القصص القرآني

الكاتب: مروى قويدر -
القصص القرآني

القصص القرآني.

 

 

مُميّزات القَصص القرآنيّ:

 

مُميّزات القَصص القرآنيّ الدينيّة

 

مُميّزات القَصَص القرآنيّ الدينيّة مُتعدّدةٌ، بيانها فيما يأتي:

  • تعميق العقيدة في النُّفوس المُؤمنة؛ لتكون العقول على بصيرةٍ، إذ إنّ القرآن سَلَكَ إلى تلك المهام القيّمة أقوى الأساليب إقناعاً، فالعقيدة هي الفقه الأكبر الذي دلّت على ركائز الشريعة الثابتة؛ كتوحيد الأُلوهيّة، والإيمان باليوم الآخر، والرسالة السماويّة الخالدة، فكُلّ تلك الركائز حملت في طيّاتها قضايا مُهمّةً جاءت على هيئة القَصص؛ التي ركّزت في المقام الأوّل على الإيمان بالله وتوحيده، والإقرار بحِكمته، وعدله، وقُدرته، والإخلاص في حُبّه.
  • النهوض بالإنسان، والسُّمو بمكانته، وتفضيله على المخلوقات، مع الإشارة إلى إنّ الارتقاء بالكيان الإنسانيّ لا يُركّز فحسبُ على السُّمو من جانبٍ واحدٍ؛ وإنّما يعدّ مُتعدّد الجوانب، بالارتقاء بالرُّوح، وبالخُلُق الرفيع، وبالنَّفس البشريّة، إلى أن تصل إلى ذروة الرقيّ الرُّوحيّ، والخُلُقيّ، والنَّفسيّ، فالقرآن بذلك يعزّز الارتقاء الجماعيّ بأعلى مستوياته، وتلك هي الغاية المرجوّة والضالّة التي يبحث عنها الإنسان السويّ.
  • عدم تركيز القَصص القرآنيّة على الجوانب الروحيّة التي فيها ارتقاء الذَّات البشريّة؛ وإنّما جاءت تحُثّ أيضاً على الجانب الماديّ، الذي فيه أسباب القوّة؛ لأنّ المواد أساس دعائم حياة الإنسان.
  • أثر القَصص القرآنيّ في بيان أسباب الهلاك التي تَنزِل، سواءً على الأُمم، أو الجماعات، أو الأفراد، وقد جاء ذلك مُفصّلاً بشكلٍ هائلٍ؛ من خلال الحديث عن البذخ، والتَّرف، والفُجور، والظلم، والإبعاد الفكريّ، والأخلاقيّ، والاستكبار، والسُّخريّة، والذُّل، والخذلان، والكثير من الأسباب.
  • الاهتمام بالتَّديّن، والتركيز عليه؛ إذ إنّه لا ينفصل عن حياة الإنسان العمليّة، ولا يتزحزح عن واقع مصير الإنسان؛ وإنّما هو يرتبط به ارتباطاً أصيلاً وثيقاً، وهو جزءٌ لا يتجزّأ عنه.
  • التفصيل في الأسباب الماديّة، كما جاء التفصيل في أسباب الرُّقيّ الرُّوحيّ؛ وهما العامِلَيْن الرئسيَيْن لاكتمال حياة الإنسان المؤمن، وإرشاده، وتوجيهه .
  • ورود الكثير من الحقائق العلميّة في القَصص القرآني؛ سواءً عن الكون، أو عن الحياة، وحقائقٌ عن السَّماوات والأرض؛ وتلك الحقائق تزداد وضوحاً يوماً بعد يومٍ.
  • الرونق الخاصّ في أسلوب القرآن الكريم، وجمال التَّصوير فيه، والإبداع في النَّظم، والإعجاز فيه.
  • تميّز القَصص القرآنيّ عند المُربين؛ بحيث يستطيعوا صياغتها بما يتناسب ويتلائم مع شتّى المستويات الفكريّة، والتعليميّة، وهذا ممّا يزيد من نجاحهم في مهمّتهم، و تُمدّهم بأداوت التَّربية الرئيسة؛ من التَّهذيب الذي تمتلئ السِّير به، ومن أخبار الماضين، وسُنّة الله -تعالى- في حياة الأُمم، وما يطرأ من أحوالٍ في المُجتمعات.
  • تنوّع القَصص القرآنيّ، وامتيازه بأنّه ورد بكثرةٍ في القرآن الكريم في مواضع عديدةٍ، كقَصص الأنبياء والأُمم الغابرة؛ فهي قَصصٌ مُتعلّقةٌ بالأحداث التي حدثت في زمن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقَصصٌ مُتعلّقةٌ بالغيبيّات، وهناك قَصصٌ قصيرةٌ؛ كقَصص الأنبياء؛ هود، وصالح، وشُعيب -عليهم السَّلام-، وقَصصٌ طويلةٌ؛ كقصّة موسى، وعيسى -عليهما السَّلام-، وهناك قَصصٌ متوسّطة الطُّول؛ كقصّة آدم، ونوح -عليهما السَّلام-، وغيرهم، ومنها: قَصص غير الأنبياء -عليهم السَّلام-؛ كقصّة ابنَيْ آدم، وقصّة هاروت وماروت، وقصّة الذي انسلخ عن آيات الله، وغيرها، وهناك نوعٌ آخرٌ من القَصص، لا يمكن القول بأنّ أبطالها من الأنبياء، وإنّما هم رجالٌ صالحون؛ كقصّة لقمان الحكيم مع ابنه، ونوعٌ آخرٌ؛ وهو أنّ قَصصاً تكون ذات علاقةٍ بقَصص الأنبياء؛ كقصّة أمّ موسى، وقصّة ملكة سبأ مع سليمان -عليه السَّلام-، وغيرها من القَصص.

 

مُميّزات القَصص القرآنيّ الأدبيّة

 

هناك مُميّزاتٌ أدبيّةٌ للقَصص القرآنيّ، بيانها فيما يأتي:

  • المساواةُ في تتبّع الأخبار من المرويّات المقصوصة، والمتابعة فيها، بحيث تكون ذات معانٍ معنويّةٍ، فلا يُزاد فيها من أحداثٍ، ولا يُنقَصُ منها؛ فلا إضافاتٌ؛ لأنّها واقعيّةٌ، لا تدخل فيها المادّة؛ فليس الكلام فيها مساوياً للمرويّ من الخبر، كما الحال في المرويّات المعنويّة؛ فإنّها تكون مطابقةً لواقع الكلام.
  • الجمع بين أمرَيْن اثنَيْن في القصّ المعنويّ؛ أوّلها: استحسان التتبّع في القَصص، وجمعها، وثانيها: تساويها بين المرويّ والواقع المأخوذ عنه.

 

أهداف القَصص القرآنيّ:

 

تهدف القَصص القرآنيّ لأمورٍ متعددّةٍ، يُذكر منها ما يأتي:

  • إثبات الوحي والرّسالة؛ ويكون ذلك من حيث إخبار القرآن الكريم بقَصص الأنبياء؛ كآدم، وإبراهيم، ونوح -عليهم السلام-، وغيرهم، وهذا كُلّه بدقةٍ، وإطنابٍ، وصدقٍ في الوقائع والأخبار، تُفرضُ بقوّةٍ سيطرة القرآن المُنزَّل على كُلّ ما سبقه، ومن حيث جلاء الحقيقة الإلهيّة، والدعوة الربّانيّة التي دعا إليها الله -تعالى-، وانتفاء كُلّ الصُّور التي تُشوّه الأنبياء والمُرسلين -عليهم السَّلام-.
  • الدعوة إلى مكارم الأخلاق، والإيمان، وبيان عاقبة المتَّقين، وهلاك المُفسدين، بإيراد أدلّةٍ على توحيد الله -تعالى-، وذلك من خلال الأحداث، والأمثلة على ذلك كثيرةٌ؛ منها ما يُنبّه ويُحذّر من اتِّباع الشَّيطان وغوايته لبني آدم، وأنّ العداوة بينهما قديمةٌ منذ خلق الله الخلقَ، فقد قال الله -عزّ وجلّ-: (يا بَني آدَمَ لا يَفتِنَنَّكُمُ الشَّيطانُ كَما أَخرَجَ أَبَوَيكُم مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوآتِهِما إِنَّهُ يَراكُم هُوَ وَقَبيلُهُ مِن حَيثُ لا تَرَونَهُم إِنّا جَعَلنَا الشَّياطينَ أَولِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤمِنونَ).
  • مواساة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، تُثبّت قلبه وتُسلّيه، وتضمدُ جُرحه وتُداويه، في سبيل دعوته، وما يُعانيه من تكذيب قومه له، وآيات التسلية للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كثيرةٌ، منها: قَوْله -تعالى-: (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ وَجاءَكَ في هـذِهِ الحَقُّ وَمَوعِظَةٌ وَذِكرى لِلمُؤمِنينَ).
  • تقرير الإيمان الجازم بالله -تعالى- في النُّفوس، والإيمان برسالات أنبيائه -عليهم السَّلام-، وتحقيق الإخلاص في القلوب، فالقَصص عِبرةٌ للمؤمنين، وفيها ثباتهم وصلاحهم؛ فهم قدوةٌ للعالَمِين في شتّى أحوالهم.
  • الوعظ والتذكير في القَصص القرآنيّ، بالإضافة للترهيب والترغيب، والفوائد الفقهيّة، والأحكام الشَّرعيّة، والأسرار التي لا يستغني طالب العلم عنها بأيٍ حالٍ من الأحوال.
  • بيان الابتلاءات للمؤمنين، فلا بُدّ أن يقع الابتلاء بهم، وأن يعيشوه، فجاءت القَصص تبيّن أنّ أهمّ وظائف الرُّسل؛ تبليغ رسالة الله -تعالى- لعباده، وأقرّت كذلك شُبهة بعض الأقوام على رُسلهم وأنبيائهم بأنّهم بشرٌ، وأنّ هدايتهم للنَّاس هي سببٌ يزيد النِّعم على القوم، ويحفظها.
  • الإقرار بأنّ حِكَم الله -تعالى- تسير في الإنسان باستعداداته النَّفسيّة، والفكريّة؛ لكُلٍّ من الضلال والهداية، والحقّ والباطل.
  • زيادة محبّة الأنبياء والمرسلين -عليهم السَّلام- في القلوب؛ وذلك من مُكمّلات الإيمان، ولا يكون المرء مُؤمناً إلّا إن آمن بهم وأحبّهم؛ فحبّهم إيمانٌ.
  • تفكّر النّاس بالقَصص القرآنيّ، واعتبارهم بأحوال مَن مضى قبلهم، والآيات التي تدلّ على ذلك كثيرةٌ، كقَوْله -تعالى-: (لَقَد كانَ في قَصَصِهِم عِبرَةٌ لِأُولِي الأَلبابِ ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلـكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ)، والقَصص القرآنيّ جاء ليُحقّق غايةً عظمى، وهدفاً أمثل؛ يتمثّل ببيان دعوة الأنبياء والمُصلِحين، وأساليبهم لأقوامٍ من إصلاحٍ، وجهادٍ، ومجابهةٍ، وبذلك تكمُن التَّربية الدعويّة الإلهيّة للأنبياء والمرسلين -عليهم السَّلام-.

