الجهاز الدوراني هو منظومةالقلبوالأوعية الدموية التي تكمن وظيفتها بضخ الدم الذي يحمل الغذاء والهواء والمواد الحيوية إلى الخلايا كما يحمل فضلاتها للأجهزة المسؤولة عن التخلص منها. لكن ما الأمراض التي قد تصيب جهاز الدوران؟
بالطبع فإن أمراضالجهاز الدورانيوأمراض القلب غالبا ما يكون لها عواقب شديدة على الجسم:
عادة ما تتصلب الشرايين بسبب نظام غذائي مليء بالدهون ونظام حياة يفتقر للرياضة، الأمر الذي يؤدي لتراكم رواسب دهنية كولسترولية على جدران الأوعية الدموية وبالتالي تصبح الشرايين أكثر صلابة وأقل مرونة.
تصلب الشرايينقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والذي يلحق الضرر بالقلب والكليتين، والأسوأ أنه يؤدي في مرحلة ما إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
وبمسمى اخر، احتشاء عضلة القلب (MI).
تحدثالنوبة القلبيةعندما ينقطع الدم عن الوصول إلى القلب بشكل مفاجئ فلا يتمكن من ضخه للجسم. بعض النوبات القلبية يمكن أن تكون طفيفة إلا أن بعضها الاخر قد يكون قاضيا على حياة المصاب.
الصمام التاجيأو المترالي هو عبارة عن الصمام الذي يفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر في القلب، عندما لا يغلق هذا الصمام بشكل متساو يحدث خلل في ضخ الدم المؤكسد حديثا إلى الجسم.
عند عدم انغلاقالصمام المترالي/ التاجي بشكل سليم قد يحدث تسرب واختلاط بين الدم الموجود في الأذين الأيسر والدم الموجود في البطين الأيسر، هذا الأمر قد يسمح بخسارة بعض الدم المؤكسد حديثا إلى الخلف.
في حال كانالصمام التاجي ضيقامن المعتاد، قد يؤدي ذلك إلى أن يمنع الدم من التدفق بالسرعة والكمية المطلوبتين إلى الجسم.
تحدثالذبحة الصدريةفي حال كان القلب لا يتلقى بشكل متواصل كمية كافية من الدم لضخها، غالبا ما يصف الناس الذبحة على أنها إحساس عميق بالثقل في الصدر(كالقلق والذنب)، بالإضافة إلى ضيق التنفس، التعب والغثيان.
يميل الناس للخلط عادة بين الحالتين لقربهما وتشابههما، حيث أن عدم انتظام ضربات القلب يعني عدم ثبات القلب على إيقاع واضح لضخ الدم، بينماخلل انتظامهايعني وجود إيقاع واضح في نبض القلب لكنه قد يحتوي على بعض الخلل.
مرض القلب التاجي يعني أن عضلة القلب لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين ما يمنعها من أداء عملها بشكل سليم.
عادة ما يشير الشخص المصاب بالقلب التاجي إلى شعوره بألم يشبه ألم الذبحة الصدرية أو مشابه للنوبة القلبية.
عادة ما يحدثارتفاع مستوى الكوليسترولبسبب نمط تغذية غني بالدهون ونظام حياة غير صحي، بالإضافة إلى أن العامل الوراثي قد يرفع من احتمالية اصابة الشخص بارتفاع الكوليسترول.
يحتاج الجسم إلى بعض الكوليسترول الجيد، لكن الكوليسترول الضار يشكل العامل الأهم في مادة البلاك التي تتراكم في الأوعية الدموية وتلتصق بها فتعيق تدفق الدم الأمر الذي يتم ترجمته فيما بعد بتصلب الشرايين ومن ثم الذبحة الصدرية وصولاً إلى النوبة القلبية.
إحصار/ قصور/ فشل القلب يعني عدم قدرته على ضخ الدم للجسم بالجودة المطلوبة منه. هذا الأمر قد يؤدي إلى التعب وضيق التنفس والسعال.
يؤديإحصار القلبإلى الشعور بالتعب الشديد والإرهاق نتيجة القيام بمهمات تبدو اعتيادية جدا كالمشي أو صعود الدرج.
ارتفاع ضغط الدميعني أن قوة ضغط الدم المتدفق عبر الأوعية الدموية مرتفعة بشكل دائم.
هذا الأمر قد يهدد الجسم بالسكتات الدماغية، فقدان البصر، فشل القلب، أمراض الكلى وانخفاض جودة الأداء الجنسي.
ارتفاع ضغط الدم وإن لم يشعر به الشخص في مراحله الأولى، إلا أنه أساس للعديد من الأمراض الجدية.
يمكن أن تحدثالسكتة الدماغيةعندما تتضرر إحدى الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الدماغ، سواء كان تضررها يعني انسدادها أو انفجارها.
في الحالتين يؤدي الأمر إلى وقف وصول الأوكسجين إلى الدماغ.
مرض الشرايين المحيطيةيعني تضييق الشرايين في الأطراف مثل الساقين والمعدة والذراعين والرأس.
هذا الضيق يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم ما يعني تقليل إمدادات الأكسجين والتغذية، الأمر الذي قد يؤدي إلى ضرر الخلايا والأنسجة.
يميل عادة هذا المرض لإصابة كبار السن بشكل خاص.
الجلطات الدموية الوريدية هي جلطات تحدث في الوريد ما يمنع ويعيق تدفق الدم من الجسم للقلب، هذه الحالة تعتبر حالة خطيرة جدا تستدعي عناية طارئة.
تمدد الشريان الأورطييؤثر بدوره على الشريان الرئيسي.
هذا يعني أن جدار الشريان قد ضعف ما قد يؤدي إلى توسعه وتمدده حتى ينفجر الشريان. بالطبع فهذه حالة خطيرة جدا تستدعي العلاج الطارئ.
على الرغم من أن العلماء والباحثين لا يعرفون حتى الان ما هي أسباب كل هذه الأمراض بشكل محدد، إلا أنهم استطاعوا تحديد بعض المواصفات التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز الدوراني. لذا قد يكون اتباع بعض الخطوات مؤثرا فعلا في حفظ السلامةوالوقاية: