يعدّ الحمل من النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى للمرأة لإشباع غريزة الأمومة لديها، لكن قد تضطر المرأة في بعض الأحيان للامتناع عن الحمل أو تأخيره، ويكون ذلك لأسباب مختلفة صحيّة، أو جسميّة، أو نفسيّة، فنجدها تلجأ للبحث عن الطرق والوسائل الصحيّة التي تساعدها على ذلك، وسنقدم في هذا المقال مجموعة من الطرق الطبيعيّة التي قد تساعدها على تحقيق ذلك.
في الوضع الطبيعي لا يمكن تلقيح البويضة بعد أكثر من 36 ساعة من وقت خروجها من المبيض، كما أنّ الحيوان المنوي لا يستطيع العيش إلى أكثر من أربعة أيام في الجهاز التناسلي للمرأة، وهذا التبويض يحدث في فترة قبل نزول دم الدورة الشهريّة بحوالي أربعة عشر يوماً، ولاتباع هذه الطريقة في تأخير الحمل يجب حفظ تاريخ كلّ دورة شهريّة، ومعرفة أيام الأمان التي تكون أربعة أيام بعد انتهاء الدورة الشهريّة، وثمانية أيام قبل موعد الدورة الشهريّة التي تليها، لكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الطريقة غير مضمونة دائماً؛ ويعود ذلك إلى أنّ الحسابات قد تكون غير مضمونة، أو غير دقيقة في بعض الأحيان، كما أنّها غير مناسبة في حالة المتزوجين الجدد، والأشخاص ذوي الشهوة الجنسيّة الزائدة، كما تحتاج إلى مستوى عالٍ من الإصرار.
تعتبر الرضاعة الطبيعيّة من أقدم الطرق المتعارف عليها، كما أنّها من أكثر الطرق استخداماً حول العالم، وتتميّز هذه الطريقة بأنّها طبيعيّة، كما أنّها تؤخر الحمل سواء أكان بقصد أم بغير قصد، لكنها قد تكون غير مضمونة بشكل دائم، وذلك بسبب وجود مجموعة من النساء اللواتي تحدث عندهن إباضة أثناء فترة الرّضاعة.
يمكن أن تُستخدم هذه الطريقة إلى جانب فترة الأمان لزيادة الكفاءة في تأخير الحمل، حيث تعتمد هذه الطريقة بشكل أساسي على تغييرات المخاط التي تحدث في عنق الرحم، وعند حدوث بعض هذه التغييرات المتمثلة في زيادة مخاط عنق المهبل، وارتفاع رطوبته، ففي هذه الحالة يمكن تجنب الجماع من أجل تفادي حدوث الحمل.
ملاحظة:يشار إلى أنّ الطرق السابقة التي ذكرناها لا تتعارض مع الدين، حيث إنّه لم يرد أي حديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن فعل ذلك.