 

خصائص القَصص القَرآني:

 

يتمتّع القَصص القرآنيّ بعدّة خصائصٍ؛ تجعله يمتاز بشكلٍ أو بآخرٍ عن القَصص البشريّة؛ بيانها على النحو الآتي:

  • التكرار: وهذه الخاصّيّة في القَصص القرآنيّ لا تعني سرد الأحداث في القصّة الواحدة مكرّرةً بمعناها ذاته، وبمفرداتها نفسها، وإنّما هي خاصّيّةٌ إبدعيّةٌ، وسِمةٌ بلاغيّةٌ من سِمات القرآن الكريم؛ بحيث تُعرَض أحداث القصّة في أكثر من موضعٍ بطريقةٍ مُغايرةٍ ومُختلفةٍ عن سابقتها، بأسلوبٍ آخرٍ؛ بتقديمٍ وتأخيرٍ، أو بإيجابٍ أو نفيٍّ، أو بخبرٍ وإنشاءٍ؛ وذلك ممّا يجعل القَصص القرآنيّ ذا جمالياتٍ تكراريّةٍ بلاغيّة، في طرحها وإيرادها للقصّة الواحدة في عدّة لقطاتٍ، كُلٍّ منها في زاويةٍ مُعيّنةٍ، والتركيز على هدفٍ مُعيّنٍ في كُلّ لقطةٍ ومشهدٍ؛ فمثلاً قصّة موسى -عليه االسَّلام- وردت في كُلّ مشهدٍ مختلفةً عن المشهد الآخر، من حيث التفصيل، والكلمات، والأحداث، مع الإشارة إلى أنّ التكرار ليس عيباً؛ وإنّما هو ميّزةٌ وهدفٌ من أهداف القَصص القرآنيّ، فهذه السِّمة ترتبط ارتباطاً تامّاً بالهدف المنشود الدينيّ، الذي يسعى النَّظم القرآنيّ بإعجازه الفريد لإثباته، كُلّ تلك التِّكرارات جاءت تُناسب موضعها في كُلّ قصّةٍ؛ ممّا يزيد من الجمال البلاغيّ في القَصص القرآنيّ.
  • عدم إيراد القصّة كاملةً بموضعٍ واحدٍ: وإنّما يؤتى بالموقف الذي يُناسب ويُناسق الغرض في القصّة في كلّ موضعٍ، فلم يأتِ القرآن الكريم بغاية سرده للقّصص متتابعةً متكاملةً في موطنٍ واحدٍ، بل يُعرِض ما يتلاءم مع ترابط الآيات من ناحيةٍ موضوعيّةٍ، فهو ليس كتاباً تاريخيّاً يسرد الحكايا بتسلسلٍ وتتابعٍ؛ وذلك لأنّ القَصص لم تأتِ لذاتها؛ وإنّما للإخبار عن أحوال الأقوام الماضيّة باستعمال أسلوبٍ ترغيبيٍّ، يُرسِّخ ويُغرِس جمال العقيدة في النفوس.
  • استخلاص الفوائد والعِبر من القصّة: وذلك من خلال تضمين المغزى القّصصيّ في بداية القصّة، وفي ختامها، وهذه الفوائد والعِظات ترجع إلى أهداف القرآن الأخلاقيّة والدينيّة، وما السَّرد القّصصيّ إلّا جزءٌ لا يتجزّأ من بُنية القرآن الكريم؛ رسالة الله -تعالى- الخالدة.
  • التنويع في طرائق عرض القصّة: فقد جاء القّصص القرآنيّ على أربعة تنوّعاتٍ، وهي:
    • تلخيص ما سبقها من تفصيلاتٍ؛ كقصّة أصحاب الكهف.
    • ذِكْرالعاقبة من القصّة، والغاية منها، ثمّ البدء بها من أوّلها إلى نهايتها؛ مثل: قصّة موسى -عليه السَّلام- في سورة القَصص.
    • ذِكْر القصّة كتمثيليّة؛ فيُحال لأبطالها التَّحدّث عنها، وما يجري فيها.
    • ورود القصّة دون تقديمٍ، ولا تلخيصٍ قبلها؛ كقصّة مريم وعيسى -عليهما السَّلام-.
  • التنويع في طرق عرض المفاجأة في القصّة: فمثلا يُكتم السِّر عن بطل القصّة ومَن ينظر فيها؛ كقصّة موسى مع الخَضِر -عليهما السَّلام-، ومرّةً تُكشف بعض الأسرار للناظرين، وقد يُخفى عن البطل في بعض الأحيان، ويُخفى عن النَّاظرين في البعض الآخر؛ كقصّة ملكة سبأ، وتارةً لا يكون هناك سِّرٌ حتّى يُكشَف؛ كقصّة مريم حينما اتَّخذت من أهلها حجاباً.
  • إخضاع عرض المشاهد على قيمة التَّصوير: وذلك ممّا يميّز القَصص القرآنيّ؛ بإيراده الأحداث وعرضه له على شكل التَّصوير، في سَيْر ما يحدث من مواقف، وفي وصف الحوارات، وكيفيّة إبراز الشخصياًّت، ممّا يجعل القَصص حيّةً نابضةً بالرُّوح؛ ويأتي التصوير في القرآن مشتملاً على عدّة كيفيّاتٍ، وهي:
    • الوصف بدقّةٍ؛ كما في قصّة نوح -عليه السَّلام-، وإعراض وعناد قومه عن دعوته، فقال الله -تعالى-: (وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا).
    • ذِكْر المشاعر، والأحاسيس، والانفعالات الحيّة؛ كما في قصّة مريم -عليها السلام- عندما فاجأها المَلَك الرَّسول، وما حدث لها من صدمةٍ مشاعريّةٍ، فقد قال الله -تعالى-: (قالَت إِنّي أَعوذُ بِالرَّحمـنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا)، وقال -تعالى-: (فَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلى جِذعِ النَّخلَةِ قالَت يا لَيتَني مِتُّ قَبلَ هـذا وَكُنتُ نَسيًا مَنسِيًّا).
    • مجيء الصِّراع بشكلٍ بارزٍ في القصّة بما يتلاءم مع الغاية القَصصيّة في القصّة؛ كصراع الخير والشرّ، والهداية والضَّلال، والظُّلمات والنُّور، والصراع الماديّ؛ كصراع كموسى وسَحَرة فرعون، والصراع النفسيّ؛ كصراع إبراهيم -عليه السَّلام- مع الكواكب والشَّمس والقمر، وما ظهر له من حقائق إيمانيّةٍ، وأُخفت أوهامٌ خاطئةٌ.
  • التنويع في وسائل الربط بين الأحداث: فيأتي التَّنوّع في ربط المشاهد في ترك بعضها، ثمّ العودة إليها من خلال جعل فاصلاً بينها؛ كقصّة أصحاب الكهف، بذِكْر بعض المواقف متتاليةً في موضعٍ واحدٍ، ثمّ ترك فراغاً لخيال القارئ، فالمشهَدان الأوّلان في قصّة أصحاب الكهف رسّخان العقيدة؛ بالحوار الدائر بين أصحاب الكهف بشأن قومهم، ثمّ كانت مساحةٌ بين المشهد الثاني والثالث؛ فالمساحة هي الفاصل في استقرار أمرهم، وإيوائهم في الكهف، وبيان ما كان من غروب الشمس، وطلوعها مع رقودهم؛ فكان سقوطاً للأحداث بين كِلا المشهدَيْن، فلا حاجة للاستمرار القّصصيّ، ونموّه.
شارك المقالة:
53 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook