تعرف على خدمات الاتصالات في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
تعرف على خدمات الاتصالات في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية

تعرف على خدمات الاتصالات في منطقة الباحة في المملكة العربية السعودية.

 
أصبحت جميع مناطق المملكة تغطى بشبكة من الاتصالات الحديثة في فترة زمنية قصيرة، على الرغم من اتساع رقعتها الجغرافية وتباعد مدنها وقراها وتباين تضاريسها وصعوبتها، إذ كان للخطط الطموحة التي تبنتها الدولة والأموال الضخمة التي بذلت في تطوير خدمات الاتصالات لربط المدن والقرى بعضها ببعض وكذلك بالعالم الخارجي دور كبير في إنجاز هذه الطموحات القياسية، فأصبحت بذلك خدمات الاتصالات الحديثة متوافرة بكل أنواعها البريدية والهاتفية والتلكسية والإلكترونية في كل منطقة من مناطق المملكة، ومنطقة الباحة كغيرها من المناطق الأخرى في المملكة أخذت نصيبها من خدمات الاتصالات الحديثة، فأصبحت المدن والمراكز الحضرية في السراة وتهامة وعدد كبير من القرى تغطيها خدمات الاتصالات السعودية التي كان لها أثرها الإيجابي على حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
 
إن التطور والتقدم في خدمات الاتصالات في منطقة الباحة ليس حديثًا بل هو امتداد تاريخي تزامن مع تأسيس المملكة وتوحيدها، وقد بدأت هذه الخدمات بإنشاء الإدارات ذات الأولوية التي تعزز من كيان الدولة الفتية، فكانت الاتصالات من الأمور الضرورية التي أخذت بها الدولة، حيث أنشئت إدارات للبرق والبريد في معظم المناطق بالمملكة، وفي منطقة الباحة كانت البداية عام 1353هـ/1934م عندما أنشئت إدارة البرق والبريد في بلدة الظفير مقر إمارة المنطقة في ذلك الوقت، وكانت إدارة البرق والبريد في الباحة تتبع إدارة البرق والبريد في مكة المكرمة، وبعد دخول خدمات الهاتف إلى المملكة بدأت تنتشر هذه الخدمة في المدن الرئيسة والمراكز الحضرية حسب إمكانات الدولة المحدودة في ذلك الوقت، وبتحسن الإمكانات المادية وشق الطرق وتعبيدها بدأت خدمات الهاتف تنتشر تدريجيًا في جميع المناطق؛ ففي عام 1383هـ/1963م أُسِّسَ أول سنترال يدوي في بلدة الباحة سعته 50 خطًا معظمها للإدارات الحكومية، وفي عام 1398هـ/1978م دخلت خدمات الهاتف إلى مدينة بلجرشي وبني كبير والحمران وبني ظبيان والمندق بمقاسم يدوية، كما توسعت في الوقت نفسه الخدمة الهاتفية في الباحة بسنترال جديد سعته ألف خط  
 
ولم يقتصر التطور على حجم خدمات الهاتف ونوعها فحسب، بل شمل البنية الأساسية لخدمات الهاتف؛ ففي عام 1400هـ/1980م تم إنشاء أول مبنى حكومي للهاتف في الباحة، كما تم فصل إدارة البرق والبريد والهاتف في الباحة عن إدارة البرق والبريد والهاتف في مكة المكرمة، وأصبحت مرتبطة بالإدارة العامة للاتصالات بالمنطقة الغربية، وهذا التحول يعكس مدى التطور في عدد الأجهزة الحكومية والنمو الحضري والتجاري في المنطقة وحرص الدولة على توفير هذه الخدمة لتصل إلى الجميع؛ ففي بداية عام 1417هـ/1996م بلغ عدد مراكز الهاتف في المنطقة تسعة مراكز، ووصل عدد الخطوط الهاتفية إلى 19400 خط، وبلغ عدد كبائن الهاتف خمس عشرة كابينة، منها ثماني كبائن آلية وسبع كبائن إسقاط، ووصل عدد المباني إلى ستة وعشرين مبنى، كما تم تشغيل خدمة النداء الآلي (البيجر) لعدد 3800 مشترك، كما بلغت الميزانية المعتمدة لتطوير خدمات الاتصالات في المنطقة تسعة عشر مليونًا وتسعمئة وأربعة وخمسين ألف ريال.
 
