يُعرفالكبريتبأنَّه عنصرٌ كيميائي يتوفر في جميع الأنسجة الحية، وهو يُعدُّ أكثر المعادن وفرة بعد الكالسيوم،والفسفوركما أنّه مُكوّنٌ مُهمّ للحمضين الأمينين السيستئين (بالإنجليزية: Cysteine)، والميثونين (بالإنجليزية: Methionine)، المُستخدمين في معظم بروتينات الجسم، ولا يُصنّف الكبريت عادةً كمادة غذائية مطلوبة في النظام الغذائي؛ نظراً لوفرته في المصادر الطبيعية
يُعدُّ نقص الكبريت غير شائع الحدوث، إذ إنَّ الجسم يُلبّي مُعظم حاجاته من هذا العنصر من خلال استهلاك النظام الغذائيّ المتوازن، ولذلك لم تُحدّد الأكاديميّةُ الوطنيّةُ لعلم الغذاء والتغذية كمياتٍ غذائيّةً مُوصى بتناولها منه، وفيما يأتي ذكر بعض الأغذية الغنية بالكبريت:
يتوفّر الكبريتكمكمّلٍ غذائيّعلى شكل مسحوق، أو كبسولات، وهناك نوعان من مكملات الكبريت، وهما:
يوفر الكبريت بعض الفوائد الصحية للجسم، ولكن ليست هناك أدلة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence)، وهناك حاجةٌ لمزيدٍ من الدراسات لتأكيدها، ونذكر فيما يأتي بعض هذه الفوائد:
على الرغم من عدم وجود كمية محددة يُوصى بتناولها من الكبريت، إلّا أنّ دراسةً واحدةً أوليّةً نُشرت في مجلة Nutrition & Metabolism عام 2007 وأجريت على 32 شخصاً تمتّ خلالها مقارنة مُعدّل استهلاك الكبريت بين مختلف الأنظمة الغذائيّة المُتّبعة التي تختلف تِبعاً للعرق، والعوامل الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وغيرها، مثل: النظام المرتفع بالبروتين، والنظام الغذائي النباتيّ، والنظام الغذائيّ المُتبع عند الأمريكيين من أصلٍ شرق آسيوي، وغيرها، وقد لوحظ أنَّ استهلاك كبار السن الذين يزيد عمرهم عن 75 عاماً للكبريت قد لا يكون كافياً، وهو الأقلُّ بين مختلف الأنظمة الغذائيّة المُتّبعة.
يؤدي تناول الكبريت عن طريق الفم إلى الإصابة بالإسهال، كمالا توجد أدلة كافية حول سلامة استهلاكالكبريت بجرعاتٍ دوائية، ويُعدّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية السلفا (بالإنجليزية: Sulfa allergy)، من الفئات التي يرتبط استهلاكها للكبريت ببعض المحاذير، إذ تحدثحساسية الكبريتعندما يُبدي الشخص ردَّ فعل تحسسي تجاه الأدوية التي تحتوي على مواد كيميائية تُعرف بالسلفوناميد (بالإنجليزية: Sulfonamide)، والسلفا (بالإنجليزية: Sulfa) وهو مشتقٌ من السلفوناميد وأحد مكونات بعض المضادات الحيوية والأدوية الأخرى، التي يستخدمها الأطباء والصيادلة لعلاج العديد من الحالات، بما في ذلك أمراض الجلد، والعدوى في العين، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك فرقاً ما بين السلفا، والسلفيت (بالإنجليزية: Sulfite) حيث إنّه يُستخدَم كموادّ مضافة، وموادّ حافظة في العديد من الأطعمة، كما أنَّ السلفا يختلف أيضاً عن الكبريتات (بالإنجليزية: Sulfate)، والكبريت، ويمكن أن تُسبّب كلٌ من أدوية السلفا والسلفيت تفاعلات تحسسيّة، ولكن ليس هناك ارتباطٌ ما بين هاتين الحالتين، كما أنّ الشخص المُصاب بحساسية السلفا لن يكون بالضرورة مُصاباً بحساسيّة السلفيت.
"