إنّ الله عزّ وجلّ مَيّز المسلمين بمجموعة من العبادات تجعلهم يتّصفون بالأخلاق العالية والحميدة، فوجب عليهم الصلاة التي تُعلّمهم الالتزام والدقة في المواعيد والابتعاد عن الفحشاء، وكذلك أُمروا بالصيام الذي يُعتبر من أفضل الطرق للتربية النفسيّة والشعور بالآخرين من الفقراء، وهو أيضاً ذو فائدة صحيّة على الجسم؛ إذ إنّ له دورٌ في حرق الدهون المتراكمة، وتنظيم مستوى السكّر، وتنشيط الغدد والدماغ.
يبدأ الصيام في شهر رمضان المبارك، الذي يأتي بعد شهر شعبان من الأشهر الهجرية، وزادت عظمة هذا الشهر؛ لأنّ أول ما أنزل القرآن أنزل فيه، وقال الله تعالى في كتابه الكريم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، لذلك يجب على المسلمين الاستعداد بالشكل المناسب والصحيح انتظاراً للشهر الكريم، ليقوموا بالعبادات على أكمل وجه.
تُقسم الاستعدادات لرمضان إلى عدّة أقسام، أهمّها:
من الاستعدادات النفسية قبل رمضان ما يأتي:
من الأمور الدَّعَويّة التي يمكن للمسلم القيام بها في رمضان ما يأتي:
كما يمكن للأفراد التّحضير لرمضان، يمكن للعائلة المسلمة معاً التحضير لرمضان، ومن هذه الأمور التي يمكن القيام بها ما يأتي:
موسوعة موضوع