ وذلك لأنّ الحديد يلعب دوراً مهماً جداً في عملية تصنيع الهيموغلوبين أوخضاب الدم(بالإنجليزية: Hemoglobin)؛ وهو بروتين موجود فيكريات الدم الحمراء، ويعمل على حمل الأكسجين لإيصاله إلى مختلف أنحاء الجسم،وعند حدوث خلل في المستوى الطبيعي للهيموغلوبين في الجسم، لن تستطيع الأنسجة والعضلات الحصول على الأكسجين الكافي الذي يُساعدها على أداء عملها بفاعلية، وهذا يؤدي للإصابة بما يُسمى بفقر الدم أوالأنيميا(بالإنجليزية: Anemia)، ومع أنّ هناك أنواع متعددة من الأنيميا أو فقر الدم، إلا أنّ الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد (بالإنجليزية: Iron-deficiency anemia) تُعدّ الأشهر حول العالم أجمع.

أعراض نقص الحديد في الجسم

تكون أعراض الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد طفيفة في البداية، وربما غير ملاحظة، ولكن مع استمرار نقص مستوى الحديد في الجسم وازدياد فقر الدم سوءاً، تتكشّف العلامات والأعراض وتظهر بشكل أوضح. ، وتبعاً للجمعية الأمريكية لأمراض الدم (بالإنجليزية: the American Society of Hematology)، فإنّ أغلب الأشخاص لا يُدركون أنّهم مصابون بالأنيميا إلا عندما يقومون بعمل الفحوصات الروتينية للدم.ومن الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب بنقص الحديد في الجسم نذكر ما يأتي:

  • حدوث مشاكل فيالذاكرةوالقدرة على التفكير.
  • برودة الأطراف؛ أي في اليدين والقدمين.
  • تسارع نبضات القلبأو عدم انتظامها.
  • فقدان أو ضعف الشهية؛ خصوصاً لدى الأطفال والرضع.
  • التهاب اللسان (بالإنجليزية: Glossitis)؛ حيث يتورم اللسان ويتقرح، ويصبح لونه أحمر.
  • الإصابة بمتلازمة تمَلْمُل السَّاقَين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome)؛ أي حدوث حاجة ملحة لدى الشخص من أجل تحريك رجليه وهو نائم.
  • وجود رغبة غريبة لدى المُصاب بنقص الحديد، تجعله يميل لتناول المواد التي لا تُعدّ من المواد الغذائية مثل: الأتربة، والثلج، والطين، والمعادن، والورق، وتُسمى هذه الحالةبالوَحَمأو شهوة الغرائب (بالإنجليزية: Pica).
  • أعراض أخرى: الإصابةبالدوار، والمعاناة من ألم في الصدر، وشحوب لون الجلد، وقصور في التنفس، والشعور بإعياء عام، إضافة إلى المعاناة منآلام الرأسوالصداع، وتكرار الإصابة بالعدوى، وجفاف الجلد، وتكسُّر وتقصف الأظافر والشعر، والشعور بوخز وتنميل في الساقين.
  • الشعور بالقلق، وينجم ذلك عن نقص الأكسجين الواصل إلى أنسجة الجسم المختلفة.

أسباب الإصابة بنقص الحديد

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى انخفاض مستوى الحديد في الجسم والإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:

