يوجد في منطقة الرأس أوعية دمويّة تدعى بالشرايين الصدغيّة (بالإنجليزية: Temporal arteries)، تتفرع عن الشرايين الرئيسيّة، التي تغذي منطقة الرأس، وفي الحقيقة هناك اثنين من الشرايين الصدغيّة في منطقةالرأس، يمتد كلاً منهما على جانبيّ الجمجمة، في منطقة ما فوق وحول الأذن،ومن الجدير بالذكر أنّه عند إصابة الشرايين الصدغية بالالتهاب والتلف، يحدث ما يعرف بالتهاب الشريان الصدغي (بالإنجليزية: Temporal arteritis)، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 228 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكيّة مصاب بالتهاب الشريان الصّدغي، وأنّ الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشريان الصدغي، مُقارنةً بمن هم أصغر سنّاً، وذلك اعتماداً على نتائج الكليّة الأمريكية لأمراضالروماتيزم، بالإضافة إلى أنّ النّساء هم الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الشريان الصدغي، وفي الحقيقة يكثر انتشار التهاب الشريان الصدغي بين الأفراد من أصول إسكندنافيّة، أو سكان أوروبا الشماليّة.
هناك مجموعة من الأعراض المختلفة، والتي من الممكن أن تظهر على المصابين بالتهاب الشريان الصدغي، ومن هذه الأعراض الرئيسيّة نذكر منها ما يلي:
هناك عدة طرق يمكن استخدامها لتشخيص الإصابة بالتهاب الشريان الصدغي، ومن هذه الطرق ما يلي:
في حال عدم تلقّي العلاج المناسب عند الإصابة بالتهاب الشريان الصدغي، فإنّ ذلك يؤدي إلى حدوث مضاعفات، نذكر منها ما يلي:
قبل تشخيص الإصابة بالتهاب الشريان الصدغي وأخذ الخزعة، يقوم الطبيب مباشرة بصرف جرعات عالية من أدوية الكورتيكوستيرويد مثل بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، وذلك بهدف منع حدوث مضاعفات شديدة مثلضعف البصر، فيكون العلاج الستيرويدي هنا طويل الأمد، ويتم صرفة بجرعات تتراوح بين 40-60 مليغرام في اليوم،وفي الحقيقة يستمر العلاج لمدة لا تقل عن سنة إلى سنتين، حيث يبدأ الطبيب بصرف جرعات عالية من الدواء الستيرويدي، وبعد مرور شهر من بدء العلاج، يقوم الطبيب بتخفيف الجرعة تدريجياً، حتى يصل إلى أقل جرعة من الكورتيكوستيرويد يحتاجها المريض للسيطرة على الالتهاب، ومن الممكن أيضاً أن يقوم الطبيب بصرف دواء الأسبرين بجرعة يوميّة لا تتجاوز 75-150 مليجرام، لمنع حدوث السكتة الدماغيّة أو العمى، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة يؤدّي إلى ظهور عِدّة أعراض جانبيّة، نذكر منها ما يلي: