تم حلف الفضول في الجاهلية بعد أربعة أشهر من حرب الفجار، وقد كان سبب هذا الحلف أنّ رجلاً من زبيد وهي مدينة في اليمن جاء إلى مكة، فاشترى العاص بن وائل منه بضاعة ولم يؤد إليه حقها، فقام الرجل الزبيدي باستعداء أشراف قريش على العاص بن وائل، لكنهم لم يقفوا معه أو يعينوه على أخذ حقه بسبب مكانة العاص بن وائل فيهم، فذهب الرجل إلى الكعبة فقام عندها واستغاث بأهل المروءة وآل فهر، فقام الزبير بن عبد المطلب فقال ما لهذا مترك، فاجتمع بنو زهرة، وبنو تيم بن مرة، وبنو هاشم في دار عبد الله بن جدعان، فصنع لهم طعاماً، وتم الحلف بينهم والتحالف بالله في شهر محرم هو ذو القعدة على أن يكونوا حلفاً واحداً لنصرة المظلوم على الظالم، فذهبوا إلى العاص بن وائل فأخذوا منه بضاعة الرجل وردوها إليه، وقد كان سبب تسمية الحلف بهذا الاسم وجود أكثر من رجل يحملون اسم الفضل فيه، كالفضل بن فضالة، والفضل بن وداعة، والفضل بن الحارث، وقد شارك النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحلف قبل النبوة والرسالة، وقال عنه: (لقدْ شَهِدْتُ في دارِ عبدِ اللهِ بنِ جُدْعانَ حِلْفًا، لو دُعِيتُ به في الإسلامِ لأَجَبْتُ).
كانت مقوّمات حلف الفضول وأسبابه تتمثل فيما يأتي:
يستفاد من حلف الفضول دروس وعبر منها:
موسوعة موضوع