المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
 المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية

 المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين بمدينة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية.

 
يلتئم في الفترة من 5 - 7 شعبان من عام 1419هـ / 1999م في مكة المكرمة - وللمرة الثانية - شمل الأدباء السعوديين في مؤتمرهم الثاني الذي دعت إليه ونظمته جامعة أم القرى بمكة المكرمة. ومما يحسب لهذا المؤتمر:
 
أ) تكريم عدد من الأدباء:
 
لم ينس القائمون على تنظيم المؤتمر ما قدمه بعض الأدباء من جهد؛ فأرادوا تكريمهم وفاء لما قدموا، واعترافًا بما أنجزوا، وتكريمًا عامًا للأدب والأدباء، وكان هؤلاء المكرمون حسب الترتيب الهجائي:  
 
 إبراهيم الناصر الحميدان
 
 أبوعبدالرحمن بن عقيل الظاهري
 
 ثريا بنت محمد قابل
 
 حسن بن عبد الله القرشي
 
 سهيلة بنت زين العابدين بن حماد
 
 عبدالفتاح أبومدين
 
 عبدالله عبد الجبار
 
 عبدالله بن عبد الرحمن الجفري
 
 عبدالله بن عمـر بلخـيــر
 
 غازي بن عبد الرحمن القصيبي
 
 محمود عبد الخير أحمد عارف
 
ويلحظ على التكريم، توجهه نحو شخصيات أثرت الساحة الثقافية بعطاءاتها، وبالقيام على تسيير أمور في الحركة الثقافية
 
ب) دراسة الأدب السعودي والحركة الثقافية في المملكة:
 
حين ننظر إلى بحوث المؤتمر الأول للأدباء السعوديين، نجد أن أبحاثه هي ما اختاره الأدباء من دراساتهم وبحوثهم النقدية في المؤتمر، ولذلك تجد من موضوعاته ما يتجه إلى العصور الأدبية السابقة، وما يتجه إلى التاريخ  ،  لكن محاور هذا المؤتمر جاءت ملبية لحاجة الحركة الثقافية إلى تقديم دراسـات عن الأدب في المملكة وإشكالاته
 
فظفر الإبداع، والنقد، وشؤون الحركة الثقافية بعدد من الدراسات التطبيقية، وتلك التي تعنى بالشؤون العامة للحركة الثقافية، وقد جاءت البحوث في المحاور الآتية:  
 
 حركة النشر
 
 تاريخ الأدب وفنونه
 
 مصادر الأدب واتجاهاته
 
 دراسات نقدية عامة
 
 دراسات نقدية تطبيقية
 
 قضايا في التراث اللغوي والأدبي
 
ولقد تضمنت البحوث دراسات عن فنون الأدب السعودي، فتجد مثلاً عن القصة في المملكة من الدراسات ما يأتي:
 
 القصة النسائية القصيرة في الأدب السعودي، د.فوزية بريون
 
 الشخصية التراثية في القصة القصيرة بالمملكة، د.جريدي سليم المنصوري
 
وعن الرواية أبحاث عدة منها:
 
 لمحة النشأة في الرواية السعودية، د.عبدالعزيز محمد السبيل
 
 الرواية بين حكي الكتابة وكتابة الحكي في نماذج من
 
 الرواية في المملكة، د.عالي سرحان القرشي
 
 تشكيل المكان في الرواية النسوية المحلية للأستاذ معجب العدواني
 
 الكتابة السردية بين تنظير الروائي وتطبيقه، دراسة في روايات عبد العزيز مشري، د.حسن النعمي، وتضمنت البحوث كذلك عددًا من الدراسات عن الشعر، منها ما هو عام، ومنها ما هو خاص بشاعر محدد، وأخرى خاصة بدراسة المقال، والمسرح، وأدب الطفل، والحركة النقدية، ومصادر الأدب، وعلاقته بالتربية
 
ولقد أسهمت المرأة في أبحاث هذا المؤتمر دارسةً ومدروسة، إذ تقدم فيه عدد من الباحثات بأوراقهن، وتجد من الأبحـاث ما أخذ يتأمل مراحل الأدب السعودي، وما استقر في أذهان الدارسين عن ذلك، ليقيم أسئلة تحاور ذلك المستقر، وتعيد النظر فيه، ومن ذلك دراسة الدكتور صالح جمال بدوي بعنوان (نحو تقسيم مرحلي للأدب)  
 
ومن الدراسات هناك دراسة تطرقت لموضوع (الأدب السعودي في المقررات الدراسية) لكل من د.يوسف حسن العارف وفهد أحمد آل سابي، وانتهت إلى نتيجة محيرة جاءت في قول الباحثين "ويتضح من كل هذا أن المقررات الدراسية بشكلها الراهن تسهم في طمس ملامح الأدب السعودي، وحجب الصور الرائعة لهذا الأدب عن جيل المتعلمين من أبنائنا الطلاب" 
 
يظهر في الدراسات التي قدمت في هذا المؤتمر تفاعل الدارسين والباحثين مع المناهج النقدية الحديثة، ومع بلورتها وفق تجاربهم ورؤاهم، ولذلك تباينت أدوات الدراسة، فمن باحث يوظف آليات الدرس النقدي الحديث، وآخر يستثمر المقولات البلاغية والنقدية في النقد العربي، إلى آخر يستثمر مقولات الدرس اللغوي الحديث، وآخر يغامر بمقولات النقد الثقافي، وقد كشف هذا التعدد عن تنوع الفعل الثقافي، وحركيته، ففي الوقت الذي يقدم فيه حجاب بن يحيى الحازمي دراسة بعنوان (الشعر والشعراء في منطقة جازان خلال العهد السعودي)   تستند إلى العرض التاريخي، وشرح المضامين، وتقدم أحكامًا ذوقية، نجد الابن حسن بن حجاب الحازمي يقدم دراسة بعنوان (موقع الراوي وإرباكات السرد - دراسة في لغة السرد في الرواية السعودية، خوقير والناصر أنموذجًا)  ،  فالدراسة الثانية تتناول جنسًا إبداعيًا حديثًا، بينما تتناول الدراسة الأولى جنسًا إبداعيًا له جذوره في الذائقة، الدراسة الأولى تعتمد السرد التاريخي والشرحي المضموني، والثانية تتابع وظيفة موقع الراوي في النص، وارتباط الأسلوب به، وهي تتابع الأسلوب وتفسر الظواهر
 
وتجد دراسات تتناول بآلياتها معالجة النصوص وقراءتها، إلى جانب دراسة تعالج إستراتيجيات القراءة، وهي الدراسة التي جاءت بعنوان (القصة والفكر الإستراتيجي)  ،  لكل من د.جويبر ماطر الثبيتي، ود. عبد المحسن محمد هلال، وقد ناقشت هذه الدراسة نماذج من القراءات في ضوء التفكير الإستراتيجي، إذ دخلت إلى القراءات من خلال الكشف عن الإستراتيجية في هذه القراءات، وعلاقة ما اكتشفته هذه القراءات بالحركة الإستراتيجية في النص
 
وتجد في هذه البحوث والدراسات عددًا من البحوث يتحرج أصحابها من شطط التأويل، وتقويل النص ما لم يقل  ،  والإمعان في تقويض الدلالة، مقابل آراء أخرى ترى عدم خضوع القراءة لسلطة تفسيرية، وأن النص الذي لا يعطي مثل ذلك هو نص ضعيف متحجر 
 
شارك المقالة:
111 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook