الأسواق ذات الصفة المحلية:

 

كانت الأسواق الأسبوعية وما تحتويه من منتجات أساسية وتقليدية تشكل جزءًا من الحياة العامة لسكان المنطقة بادية وحاضرة. ولاتزال بعض هذه الأسواق قائمة وهناك احتياج لبقائها ولكن الأهم هو المحافظة عليها بوصفها موردًا سياحيًا مهمًا لزوار المنطقة ونموذجًا يحكي جزءًا من تاريخ المنطقة وتراثها ويسهم في تعزيز الطلب على المنتجات التقليدية والفلكلورية للمنطقة وأهلها. ولا يزال هناك عدد من الأسواق الأسبوعية القائمة ومن أبرزها سوق الثلاثاء بدليهان وسوق الخميس بعقلة بن طوالة.

 

كما يوجد في مدينة حائل ومدن المنطقة وقراها عدد من الأسواق الشعبية التي تعد مراكز تسوق وتجمع للناس لها قيمتها الثقافية والحضارية. ومن الأسواق الموجودة إلى وقتنا الحاضر التي يختلط فيها القديم بالحديث والتي يمكن أن تشكل عنصر جذب للسياح لما تحويه من المشغولات والحرف اليدوية، ما يُعرف بسوق برزان  ، في مركز المدينة وهي سوق مقسمة إلى عدد من الأجزاء متخصصة في أنواع مختلفة من البضائع التقليدية والحديثة. وكذلك السوق الشعبية الأخرى التي اصطلح على تسميتها محليًا (سوق البادية) وهي تشتمل على عدد من احتياجات البادية والأرياف والمنتجات المتنوعة.

 

2 - الأسواق والمراكز التجارية: 

 

من متطلبات التسوق والسياحة الحضرية الحديثة توافر الأسواق والمراكز التجارية الحديثة بوصفها مطلبًا حيويًا. وحائل مثل غيرها من مدن المملكة ومحافظاتها تشهد حركة تجارية نشطة ومتنامية. ويوجد بمدينة حائل مجمعان تجاريان مركزيان (سوق سماح) و (سلمى مول). كما يتوافر بالمنطقة 75 سوقًا مركزية  ،  إضافة إلى العشرات من حوانيت البقالة الأخرى المتخصصة في منتجات بعينها.

 

كما أن هناك عددًا من الأسواق المتخصصة مثل:أسواق اللحوم والخضار في المنطقة التجارية، وأسواق الماشية، ومواد الوقود التقليدية، وسوق الحراج، وأسواق الحرفيين، وأسواق الأحياء السكنية  . 

 

و - الحياة الريفية:

 

(الريفية) بوصفها نمط حياة، هي إحدى السمات القائمة في بعض قرى منطقة حائل، فالمنتجات التقليدية والأسواق الشعبية والأسبوعية والمأكولات والفنون وأنماط الحياة الريفية والبدوية، من أهم العناصر الداعمة للسياحة. ومما يمكن أن يشار إليه هنا أن مناطق البادية التي تعد أحد عناصر الجذب السياحي تتطلب فقط زيارة السائح لها وتناول القهوة والشاي وإحدى الأكلات الشعبية في أحد مخيمات البادية للتعرف على هذا النمط من الحياة القائمة. ويمكن تطوير هذا النشاط مستقبلاً ليكون مصدر دخل للعائلات في تلك المناطق.

 

كما أن زيارة المواقع التاريخية ذات الأحداث والقصص المعينة، التي سبق ذكرها، تعد رافدًا مهمًا لسياحة التأمل والذكريات.

