طائفة الزواحف في منطقة عسير في المملكة العربية السعودية.
خلال العصر الطباشيري (قبل 125 مليون سنة) كان تنوع الزواحف هائلاً؛ فقد كانت تسيطر على معظم البيئات الأرضية والمائية. وقد حدث قبل نهاية ذلك العصر (قبل 70 - 60 مليون سنة) انقراض هائل لمعظم رتب الزواحف؛ حيث انقرضت13رتبة، وبقيت 4 رتب حتى الوقت الحاضر. وقد أعطى العلماء تفسيرات متعددة لأسباب ذلك الانقراض منها: زيادة الجاذبية الأرضية، وتغيرات المناخ، والتغيرات الكيميائية في كاسيات البذور وغيرها.
وتضم الرتب الأربع الموجودة اليوم من طائفة الزواحف ما يقرب من 6200 نوعٍ، إذ تضم رتبة الزواحف مدببة الرأس نوعين فقط يعيشان في الجزر المحيطة بنيوزيلندا، وتضم رتبة التماسيح نحو 22نوعًا تعيش في البيئات المائية ومصبات الأنهار في العالم الجديد وإفريقية وجنوب شرق آسيا، كما تضم أكبر أنواع الزواحف؛ حيث يصل طول تمساح أمريكا الجنوبية نحو 7م. والرتبتان السابقتان لا توجدان في شبه الجزيرة العربية. أما رتبة السلاحف فتضم ما يقارب 230 نوعًا تعيش في البحار والأنهار والبحيرات، وبعضها يعيش على اليابسة. والرتبة الرابعة هي رتبة الحرشفيات التي تضم السحالي الديدانية والسحالي والثعابين، وهي أكبر الرتب من حيث عدد الأنواع؛ إذ يصل عدد أنواعها أكثر من 6000 نوع.
ويوجد في المملكة من رتبة السلاحف أربع عائلات تضم من 9 - 10 أنواع تعيش في الخليج العربي والبحر الأحمر، كما توجد في الأحساء والقطيف وجنوب غرب المملكة . في حين يوجد من رتبة الحرشفيات ما يزيد على 155 نوعًا موزعة على ثلاث تحت رتب، حيث تضم تحت رتبة السحالي الديدانية عائلتين تشملان نوعين في المملكة. أما تحت رتبة السحالي فتضم ست عائلات هي: العظايا أو الحراذين، والحرابي، والأبراص، والسحالي الحقيقية، والسقنقورات، والأورال، ويصل عدد أنواعها إلى 100 نوع موزعة على كل أنواع البيئات. في حين تضم تحت رتبة الثعابين ثماني عائلات هي: عائلة الثعابين العمياء، والثعابين الخيطية، والأفاعي، والصلال (الكوبرات)، والعاصرات، والأراقم، وعائلة الأبتر، والثعابين البحرية. وتضم هذه العائلات ما يقرب من 55 نوعًا، عشرة أنواع منها ضمن عائلة الثعابين البحرية.
ويوجد في منطقة عسير أكثر من 18 نوعًا من السحالي، ونحو ثلاثة عشر نوعًا من الثعابين. وفيما يأتي استعراض لأهم هذه الأنواع:
- رتبة الحرشفيات (Order Squamata):
تشتمل هذه الرتبة على ثلاث تحت رتب وهي: تحت رتبة السحالي الديدانية، وتحت رتبة السحالي، وتحت رتبة الثعابين، وسوف نستعرض أهم أنواع كل مجموعة.
1 - تحت رتبة السحالي (Suborder Lacertilia):
تضم تحت هذه الرتبة ست عائلات في المملكة هي: العظايا أو الحراذين، وعائلة الأبراص، وعائلة السحالي الحقيقية، وعائلة السقنقورات، وعائلة الأورال، وعائلة الحرابي، وتضم هذه العائلات نحو مئة نوع. ويوجد في منطقة عسير عدد من الأنواع أهمها:
- ضب فيلبي (Uromastyx philbyi):
سمي هذا الحيوان بضب فيلبي نسبة إلى جون فيلبي الذي جمع العينات الأولى منه، ويسمى كذلك ضب فيلبي المرقط لوجود بقع بنية وأخرى صفراء على جسم الحيوان، وهو صغير الحجم؛ حيث يصل طوله إلى 30سم، ووزنه 300جم، وله رأس مثلث الشكل، وجسم مبطط مغطى بحراشف ناعمة، والذيل عريض عليه أشواك مدببة، ويراوح عدد حلقات الذيل بين 19 و 20 حلقة.
