وردَ عن ابن عبَّاس ومجاهد أنَّ هذه الآية الكريمة نزلت في قريش، وإلى هذا ذهب ابن جرير، ورأى البعض أنَّها نزلت في بعض اليهود، وتحديدًا في رجل يهودي يدعى فنحاصا، حيث كان يقول: "ما أنزلَ الله على بشرٍ من شيء"، فنزلت الآية، ولكنَّ الراجح أنَّها نزلت في قريش، فاليهود لم يكونوا ينكرون الكتبَ السماوية، أمَّا العرب جميعًا بما فيهم قريش كانوا ينكرون رسالة النبي -صلى الله عليه وسلم- ويزعمون أنَّها من قول البشر.
نزلت هذه الآية في الزكاة وفرضيَّتها، فقد ذهب أكثرُ المفسرين إلى أنَّ قوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ}،[يقصَد به الزكاة، وقد وردَ عن ابن عباس أنَّ الرجل كان يزرع زرعه، ثمَّ إذا حان موعد الحصاد امتنع عن إخراج الصدقات ممَّا رزقه الله تعالى فأنزل الله الآية، وذلك حتَّى يعلمَ الناس أنَّ عليهم إخراج زكاة زروعهم.
نزلت هذه الآية الكريمة في الأشخاص الذين كانوا يئدون البنات في الجاهلية من مضر وربيعة وغيرها، وما كانوا يصنعون بهنَّ خوفًا من الفقر أو السبي