ممّا ورد في الأحاديث النبوية عن قيام الليل قوله صلى الله عليه وسلم: (سُئلَ: أيُّ الصلاةِ أفضلُ بعد المكتوبةِ ؟ وأيُّ الصيامِ أفضلُ بعد شهرِ رمضانَ ؟ فقال " أفضلُ الصلاةِ ، بعد الصلاةِ المكتوبةِ ، الصلاةُ في جوفِ الليل ِ. وأفضلُ الصيامِ ، بعد شهرِ رمضانَ ، صيامُ شهرِ اللهِ المُحرَّمِ).
قيام الليل من الأعمال المشروعة والمسنونة، وهو سنّة نبوية مؤكدة، ودأب الصالحين، سواءً قامه المصلي في وسط الليل، أم أوّله، أم آخره، وأفضل وقته الثلثُ الأخير من الليل، إلا إذا كان القيام في آخر الليل يشقّ عليه، فيوتر أوّلَه، سواءً بركعة واحدة، أو بثلاث ركعات، أو بخمسٍ فأكثر، وتصلى اثنتين اثنتين، يسلّم بعد كل ركعتين، ويجتهد المصلي في ترتيل تلاوته، ويتدبر معاني الآيات التي يقرؤها، ويستحب له أثناء القراءة أن يستعيذَ بالله عند آيات الوعيد، ويسألَه عند آيات الرحمة، ويسبّحَ له إذا مرَّ بآيات التسبيح، وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويصلّيَ بطمأنينة وخشوع، فلا يسرع بركوعه وسجوده.
هي من الأعمال التي مدح الله تعالى أهلها، وكان مدحه لهم كونهم جمعوا بين القربات اللازمة والقربات المتعدية، وقيام الليل إحدى علامات المتقين، فهم يكابدونه بالركوع والسجود والقيام بين يدي الله تعالى، فلا يستوي قائم الليل عند الله تعالى مع غيره من النائمين الغافلين، وصلاة الليل أفضل بعد الفريضة من صلاة النهار، وهي شرف المؤمن، وإذا صلّى المسلم القيام في الثلث الأخير من الليل فهو بذلك يوافق وقت النزول الإلهي.
نذكر منها:
موسوعة موضوع