إن الاهتمام بتطوير خدمات الاتصال وتوسعتها من قبل وزارة البرق والبريد والهاتف سابقًا (وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات) حاليًا لم يتوقف، حيث وصل عدد المراكز الهاتفية إلى 14 مركزًا، وعدد المبرقات إلى 13 مبرقة، وعدد المقـاسم إلى 10 مقاسم آلية حديثة، وعدد كبائن الهاتف إلى 38 كابينة، وجميع هذه الخدمات موزعة على جميع محافظات المنطقة 
 
أصبحت الاتصالات من ضروريات الحياة اليومية للأفراد والمؤسسات، ونظرًا إلى أهميتها ودورها في حياة المجتمع وما يرتبط بطبيعتها الفنية من سرعة في التغير والتطور الفني والتقني الذي يتطلب بالضرورة سرعة في التجاوب والتعامل معها، بما يحقق المصلحة ويجعل المجتمع في حالة من الاتصال والارتباط بمنجزات كل جديد في مجال الاتصالات، فالمجتمع السعودي يعد جزءًا من هذا العالم الذي يرتبط معه بعلاقات ومصالح مشتركة، ولمواجهة زيادة الطلب على خدمات الاتصالات وما يشهده هذا القطاع من سرعة في تغير الخدمات ونوعها، اقتضت الضرورة من الدولة السرعة في اتخاذ إجراء مناسب لمواجهة هذه التحديات، لذا كان لصدور المرسوم الملكي رقم 135 بتاريخ 15/8/1418هـ الموافق 21 إبريل 1998م القاضي بتحويل قطاع البرق والهاتف بوزارة البرق والبريد والهاتف إلى قطاع خاص تحت اسم (قطاع الاتصالات) أثر إيجابي، ويواكب ما يشهده العالم من تطورات اقتضت تحويل هذا المرفق الحيوي إلى شركة مساهمة سعودية تدار وفق أسس تجارية وتستجيب لمتطلبات السوق، وتواكب التطورات التقنية في مجال الاتصالات، وبموجب هذا القرار توفر الشركة سلسلة من الخدمات تشمل خدمات الهاتف الثابت والجوال محليًا ودوليًا، وخدمات التلكس والبرق ونقل البيانات والخطوط المؤجرة والهواتف العامة وخدمات الشبكة العامة والنداء اللاسلكي  
 
ولكي تحقق شركة الاتصالات أهدافها، بدأت بتطوير بناها التحتية والفنية والبشرية للرقي بقطاع خدمات الاتصالات لتلبية احتياجات العملاء وتطلعاتهم ولمواكبة التغيرات السريعة في مجال الاتصال، وقد حققت تلك الجهود نموًا سريعًا ونقلة نوعية في خدمات الهاتف الثابت والجوال على مستوى مناطق المملكة؛ ففي منطقة الباحة شهد قطاع الاتصالات تطورًا كبيرًا في عدد الخطوط الهاتفية، حيث وصلت تغطية الهاتف الثابت عام 1425هـ/2004م إلى 90% من مساحة المنطقة، وغطت خدمات الهاتف الجوال 85% من مساحة المنطقة، كما تمت توسعة طاقة المقاسم القديمة وتطويرها وإنشاء مقاسم جديدة ذات قدرات عالية؛ ففي عام 1424هـ/2003م بلغ عدد المقاسم العاملة 11 مقسمًا في كل من: الباحة، وبني كبير، وبني ظبيان، والمخواة، والعقيق، وبلجرشي، والصغرة، والموسى، وقلوة، والحميد، في حين بلغ عدد الخطوط الهاتفية 28897 خطًا في عموم منطقة الباحة، ولتقديم الخدمة الهاتفية إلى العملاء بصورة ميسرة وسريعة والارتقاء بمستوى الأداء، قامت شركة الاتصالات ببناء مقار إدارية نموذجية مجهزة بوسائل حديثة وربطها بشبكة الحاسب الآلي تلبية لمتطلبات الخدمة المقدمة في المحافظات والمدن، وقد بلغ عدد مباني خدمات الهاتف بالمنطقة 24 مبنى منها ثلاثة مبانٍ مستأجرة  
 
أ - خدمات الهاتف الثابت:
 
بلغ عدد إجمالي الخطوط الهاتفية العاملة في المنطقة 50531 خطًا، موزعة على عدد من المقاسم سعة الخطوط بها 58665 خطًا في عموم المنطقة وهي على النحو الآتي:
 
1 - مقسمان هاتفيان بمدينة الباحة بسعة إجمالية بلغت 16296 خطًا لخدمة مدينة الباحة وبعض المراكز التابعة لها.
 
2 - مقسمان هاتفيان بمحافظة بلجرشي بسعة إجمالية بلغت 10719 خطًا لخدمة المحافظة والمراكز التابعة لها.
 
3 - مقسم محافظة المندق بسعة 3592 خطًا لخدمة المحافظة والمراكز التابعة لها.
 
4 - مقسم الأطاولة بسعة 4072 خطًا لخدمة محافظة القرى والمراكز التابعة لها.
 
5 - مقسم الصغرة بسعة 1248 خطًا لخدمة مركز الصغرة والقرى المجاورة.
 
6 - مقسم الموسى بسعة 3032 خطًا لخدمة مركز الموسى والقرى المجاورة.
 
7 - مقسم العقيق بسعة 3224 خطًا لخدمة محافظة العقيق والمراكز والقرى المجاورة.
 
8 - مقسم مركز بني ظبيان بسعة 4204 خطوط لخدمة مركز بني ظبيان والقرى المجاورة.
 
9 - مقسم المخواة بسعة 3194 خطًا لخدمة المحافظة والتجمعات السكانية المجاورة.
 
10 - مقسم مركز الحميد بسعة إجمالية بلغت 3004 خطوط لخدمة المركز والقرى المجاورة.
 
11 - مقسم محافظة قلوة بسعة 2008 خطوط لخدمة المحافظة والمراكز والقرى المجاورة.
 
ب - خدمات الهاتف الجوال:
 
بدأت خدمات الهاتف الجوال في منطقة الباحة عام 1418هـ/1997م من خلال ثلاثة عشر برجًا للهاتف الجوال واعتماد 2000 رقم هاتف جوال، وبعد تولي شركة الاتصالات مسؤولية الخدمات الهاتفية في المملكة قامت بتوسعة خدمات الجوال في المنطقة سعيًا منها إلى تلبية مطالب العملاء لهذه الخدمة، ولتحقيق ذلك تم تركيب ستة أبراج إضافية في مواقع مختلفة من المنطقة، كما تم رفع المخصص من الأرقام إلى 11400 رقم هاتف جوال لتشمل شبكة التغطية: الباحة، والمندق، وبلجرشي، الأطاولة، والعقيق، وبني سالم، وبني كبير، وبني ظبيان، وقرن ظبي، وبيضان، وبني حسن، وبني سار، والمخواة، وعقبة الأبناء، وقلوة، والشعراء، والحجرة، وجرداء بني علي، وغامد الزناد، وأجزاء من تهامة إضافة إلى بعض القرى والطرق المحيطة بمواقع الجوال كالطريق السياحي الذي يربط المندق بالباحة، وكذلك طريق الأطاولة - بلجرشي وجزء من طريق العقيق، كما تمت تغطية الجزء الواقع على طريق الطائف - أبها بعدد من الأبراج تخدم المراكز والقرى الواقعة على جانبيه، وفي عام 1423هـ/2002م دخلت خدمات الهاتف الجوال كلاً من: جرب، وكرا الحائط، وبيدة، وبرحرح، ومع بداية عام 1426هـ/2005م بلغ عدد أبراج الهاتف الجوال  في المنطقة 75 برجًا وإجمالي عدد الخطوط العاملة بالمنطقـة 89000 خط جوال.
 
وعلى ضوء التوسع في تقديم الخدمات الهاتفية، أدخلت خدمة الكبائن الإلكترونية، حيث تم تركيب عدد من الكبائن الإلكترونية وتشغيلها في كل من: بني كبير، والصغرة، والصفح، وناوان، والمخواة، وآل سرور، وحظى، وزناد البطاط بسعة إجمالية بلغت 4904 خطوط وفي مجال الشبكات الخارجية أسهمت الجهود التي بذلت في مجال توسعة الشبكة الهاتفية في فك الاختناق وتوافر الإمكانات الفنية اللازمة لخدمة عدد من المشتركين الجدد وذلك عن طريق إنشاء خطوط هاتفية جديدة، حيث تم خلال هذه الفترة إنشاء عدد من الكبائن الهاتفية (جامعات الخطوط) وتدعيمها، فبلغ عددها 259 كابينة، كما بلغ إجمالي طول الكوابل الممددة نحو 168000م وذلك لخدمة أكثر من 200 موقع بمدينة الباحة والمحافظات والقرى المحيطة بها.
 
ج - خدمات الهاتف الريفي:
 
تم تركيب 6 أنظمة للاتصالات الريفية في كل من: الباحة، والمخواة، وقلوة، والعقيق، وبلجرشي والأطاولة، وذلك لخدمة 86 موقعًا جديدًا بأنحاء المنطقة عن طريق خدمة الهاتف الريفي بسعة بلغت 2392 خطًا هاتفيًا  
 
شارك المقالة:
227 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook