تعتبر زكاة الفطر أحد أنواع الزكاة التي فرضها الله عز وجل على عباده المسلمين بعد الانتهاء من صوم شهر رمضان المبارك، وسميت أيضاً بزكاة الأبدان؛ وذلك لأنها تُخرج عن بدن المسلم نفسه وليس ماله، وعلى الرغم من أنها أحد أنواع الزكاة إلا أنها لم تُفرض على مال المسلم بل على نفسه وماله؛ وتهدف إلى تطهير المسلمين، وتزكيتهم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
المقدار الواجب في زكاة الفطر هو صاع نبوي من طعام الناس المنتشر؛ كالتمر، والأرز، والعدس، والفول، ويختلف تقدير قيمة الصاع النبوي بالكيلوغرام نسبةً إلى الطعام المخرج، وفي شهر رمضان من كل سنة تُحدد وحدة الإفتاء في الدولة قيمة الزكاة الواجب إخراجها بالكيلوغرام، وذلك لإزالة اللبُس عن الناس، كما تقدر الدولة زكاة الفطر المستحقة بالأوراق النقدية؛ أي بالعملات، على الرغم من وجود اختلاف بين المذاهب الأربعة حول جواز إخراج زكاة الفطر بالأوراق النقدية بدلاً من الطعام.
يجب إخراج زكاة الفطر على كل إنسان مسلم يملك ما يزيد من طعامه وطعام أطفاله، وينبغي أن يُخرج زكاة الفطر عنه وعن كل ما ينفق عليهم؛ كأولاده ووالديه، وعلى عكس ما هو شائع بين الناس، فإن زكاة الفطر تُفرض على كل المسلمين، وليس فقط على من صام شهر رمضان، لذلك فإن الزكاة تجب أيضاً على الأطفال الرضع والجنين في رحم أمه إذا تجاوز عمره 40 يوماً.
موسوعة موضوع