تعدّ النوافل من أفضل الأعمال بعد الفرائض، التي يتقرّب بها العبد من ربّه، حيث قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يرويه عن ربّه -عزّ وجلّ-: (مَن عادَى لي ولِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وما تَرَدَّدْتُ عن شيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ)،ومن أفضل النّوافل؛ قيام الليل، الذي يعدّ صفةً من صفات عباد الله الصالحين، المبشّرين بالجنّة، كما أنّه علامةٌ على الإيمان، ولذلك كانت صلاة النّافلة من أفضل وأعظم الأعمال عند الله.
تتعدّد كيفيّات أداء صلاة قيام الليل والوتْر الواردة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيما يأتي بيان تلك الكيفيات:
ويُمكن الجمع بين الوجوه المشروعة في قيام الليل الواردة في السنّة النبويّة، بأداء قيام الليل ركعتَين ركعتَين في بعض الأوقات، وأداء أربع ركعاتٍ بسلامٍ واحدٍ في أوقاتٍ أخرى؛ إحياء للسنّة من كلّ وُجوهها.
تتعدّد الوسائل التي يُمكن اللجوء إليها للاستمرار في قيام الليل، يُذكر منها:
موسوعة موضوع