ذُكر أنّ أول من رمى سهماً في سبيل الله كان الصحابيّ الجليل سعد بن أبي وقاص، وهو سعد بن مالك بن أُهَيْب القرشي الزُّهْري المكِّي، وله قرابةٌ للنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من جهة أمّه آمنة، فكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يصفه بخاله، وفي وصفه الخلقيّ أنّه كان قصيراً، غليظاً، دحداحاً يميل إلى السمرة، كان سعد ثالث ثلاثة أسلموا، فكان يقول أنّه مكث سبعة أيامٍ وهو يمثل ثلث الإسلام.
شهد سعدٌ المشاهد كلّها مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وكان قائد جيش المسلمين يوم القادسيّة، وأمّا اليوم الذي رمى فيه أول سهمٍ في سبيل الله، فكان يوم سريّةٍ بعثها نبيّ الله في السنة الأولى للهجرة، حين أرسله النبيّ في سريّة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وكان واحداً من ستين مهاجراً خرجوا في تلك السريّة، فلمّا تصدّى لمن لاقاه مع عير قريش، رمى بسهمه، ولم يكن بينهم قتالٌ بالسيوفٌ يومها، فكان أول من رمى سهمه حينها.
فيما يأتي ذكرٌ لبعض المواقف التي عاشها سعد رضي الله عنه:
موسوعة موضوع