ولون الحيوان بني شاحب، وعلى الظهر6صفوف من البقع الصفراء تندمج معًا بشكل خطوط، ولا توجد هذه الألوان في الإناث. ويعيش في سفوح الجبال قليلة الارتفاع، وفي الحرات البركانية، ويسكن في جحر خاص به تحت الأحجار أو في الشقوق التي قد يصل طولها إلى 1م؛ لذا يسمى في مناطق انتشاره بجنوب نجد بـ (الطريقي) تمييزًا له عن الضب المصري (السهلي) الذي يعيش في المناطق السهلية.
وضب فيلبي نهاري المعيشة، فهو يخرج في الصباح ويعرض جسمه لأشعة الشمس عند فتحة الجحر حتى ترتفع درجة حرارة جسمه، ويتجول حول منطقة جحره باحثًا عن الغذاء من النباتات، مثل: الأوراق الخضراء، والبذور، والسيقان الغضة، وتعود الحيوانات إلى جحورها عند اشتداد حرارة الشمس في منتصف النهار أو عندما تهاجم من المفترسات. وتعد الجوارح من أكثر المفترسات لضب فيلبي.
ويتكاثر بوضع البيض في فصل الشتاء وبداية فصل الصيف، ويتم وضع البيض في نهاية الصيف. ولا يهتم سكان المناطق التي يوجد فيها هذا الضب بصيده؛ وذلك لصغر حجمه وصعوبة إخراجه من الصدوع والشقوق؛ ولذلك فهو يتمتع بحماية طبيعية في بيئته.
- العظاءة اليمنية (Agama yemenensis):
وهي عظاءة اليمن أو حرذون اليمن، ويسمى الوحر في المنطقة الجنوبية. وهو حرذون مميز في مناطق انتشاره بلونه الأزرق اللامع. وحجمه متوسط؛ إذ يصل طول جسمه إلى 15سم، وطول ذيله 16سم. وله رأس مثلث الشكل، والجسم عريض نسبيًا.
ويعيش الحرذون اليمني في المناطق الجبلية من الطائف جنوبًا إلى اليمن، ويفضل البيئات التي تكثر فيها الأحجار الكبيرة لأنها توفر له المأوى المناسب لاتقاء الأعداء، وتوفر له مناطق جيدة للتغذية أيضًا.
وهذا النوع نهاري المعيشة، يخرج صباحًا ليعرض جسمه للشمس على الصخور حتى يسخن فيتغير لونه من الرمادي القاتم إلى الأزرق اللامع لتخفيف درجة الحرارة، ويبدأ في ممارسة نشاطه باحثًا عن الغذاء، وقد يلجأ إلى الجحور لاتقاء أشعة الشمس.
يتغذى الحرذون اليمني على الحشرات والديدان، وقد يأكل أوراق الأزهار والسيقان الصغيرة. ويدخل الحيوان في سبات في فصل الشتاء نظرًا إلى طبيعة البيئة الجبلية الباردة التي يعيش فيها. ويوجد في البيئات نفسها نوع آخر من الجنس نفسه هو (Agama adramatana)، وهو يشبه العظاءة اليمنية في الحجم وشكل الجسم، غير أنه يتميز عنها بوجود لون برتقالي على الثلث الأمامي من الذيل.
- عظاءة سيناء (Agama sinaita):
عظاءة صغيرة الحجم، ورأسها مثلث، وجسمها مبطط شبه دائري، وذيلها نحيل وطويل، وأطرافها طويلة ونحيلة. وتوجد فتحات سمعية كبيرة على جانبي الرأس، كما يوجد خط قاتم على الرقبة والكتف.
وتعيش هذه العظاءة في المناطق الصخرية بشكل عام، وتتخفى في الشقوق وتحت الأحجار، وهي نهارية المعيشة، وتتغذى على الحشرات واللافقاريات الأخرى.