 

ز - خدمات البنية التحتية:  

 

إن اكتمال البنية التحتية شرط أساسي للتنمية الشاملة عمومًا ومقوم قوي من مقومات صناعة السياحة، ومعلوم أن صناعة السياحة تعتمد على كثير من الخدمات التي قد لا تكون أعدت في الأساس لخدمة البنية السياحية. فخدمات الإيواء والتموين والنقل تعد من الخدمات الأساسية لصناعة السياحة وما يرتبط بها من ترفيه  .  ويتوافر بمنطقة حائل بنية تحتية متطورة تضم مرافق النقل، والخدمات الصحية، والمياه، وإمدادات الكهرباء، والاتصالات، وإدارة النفايات والصرف الصحي، والخدمات الأمنية. فشبكة الطرق تصل إلى أكثر من 12.500كم من الطرق المعبدة وغير المعبدة. والمطار هو البوابة الجوية للمنطقة بمعدل 14 رحلة يومية عدا المواسم والرحلات الخاصة.

 

وتتوافر كل مرافق وخدمات الاتصالات المحلية والدولية الهاتفية والفاكسية والتلكسية وخدمات الهاتف النقال والإنترنت بشكل متطور يسد حاجة السكان والسياح في منطقة حائل.

 

كما يتوافر عدد من المرافق والخدمات المرتبطة بالسياحة، فهناك مثلاً مجمعان تجاريان و 75 سوقًا مركزية و 8 مستشفيات و 104 مستوصفات، و 56 صيدلية و 34 فرعًا للبنوك، و 15 مكتبًا رئيسًا وفرعيًا للبريد  

 

ح - المشروعات المستقبلية:  

 

هناك عدد من المشروعات المستقبلية الداعمة للسياحة التي تم التخطيط لها ويجري العمل على تنفيذها لتكون من المقومات وعوامل الجذب الرئيسة في المنطقة من أبرزها:

 

 المتنـزه البري إلى الغرب من مدينة حائل وعلى بُعد 200كم تقريبًا وبالقرب من جبل المسمى الشهير.

 

 المحمية الوطنية للصيد التي ستكون على شكل حديقتين: الأولى تهتم بالحياة الفطرية (النباتية والحيوانية) بوصفها رافدًا مهمًا للسياحة البيئية. والثانية تكون محمية للصيد المرشد بالصقور وكلاب الصيد وضمن الأنظمة المعمول بها في المملكة. وسيكون بهذه المحمية نادٍ للصيد لهواة هذا النوع من الرياضات والأنشطة.

 

 مجمع الصناعات التقليدية الذي يهدف -من ضمن ما يهدف إليه- إلى توفير المنتجات التقليدية التي يقبل عليها السياح بوصفها مقتنيات أو هدايا تذكارية، مع ما يعنيه ذلك من المحافظة على الموروثات التقليدية وتنميتها.

 

 أرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل التي تشكل ثلث مساحة مدينة حائل حاليًا، والعمل يجري لاستكمال منشآتها بما تشتمل عليه من البحيرات والحدائق والمتنـزهات والمساحات الخضراء ومراكز العروض والاحتفالات والمراكز الترفيهية والإيوائية والتجارية المتعددة والمتنوعة.

 

 مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال زيارته لمنطقة حائل صيف 1427هـ / 2006م، والتي ستكون -بإذن الله- نقلة نوعية للاقتصاد وصناعة السياحة والخدمات الترفيهية بالمنطقة.

 

 التخطيط لاستثمار المنطقة المركزية لمدينة حائل بما في ذلك منطقة القشلة والساحة العامة والمباني التراثية وجعل مركز المدينة قلبها النابض ومركز جذب له حيويته وإغراءاته.

 

 تشجيع الاستثمار في الخدمات الإيوائية والفندقة وخدمات المطاعم العالمية والخدمات على الطرق البرية، وغير ذلك من المشروعات التي تسهم في تطوير صناعة السياحة.

 

 إنشاء خط حديدي يربط بين الرياض العاصمة ومدينة حائل.

 

وهذه المشروعات وغيرها ستكون عند اكتمالها إضافة كبيرة ونقلة نوعية لصناعة السياحة في منطقة حائل.