هناك العديد من الأدوية المختلفة لارتفاع ضغط الدم (خافضات ضغط الدم) ، كل منها له إيجابيات وسلبيات. قد يصف طبيبك أكثر من نوع لعلاج حالتك.
إذا كنت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم أو كنت عرضة لخطر الإصابة به، فإن التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في إبقاء معدلات ضغطك تحت السيطرة. ولكنك قد تحتاج إلى دواء أيضًا.
يمكنك الوصول إلى ضغط دم صحي والحفاظ عليه عن طريق تناوُل الأدوية حسب تعليمات الطبيب، ومراقبة ضغط الدم، وإجراء تغييرات في نمط الحياة.
إذا أصبت ببوادر ارتفاع في ضغط الدم (مقدمات فرط ضغط الدم) أو إذا كنت مصابًا أصلا بارتفاع ضغط الدم، فإن تعديلات نمط الحياة يمكن أن تساعدك على تقليل احتياجك للأدوية أو الاستغناء عنها.
جرب هذه التغييرات في أسلوب حياتك للمساعدة في خفض ضغط الدم والسيطرة عليه.
إذا كان تغيير نمط الحياة غير كافٍ للسيطرة على ضغط الدم، فيُحتمل أن يصف لك الطبيب دواءً لضغط الدم. قد تحصل على واحد أو أكثر من الأدوية التالية:
مُدرّات البول، وتسمى أيضًا حبوب الماء.يزيل مدر البول الماء والصوديوم الزائدَيْن من جسمك، مما يقلل كمية السوائل المتدفقة عبر الأوردة والشرايين. ويقلل ذلك من الضغط على جدران الأوعية الدموية.
توجد ثلاثة أنواع من مدرات البول: المدرات الثيازيدية، ومدرات البول العروية، ومدرات البول الموفرة للبوتاسيوم. من أمثلة مدرات البول: كلوروثيازيد (ديوريل) وبوميتانيد (بومكس) وأميلورايد (ميدامور).
إذا كانت مدرات البول غير كافية لخفض ضغط دمك، قد يوصي طبيبك بإضافة أدوية أخرى لخفض ضغط الدم إلى خطة علاجك.
مُثبِّطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).تساعد على استرخاء الأوعية الدموية عن طريق منع تشكُّل الأنجيوتنسين، وهو مادة كيميائية طبيعية في جسمك تعمل على تضييق الأوعية الدموية.
تتوفر عدة أنواع من مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين. ومن الأمثلة على ذلك إينالابريل (فاسوتيك، وإيبانيد)، ليسينوبريل (بريفينيل، وزيستريل، وكيوبريليس) وراميبريل (ألتاس).
حاصرات قنوات الكالسيوم.تمنع هذه الأدوية الكالسيوم من دخول خلايا القلب والشرايين، مما يسمح للشرايين بالاسترخاء والانفتاح.
ومن أمثلة حاصرات قنوات الكالسيوم: أملوديبين (نورفاسك)، وديلتيازيم (كارديزيم، تيازاك، وغيرهما)، ونيفيديبين (أدالات سي سي، وبروكارديا)، وفيراباميل (فيريلان، وكالان).
إذا لم تتمكن من الوصول إلى معدل ضغط الدم الذي تنشده باستخدام واحد أو أكثر من الأدوية المذكورة أعلاه، فهناك أدوية أخرى يمكنها خفض ضغط الدم، ومن بينها:
الأدوية مركزية المفعول.تمنع هذه الأدوية دماغك من إرسال الإشارات التي تزيد سرعة القلب وتضيّق الأوعية الدموية إلى جهازك العصبي. وكنتيجة لذلك، ستقل قوة ضخ القلبُ، وسيتدفق الدم بسهولة أكبر خلال أوعيتك الدموية.
ومن أمثلة الأدوية مركزية المفعول: كلونيدين (كاتابريس وكابفيه) وغوانفاسين (إنتونيف) وميثيلدوبا.
تعتمد فاعلية الدواء على العمر والجنس والعِرْق ومستوى ضغط الدم والصحة العامة.
للسيطرة على ضغط الدم، عادة ما يكون الجمع بين دواءين أفضل من الاقتصار على دواء واحد. وفي بعض الأحيان، يتطلب الأمر تناول دواء إضافي للوصول إلى مستويات ضغط الدم المنشودة.
يرتبط ارتفاع ضغط الدم عادةً بمشكلات صحية أخرى. يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطورة تعرضك لحالة أو أكثر من الحالات التالية:
لكن، قد يقلل نهج العلاج الموجَّه من خطر تعرضك لتلك المضاعفات.
على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بألم في الصدر (ذبحة صدرية)، فقد يوصيك الطبيب بتناول حاصرات بيتا لتخفيض ضغط الدم، ومنع ألم الصدر، وتخفيض معدل ضربات القلب، وتقليل خطر الوفاة.
إذا كنت مصابًا بالسكري وارتفاع ضغط الدم، فإن تناول مدرات البول بالإضافة إلى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
إذا كنت مصابًا بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى، فقد تحتاج إلى تناول مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أو حاصرات مستقبل الإنجيوتنسين 2.
في معظم الحالات، يمكن أن يساعد المزج بين العلاج وتغييرات نمط الحياة في ضبط مستوى ضغط الدم بنجاح. رغم ذلك، من الطبيعي تجربة العديد من الأدوية أو الجرعات قبل معرفة الأفضل بالنسبة لك.
مراقبة ضغط دمك في المنزل من الطرق المهمة لك ولطبيبك لمعرفة ما إذا كان علاجك فعالًا. أجهزة مراقبة ضغط الدم المنزلية متوفرة على نطاق واسع وغير مكلفة، ولا تحتاج إلى وصفة طبية لشرائها. تذكر أن مراقبة ضغط الدم في المنزل ليست بديلاً عن زيارات الطبيب.