- حرباء الشرق (Chamaleo chameleon):
وهي من عائلة الحرابي، وتنتشر على امتداد جبال الحجاز والسروات من الطائف إلى اليمن، وهي حيوان مميز بشكل الجسم المضغوط جانبًا، وفيه 6 - 7 أشرطة عمودية داكنة على الظهر. والرأس مثلث الشكل، ويمتد من نهايته الخلفية ما يشبه القرن أو العرف، وعلى جانبي الرأس عينان دائريتان حولهما قناع في وسطه فتحة صغيرة للرؤية. وفي مقدمة الرأس فم على هيئة قوس يحتوي على أسنان صغيرة ولسان عضلي طويل ينتهي بجزء عريض، وتستخدمه الحرباء - بكفاءة عالية - في اقتناص الفرائس دون الحاجة إلى مطاردتها. والأطراف طويلة ونحيلة تنتهي بأصابع تتقابل في مجموعتين لتمكن الحيوان من الإمساك الجيد بالأفرع الشجرية. وللحرباء ذيل طويل، وهو من النوع الماسك؛ إذ يُستخدم وكأنه رِجْل خامسة. ويعيش هذا النوع في المناطق الجبلية المرتفعة، ويكثر في الأودية ذات الأشجار وبخاصة أشجار الطلح، حيث يقضي معظم الوقت.
والحرباء نهارية المعيشة تتحرك ببطء على فروع الأشجار باحثة عن غذائها من الحشرات والديدان، ويساعدها في حركتها وتوازنها انضغاط الجسم الجانبي؛ ما يجعل الجسم عموديًا على الفرع، وكذلك استخدام الذيل للتثبيت والإمساك الجيد. وتعتمد على الإبصار في البحث عن الفريسة؛ إذ تغطي رؤية كل عين 180 درجة، ويمكن تحريك العينين باستقلالية بعضهما عن بعض، وعندما تقترب الفريسة ينطلق اللسان الطويل لالتقاطها بسرعة فائقة.
والحرباء متكيفة للمعيشة الشجرية، ويساعدها في ذلك تغير لونها ليشابه البيئة التي تعيش فيها؛ ما يمكنها من الاختفاء عن الأعداء بين أفرع الأشجار، ويلاحظ أنها لا تتحرك على الأرض إلا عند الانتقال من شجرة إلى أخرى. ومعظم الحرابي تتكاثر بالولادة، وبعضها بالبيض؛ لذا قد تحتاج إلى الشقوق أو الجحور بين الأحجار لوضع البيض. وتصاد الحرباء في بعض المناطق لاستخدام بعض العامة أجزاء منها في الطب الشعبي، ويعتقد أن أعدادها في حالة تناقص في مناطق انتشارها.
- الحرباء ذات القلنسوة (Chamaeleo calyptratus):
وهي أحد نوعين من الحرابي التي تنتشر في المملكة من عائلة الحرابي؛ حيث يوجد هذا النوع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وتحديدًا في نواحي المخواة إلى صامطة في منطقة جيزان.
وهذا النوع متوسط الحجم؛ إذ يصل طول الجسم من الخطم إلى بداية الذيل نحو 18سم، أما طول الذيل فيصل إلى20سم. والرأس كبير، وعليه عرف أو قلنسوة مميزة وكبيرة، ومن هنا جاء الاسم. وهناك من 4 - 5 خطوط عرضية تنقسم على هيئة شوكة ثنائية في أعلى الظهر. ولون الجسم العام أخضر مصفر، والخطوط العمودية على الظهر فاتحة. وهي تشبه الحرباء الشرقية بشكل الجسم والأطراف.
ويعيش هذا النوع على حواف المنحدرات المنخفضة التي يصل ارتفاعها إلى 1000م تقريبًا، وهي متكيفة للمعيشة الشجرية؛ حيث إن لونها يساعدها على الاختفاء بين الأوراق والأغصان؛ مما يمكنها من اقتناص الفرائس قبل أن تراها، وتتغذى الحرباء على الحشرات الطائرة والديدان، وتتكاثر بالولادة أو بوضع البيض، حيث تختار الشقوق أو الجحور القريبة من البيئة التي تعيش فيها.
