(أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنّة، وأشار بإصبعيه السبّابة والوسطى)، هذا أحد أحاديث رسولنا الكريم محمد، صلّى الله عليه وسلّم التي تبيّن عِظَم أجر كفالة اليتيم، حيث جعلها الله من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشريّة، وبها يتّضح المجتمع في صورته الإنسانيّة والأخويّة التي وُجِدَ إسلامنا لتحقيقها.
يتمثّل بإلحاق نسب الطفل المُتبنّى بنسب من ضَمّهُ إليه، أي اعتباره بمثابه إبن حقيقي للأسرة، وقد كان منتشراً في الجاهليّة قبل ظهور الإسلام، وكانت بمثابة عادة لدى الرومان واليونان الأقدمون، حيث كان أشبه بعقد يجري بين الطّرفين، ويلتزمان به أملاً في تحقيق أهداف معيّنة لكلا الطّرفين، وقد حذّر منها الإسلام بشكل قطعيّ فلا يجوز إلحاق النسب إلّا لأفراد العائلة الفعليّين.