تساعد المضادات الحيوية أوالصادات الحيوية على مكافحة الأمراض التي تسببها أنواع من البكتيريا عن طريق منع هذه البكتيريا من التكاثر والقضاء عليها، ولكن لها -كغيرها من الأدوية- تأثيراتها السلبية التي تؤثر على صحة المريض عندما تُؤخذ بشكل أعمى، وفي مقالنا هذا سنستعرض أبرز اضرار المضادات الحيوية وآثارها الجانبية غير المرغوبة.
اكتشفت المضادات الحيوية في عشرينيات القرن الماضي لتسهل عمليات الشفاء من كثير من الأمراض البكتيرية مثل التهاب الحلق الانتاني، التي كانت تتسبب بموت العديد من المرضى، كما ساعدت الجراحين في إجراء العمليات الجراحية وقللت من نسب خطورة إجراء هذه العلميات.
وهي أكثر اضرار المضادات الحيوية شيوعاً، بعض هذه الأعراض: الغثيان، عسر في الهضم، التقيؤ، الإسهال، الشعور بالنفخة، فقدان الشهية والشعور بتقلصات و آلام في المعدة، قد تظهر أعراض أكثر شِدةً على بعض المصابين مثل: تواجد دم أو مخاط في البراز، إسهال حاد، الحمى، آلام وتقلصات شديدة في المعدة، تقيؤ مستمر ودائم.
عند ظهور أي من الأعراض السابقة يتوجب على المريض التوقف عن تناول المضاد الحيوي والتكلم مع الطبيب في حال ظهور الأعراض الأكثر شِدةً.
من اضرار المضادات الحيوية القليلة، إذ قد تقوم المضادات بقتل البكتيريا المفيدة في أثناء عملها على تخليص الجسم من البكتيريا السيئة ما يعرض الجسم لفرص أكبر للإصابة بالإلتهابات الفطرية في المهبل، الفم أو الحلق، تعالج هذه الإلتهابات بأدوية خاصة بها، كما يتوجب على المصاب التكلم مع طبيبه بشكل عاجل وسريع عند ظهور هذه الأعراض:
يجب إعلام الصيدلي أو الطبيب عن الأدوية التي يتناولها المريض الذي وصفت له المضادات الحيوية لتجنب أي تفاعل بين هذه الأدوية وتجنّب اضرار المضادات الحيوية الناتجة عن هذا التداخل، من هذه الأدوية:
تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية بجعل الجلد حساساً أكثر لأشعة الشمس، ينصح الأطباء بتجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلةواستخدام واقيات الشمس وارتداء ملابس واقية من الشمس مثل القبعات والقمصان ذات الأكمام الطويلة.
تظهر لدى 3-6% من تعاطي المضاد الحيوي التتراسيكلين وفقاً لبعض الإحصاءات بقعاً تسبب في تغير لون مينا الأسنان، لا يمكن التخلص من هذا اللون عند البالغين بسبب عدم تجديد ونمو الأسنان عندهم، قد تظهر هذه البقع في بعض العظام إلا أنها تزول نتيجة عملية التجدد المستمرة للعظام.
تنتج ردود الفعل هذه نتيجة لتناول مختلف أنواع الأدوية ومن ضمنها المضادات الحيوية، قد تصل بعض أعراض ردود الفعل التحسسية لمرحلة خطيرة تتطلب حصول المريض على رعاية صحية، تبدأ أعراضالحساسيةبالظهور مباشرةً بعد تناول المضاد الحيوي، تتراوح هذه الأعراض بين صعوبة في التنفس، تورم اللسان والحلق والقشعريرة.
وهو أحد اضرار المضادات الحيوية الخطير والنادرة يصيب الجلد والأغشية المخاطية الموجودة في الفم، الأنف، والحلق والرئتين، تحدث هذه المتلازمة كرد فعل للجسم تجاه بعض أنواع الأدوية بالمضادات الحيوية، يصاب به بشكل رئيسي من يمتلك نظام مناعي ضعيف أو مصاب سابق بالمتلازمة أو من يمتلك شخصاً في عائلته أصيب بالمرض من قبل، تتشابه أعراض المتلازمة في البداية بأعراض الأنفلونزا كالحمى و الالتهاب في الحلق يلي ذلك ظهور بثور وطفح جلدي مؤلم، قبل أن تبدأ الطبقة السطحية للجلد بالتقشر، قد تظهر على المصاب أعراض أخرى مثل: القشعريرة، ألم في الجلد، السعال، تورم بالوجه واللسان وآلام في الفم والحلق.
تسبب بعض المضادات الحيوية مثل بيتا لاكتام وسلفاميثوكسازول حدوث تغيرات في تركيب الدم، فقد يتسبب هذان النوعان بنقص في عدد الكريات البيضاء في الدم ما يعرض الجهاز المناعي للإنسان للخطر، أو نقصاً في عدد الصفيحات الدموية مما يتسبب بتباطؤ في عملية تخثر الدم وحدوث النزيف وظهور الكدمات.
تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوي كالإريثروميسين وبعض الفلوروكينولونات مثل سيبروفلوكساسين و التيربينافين المضاد للفطريات في حالات نادرة ببعض المشاكل في القلب وانخفاض ضغط الدم وعدم انتظام في نبضات القلب.
تتسبب بعض أنواع المضادات الحيوية مثل سيبروفلوكساسين في تهيج أو التهاب في الأوتار التي تتواجد في مناطق متعددة من الجسم ومهمتها ربط العضلات بالعظام، وعلى الرغم ممن أن التهاب الأوتار يُعد من اضرار المضادات الحيوية غير الشائعة، إلا أن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضةً للإصابة في حالات مثل:
تتسبب المضادات الحيوية بحدوث نوبات في مرات نادرة جداً ومن هذه المضادات الحيوية: السيبروفلوكساسين، الإيميبينيم، ومضادات السيفالوسبورين مثل السيفيكسيم والسيفالكسين.
يتوجب على من يريد تناول أي نوع من المضادات الحيوية إخبار الطبيب بأي مشاكل صحية يعاني منها أو أي مشاكل صحية متواجدة في العائلة، كما يتوجب عليه الحديث مع الطبيب في حال الشعور بأي عارض صحي بعد تناول المضادات الحيوية.
لدى الكثير من الأخصائيين الطبيين مخاوف كثيرة حول تطوير بعض أنواع البكتيريا -التي تتم معالجتها باستخدام المضادات الحيوية- لمقاومة لهذه المضادات؛ نتيجة الاستخدام المفرط لها من قبل الناس، وهذا في الواقع يشكل أخطر اضرار المضادات الحيوية في حال أُخذت بشكلٍ اعتباطي.
تنبأ ألكسندر فليمينغ مكتشف المضادات الحيوية بحصول هذا الأمر في الخطاب الذي ألقاه أثناء استلامه لجائزة نوبل حين حذر من قوة البكتيريا على تشكيل مقاومة لبعض المضادات الحيوية المستخدمة في القضاء عليها في حال تعرضها لكميات غير قاتلة من المضاد.
"