سوف يسألكَ الطبيب عن التاريخ المرضي لكَ، والتاريخ المرضي للعائلة مع أمراض القلب. سوف يُجري لكَ طبيبكَ الفحص البدني الذي يتضمَّن الاستماع لقلبكَ باستخدام سماعة الطبيب. يُنْتِج ارتجاع الصمام المترالي صوت تسرُّب الدم للخلف من خلال الصمام المترالي (نفخة القلب).
ثم يُقرِّر طبيبكَ الاختبارات اللازمة للتشخيص. قد تُحال إلى طبيب القلب والأوعية الدموية للاختبار.
يتم إجراء مخطط صدى القلب.
تتضمن الاختبارات الشائعة لتشخيص قصور الصمام المترالي:
مخطَّط صدى القلب.هذا الاختبار شائع الاستخدام لتشخيص قصور الصمام المترالي. في هذا الاختبار، تُصدر الموجات الصوتية الموجهة إلى قلبكَ، من جهاز يشبه العصا (تِرْجام) معلق على صدركَ، يَعرض صور فيديو لقلبكَ وهو قيد الحركة.
هذا الاختبار يقيِّم هيكل قلبكَ، والصمام المترالي، وتدفُّق الدم خلال قلبكَ. يساعد إجراءُ تخطيط صدى القلب الطبيبَ في إلقاء نظرة عن قرب على صمامات القلب ومدى عملها بشكل جيد. ربما يَستخدم الأطباء أيضًا مخطط صدى القلب الثلاثي الأبعاد.
يُمكِن للأطباء إجراء نوع آخر من تخطيط صدى القلب يُسمَّى مخطَّط صدى القلب عبر المَرِيء. في هذا الاختبار، يتصل محوِّل للطاقة صغير بطرف أنبوب موضوع بأسفل المريء، والذي يسمح بإلقاء نظرة عن قرب على الصمام المترالي أكثر مما يقوم به مخطط صدى القلب الثلاثي الأبعاد.
يعتمد علاج قلس الصمام التاجي على درجة شدة حالتك، وما إذا كان لديك علامات وأعراض، وما إذا تفاقمت حالتك الصحية. ويهدف العلاج إلى تحسين أداء وظائف القلب، وتقليل العلامات والأعراض، وتجنب حدوث مضاعفات في المستقبل.
سيقدم لك الرعاية طبيبٌ مدرَّب على التعامُل مع أمراض القلب (طبيب القلب). إذا كنت مصابًا بقلس الصمام التاجي، ضع في اعتبارك العلاج في مركز طبي يضم فريقًا متعدد التخصُّصات من الأطباء والعاملين في المجال الطبي مدرَّبًا وذا خبرة في تقييم أمراض صمام القلب وعلاجها. سيَعمل ذلك الفريق معك عن كثب؛ لتحديد العلاج الأنسب لحالتك.
في بعض الناس، وخاصة أولئك المصابين بالقلس البسيط، قد لا يحتاجون إلى علاج. ومع ذلك، قد تتطلب حالتك متابعة الطبيب المعالج لك. قد تحتاج إلى تقييم منتظم ويعتمد التكرار على مدى شدة حالتك. قد ينصح طبيبك أيضًا بالقيام بتغيرات صحية في نمط الحياة.
قد يصف طبيبك دواءً لعلاج الأعراض، على الرغم من أنَّ الدواء لا يمكنه علاج ارتداد الصمام التاجي.
قد تشمل الأدوية:
قد يحتاج الصمام المترالي إلى الإصلاح أو الاستبدال. قد يوصي الأطباء بإجراء إصلاحٍ أو استبدال للصمام المترالي حتى وإن كنت لا تعاني من أعراض؛ لأن هذا قد يمنع حدوث مضاعفات كما يفيد في تحسين النتائج. إذا كنتَ في حاجة إلى إجراء جراحة لتصحيح مشكلةٍ أخرى بالقلب، فقد يقوم الطبيب بإصلاح أو استبدال الصمام المترالي المصاب في نفس الوقت.
تُجرى جراحة الصمام المترالي عادة من خلال قطع (شَق) في الصدر. وفي بعض الأحيان، يُجري الأطباء جراحة القلب طفيفة التوغل، والتي تتضمَّن استخدام شقوق أصغر من تلك المستخدَمة في جراحات القلب المفتوح.
قد يُجري الأطباء في بعض المراكز الطبية جراحة القلب بمساعدة الروبوت، وهو نوع من جراحات القلب طفيفة التوغُّل. في هذا النوع من الجراحة، يعرض الجراحون القلب في صورة مكبرة عالية الدقة ثلاثية الأبعاد على شاشة فيديو ويستخدمون أذرُعًا آلية لمحاكاة مناورات معينة تُستخدَم في جراحات القلب المفتوح.
سيُناقش معك الطبيب ما إذا كان إصلاح الصمام المترالي أم استبداله هو أنسب علاج لحالتك. قد يُقيمك الطبيب أو الطبيبة أيضًا لتحديد ما إذا كنت مؤهلًا لإجراء جراحة قلب طفيفة التوغل أم جراحة قلب مفتوح.
قد يُوصي الأطباء غالبًا بإصلاح الصمام المترالي؛ لأنه يُحافظ على صمامك، وكذلك قد يُحافظ على وظائف القلب. ومع ذلك، إذا كان إصلاح الصمام المترالي غير ممكن، فقد يحتاج الأطياء لإجراء عملية استبدال للصمام.
تتضمن خيارات الجراحة:
يُمكِن للجرَّاحين إصلاح الصمام بواسطة إعادة توصيل السدائل (الشرفات)، واستبدال الحبال التي تدعم الصمام، أو إزالة الأنسجة الزائدة بالصمام، بحيث تستطيع الشرفات الغلق بإحكام. قد يُشدِّد الجراحون غالبًا الحلقة حول الصمام أو يُدَعِّموها (الحلقة) من خلال زرع حلقة اصطناعية (عصابة لرأب حلقة الصمام).
قد يَستخدِم الأطباء أنابيب طويلة، ورفيعة (القسطرة) لإصلاح الصمام المترالي في بعض الحالات. في إجراء القسطرة الواحدة، يُدخِل الأطباء القسطرة مع مِشْبَك في شريان في الفخذ، ومن ثم يُوجَّه إلى الصمام المترالي. يَستخدِم الأطباء المِشبك لإعادة تشكيل الصمام. يَتَناسَب هذا الإجراء مع الأشخاص الذين لديهم أعراض حادَّة من ارتجاع الصمام المترالي، والأشخاص غير المرشحين للجراحة، أو الذين لديهم مخاطر جراحية عالية.
في إجراء آخر، قد يُصلِح الأطباء صمامًا متراليًّا سَبَق استبداله ولكنه يسرِّب من خلال إدخال جهاز لسدِّ التسرُّب.
إذا لم يكن بالإمكان إصلاح الصمام التاجي، فقد تحتاج إلى استبداله. عند استبدال الصمام التاجي، يزيل الجرَّاح الصمام التالف ويستبدله بصمام آلي، أو صمام مصنوع من البقر أو الخنزير، أو أنسجة القلب البشرية (صمام الأنسجة البيولوجية).
تتدهور الصمامات المصنوعة من الأنسجة البيولوجية بمرور الوقت، وغالبًا ما تحتاج إلى التغيير في النهاية. يحتاج الأشخاص الذين لديهم صمامات آلية إلى تناوُل أدوية ترقق الدم للسريان لمنع حدوث جلطات دموية.
يمكن لطبيبك أن يناقش مخاطر وفوائد كل نوع من أنواع صمامات القلب معك، وأيضًا مناقشة أي صمام قد يكون مناسبًا لك.
يمكن للطبيب مناقشة مخاطر وفوائد كل نوع من صمامات القلب معك، ومناقشة أي من الصمامات التي تناسبك. قد تقدِّم بعض المراكز الطبية استبدال الصمام التاجي أثناء إجراء القسطرة كجزء من التجربة السريرية للأشخاص المصابين بمرض الصمام التاجي الشديد غير المرشحين للجراحة. كما يمكن أيضًا استخدام إجراءات القسطرة لإدخال صمام بديل بدلًا من صِمَام أنسجة بيولوجية لم يَعُد يعمل بشكل صحيح.
تحدث إلى طبيبك حول نوع المتابعة التي تحتاج إليها بعد الجراحة، وأخبره بما إذا كنت تعاني من أعراض جديدة، أو ما إذا ساءت الاعراض بعد العلاج.
"