  • اتباع نظام غذائي يفتقر للحديد:يحتاج كل فرد لكمية محددة من الحديد بناءً على عوامل عدّة، وهي: العمر، والجنس، وبنية الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال في مرحلة النمو والتطور يحتاجون لكميات أعلى من الحديد. وفي الحقيقة إنّ مصدر أغلب الحديد الموجود في الجسم هو الغذاء اليومي الذي يتمّ تناوله، وفي حال عدم كفاية كمية الحديد التي تُؤخذ من الغذاء فإنّ مستوى الحديد في الجسم يقلّ، ومع مرور الوقت تتطور حالة الشخص ليُصاب بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهنا نُشير إلى بعض الأمثلة على الأغذية الغنية بالحديد، وهي: اللحم، والبيض، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، بالإضافة للأغذية المدعمة بالحديد.
  • الحمل:تحتاج السيدة الحامل لكميّة أكبر من الحديد من أجل تغذية جنينها، وتعويض الحديد المُخزن لديها، والذي يقل نتيجة تطور الجنين، وتُعدّ المكملات الغذائية المصدر الرئيسي لتعويض نقص الحديد الحاصل لدى المرأة الحامل.
  • نزيف الدورة الشهرية والنزيف أثناء الولادة:إذ يُعدّ نزيف الحيض الغزير أو الكثيف، وفقدان الدم أثناء الولادة من أبرز الأسباب لفقر الدم بسبب نقص الحديد لدى النساء في سنّ الإنجاب.
  • عدم القدرة على امتصاص الحديد: يحدث امتصاص الحديد فيالأمعاء الدقيقة، وعند الخضوع لإجراء عملية استئصال جزء من الأمعاء الدقيقة؛ فإنّ ذلك يؤثر في كمية الحديد الممتصة حتى وإن كانت الكمية التي يأخذها الفرد عبر الغذاء كافية، وقد تؤثر بعض الأمراض مثل: مرض حساسية القمح والتقرحات بشكل كبير في قدرة الجسم على امتصاص الحديد، كما وتتداخل بعض الأدوية مثل الأدوية المستخدمة في علاجحموضة المعدةمع قدرة الجهاز الهضمي على امتصاص الحديد.
  • الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis)، أو ما يُعرفببطانة الرحم المهاجرة؛ وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال إصابة السيدة بالانتباذ البطاني الرحمي فإنّها تتعرض لفقدان كميّة كبيرة من الدم في داخل منطقة البطن أو منطقة الحوض.
  • عوامل أخرى لخسارة الدم: هنالك بعض الأمراض والحالات الصحية التي تؤدي للإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وذلك من خلال حدوث نزف داخلي، ومن الأمثلة على هذه الأمراض:القرحة الهضمية(بالإنجليزية: Peptic ulcer)، والفتق (بالإنجليزية: Hernia)، والأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine fibroids)، وزوائد القولون (بالإنجليزية: Colon polyps)،والجروح الداخلية.

عوامل الخطورة للإصابة بنقص الحديد

كما ذكرنا سابقاً تُعدّ الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد حالة شائعة، ويمكن أن تُصيب الرجال والنساء من أي عمر وعرق، إلا أنّ هناك بعض الفئات التي تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة مقارنة بغيرهم، وفيما يأتي ذكر لأهمّ هذه الفئات:

  • النساء الحوامل.
  • الأشخاص الذين يتبرعون بالدم بشكل متكرر.
  • الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً فقيراً بعنصر الحديد.
  • النساء في سن الإنجاب اللواتي يمتلكن دورة شهرية غزيرة.
  • الرضع والأطفال، خصوصاً أولئك الذين يُولدون ولادة مبكرة والذين يعُانون من معدل نمو عالٍ.
  • الأشخاصالنباتييون، وهم الأشخاص الذين يمتنعون عن تناول الللحم، وينبغي عليهم أخذ مكملات لعنصر الحديد.

مضاعفات نقص الحديد في الجسم

في الحقيقة تكون أغلب حالات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد خفيفة ويمكن معالجتها والسيطرة عليها بسهولة، ولكنّ قد تتطور الحالات التي تُترك من غير علاج؛ بحيث تصبح حادة وتتسبّب ببعض المشاكل الصحية الموضحة فيما يأتي:

  • مشاكل في القلب: عند نقص الحديد الضروري لتصنيع الهيموغلوبين اللازم لنقل الأكسجين لجميع خلايا الجسم،ينخفض مستوىالهيموغلوبين، وتقلّ كمية الأكسجين الإجمالية في الدم، ونتيجة لذلك يقوم القلب بالعمل بسرعة من أجل تعويض النقص وضخ كمية أكبر من الدم، مما يؤدي لعدم انتظام نبضاته وتسارعها، ومع مرور الوقت قد يؤدي ذلك إلى تطور حالة منفشل القلبوتضخم حجم القلب.
  • مشاكل أثناء الحمل: لُوحظ أنّ الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد في فترة الحمل قد تؤدي إلى حدوث ولادة مبكرة، وحدوث نقص في وزن الجنين. ويمكن الوقاية من ذلك عن طريق أخذ المرأة الحامل مكملات الحديد.

"
شارك المقالة:
96 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook