محافظة صبيا

تقع محافظة صبيا في السعودية أقصى جنوب غرب المملكة، وتتبع إمارة منطقة جازان، على خط طول 42.63، وخط عرض 17.15، وعلى ارتفاع 36 متراً عن سطح البحر، وقد بلغ عدد سكان هذه المحافظة في عام 2017 حوالي 63,143 نسمة، وهي ثاني أكبر محافظة من حيث الكثافة السكانية في منطقة جازان.

 

التقسيم الإداري لمحافظة صبيا

تقسم محافظة صبيا مجموعة من المراكز الإدارية وهي: مركز الكدمي، والعالية، وقوز الجعافرة، اما بالنسبة للأحياء فيها فهي تنقسم إلى: الحي الشمالي المعروف بالحي الشامي، والحي الشرقي والمعروف بالمركز الأعلى، والحي الجنوبي المسمى حي اليماني، والحي الغربي المسمى المركز الأسفل، إضافة إلى حي الخواجية وحارة المنامة.

 

جغرافية ومناخ محافظة صبيا في السعودية

تحد محافظة صبيا من الشرق سلسلة جبال السروات والأودية التابعة لها والتي تصب أمطارها باتجاه البحر، ومن الغرب يوجد السهل الساحلي المطل على البحر الأحمر وما يحويه من شواطئ رملية إضافة إلى أرخبيل الطرفة، وما بين الجبال الشرقية والبحر الغربي منطقة سهول تهامية ذات طابع زراعي. أما فيما يتعلق بالمناخ؛ يمتاز مناخ محافظة صبيا بالاعتدال شتاءً، وارتفاع الحرارة والرطوبة صيفاً، وتهطل الأمطار في كلا الفصلين، وتتأثر محافظة صبيا برياح “الغبرة” الصيفية المثيرة للأتربة والغبار خاصة في شهري حزيران و تموز، عادة ما يعقبها سقوط أمطار.

 

اقتصاد محافظة صبيا في السعودية

يمتاز الإقتصاد في هذه المحافظة بالتنوع، إذ يعتمد على كلٍ من:

 

الاقتصاد الزراعي: ويتركز الإنتاج الزراعي في سهول تهامة، سواء كان في الشق الطيني- المروي بفعل مياه الأمطار والسيول المنحدرة من الجبال- أم في الشق الرملي المعروف بالخبوت- والذي يعتمد في ريّها على مياه الآبار- ومن أهم المنتجات الزراعية: الفواكه كالموز، والبطيخ، والبابايا، والحمضيات، والحبوب كالذرة والسمسم، والتمور بأنواعها الناتجة عن زراعة النخيل في التربة الرملية.

الثروة السمكية: ممّا لا شك فيه أن موقع محافظة صبيا على البحر الأحمر- المعروف بغنيه بالثروة السمكية المتنوعة- أضاف بُعداً اقتصادياً آخراً إليها، ومؤخراً تسعى شركات كبرى إلى إنشاء مزارع لصيد وإنتاج الروبيان لغايات التجارة الداخلية والتصدير إلى خارج المملكة العربية السعودية.

الثروة الحيوانية: إذ يهتم المزارعون في محافظة صبيا بتربية الماشية إضافة إلى الزراعة، فتجد الكثير منهم ينشئ مزارع لتربية الماشية كالغنم، والأبقار والإبل، ممّا يعد رافداً اقتصادياً مهماً للمحافظة.

 

السياحة في محافظة صبيا

تجتمع في محافظة صبيا كلاً من مقومات السياحة الطبيعية والأثرية، فجمال الطبيعة الجبلية والساحلية يجذب السياح إليها، إضافة إلى أنها تزخر بتراثٍ عريقٍ، وفيما يلي ذكر  لبعض المعالم السياحية فيها:

 

جبل عكوة: من المعالم الطبيعية المميزة في تلك المنطقة وهو جبل بركاني يقع شرقي مدينة صبيا.

آثار الدولة الإدريسية: وهي آثار يعود تاريخها إلى بدايات القرن الرابع عشر، حين حكم الأدارسة تلك المنطقة، وتدل هذه الآثار على فن العمارة والزخرفة الذي كان سائداً في ذلك الوقت.

متحف الآثار بمدينة صبيا: والذي يعرض الآثار القديمة الخاصة بمنطقة جازان مثل الحلي والملابس التراثية، والاواني المنزلية، والفؤوس ورؤوس السهام، والمخطوطات القديمة، وغيرها الكثير، إضافة إلى استعراض تاريخ جازان الحديث.

وادي صبيا الكبير: ويمتاز بوفرة المياه فيه؛ نتيجة انحدارها من الجبال المحيطة، وهو تجمع ثلاثة أودية صغيرة وهي وادي صبيا-  والذي تنحدر مياهه من جبال آل أمصهيف، وجبال هروب الجنوبية- ووادي دامس، وقصي، حيث تشكل هذه الثلاثة معاً ما يعرف بوادي صبيا الكبير.

سوق صبيا الشعبي: وهو سوق عريق يقام منذ عشرات السنوات كل ثلاثاء، ويعتبر من أهم وأقوى الأسواق الشعبية في المنطقة؛ نظراً لموقع محافظة صبيا المتوسط بين المدن والمحافظات، وتبلغ نسبة الربح في هذا السوق 200%.

كانت أسرة الحكميين أول أسرة تحكم محافظة صبيا، ثم أصبحت جزءاً من المخلاف السليماني، أما مدينة صبيا القديمة بالتحديد، فقد أسست على يد دريب بن مهارش الخواجي عام 958 هجرية، وفي عهد الأدارسة، استحدثو مدينة صبيا الجديدة،على بعد ثلاثة كيلومترات من صبيا القديمة، لتكون مركزاً لهم، وفي الوقت الحالي اتحدت صبيا القديمة بصبيا الجديدة نتيجة للتوسع العمراني في المنطقة وأصبحت تحت  ما يعرف بمحافظة صبيا.