- البرص ذو الدرنات (Bunopus tuberculatus):
وهو برص صحراوي متوسط الحجم، يميل لونه إلى البني القاتم مع وجود بقع تتصل بعضها ببعض لتكوِّن خطوطًا بيضاء على الظهر، ولون البطن يميل إلى البياض، ويوجد على الجسم درنات واضحة، وبخاصة على الجانبين؛ ومنه اشتق اسم الحيوان. والرأس مثلث وكبير نسبيًا، والأعين كبيرة دائرية، والأطراف صغيرة تنتهي بأصابع لها مخالب صغيرة.
يعيش هذا البرص في المناطق الصحراوية، ويختبئ تحت الأحجار وقطع النباتات، وينشط خلال الليل، ويتغذى على الحشرات والديدان.
- البرص المنـزلي (الوزغ) (Ptyodactylus hasselquistti):
البرص المنـزلي (أو الوزغ) هو سحلية مألوفة معروفة عند عامة الناس؛ حيث يشارك الإنسان مسكنه منذ القدم. وهو ذو جسم متوسط الطول؛ إذ يصل طوله نحو 8 - 9سم، والذيل أطول قليلاً من ذلك. ورأسه مثلث الشكل، والأعين كبيرة نسبيًا، والجلد بني مصفر شفاف، وقد ترى أحشاء الحيوان من خلاله. وأطرافه تنتهي بخمسة أصابع، وينتهي كل إصبع بممصات تمكنه من الثبات على الأسطح الملساء أثناء حركته على الجدران أو الأسقف، وتمتاز فقرات الذيل بسهولة انفصالها؛ مما يمكن الذيل من الانفصال عندما يهاجم الحيوان، وهي وسيلة دفاعية لإشغال المفترس بجزء الذيل المقطوع والتمكن من الفرار.
يعيش الوزغ في المنازل التي يسكنها الإنسان وفي البيوت المهجورة، وهناك نوع صحراوي يعيش في المناطق الجبلية يغلب على لونه السواد، وهو أكبر حجمًا من البرص الذي يعيش في المنازل. ونشاطه ليلي غالبًا، وقد يظهر أحيانًا أو يسمع صوته المميز خلال النهار، وهو من أنواع السحالي القليلة القادرة على إصدار الأصوات.
ويتغذى البرص على الحشرات والديدان التي تعيش في المنازل؛ لذا فهو يخلِّص الإنسان منها، ولكنه لا يخلو من تهمة تلويث المنـزل أو تسميم الطعام وغيرها. مع العلم أنه لا توجد غدد سمية لأي من السحالي الموجودة في المملكة.
- البرص البري (Stenodactylus selvini):
وهو برص صغير الحجم؛ إذ يصل طول جسمه إلى 8سم، والرأس والجسم صغيران، ويوجد على الرأس خط على هيئة رقم 8، والذيل متوسط الطول عليه حلقات داكنة في نهايته، والأطراف صغيرة، وتنتهي الأصابع بأظافر صغيرة.
يعيش هذا البرص في المناطق السهلية المفتوحة، وينشط ليلاً ليتقي حرارة الشمس، ويتغذى على الحشرات والديدان.
- برص تيرسيكس (Hemidactylus turcicus):
وهو برص صغير الحجم، متكيف للمعيشة في البيئات الصحراوية، ولونه أصفر يميل إلى البرتقالي، وتوجد حبيبات على سطح الجسم، والأطراف صغيرة، وتنتهي بأصابع على هيئة صفائح في وسطها مخلب. ويعيش هذا النوع في المنازل والبيئات الرملية والحصبائية، وهو ليلي النشاط، ويتغذى على الحشرات والديدان.
- برص سباتيلانس (Bunopus spatalunus):
يعد من الأبراص الصحراوية المتكيفة للمعيشة في البيئات الجافة، وهو صغير الحجم، وتغطي الظهر بقع بنية الشكل، وتوجد على جانبي الجسم درنات، كما توجد على امتداد الذيل، والأطراف صغيرة تنتهي بأصابع في نهايتها مخالب صغيرة.
ويعيش في المناطق البرية، ويوجد تحت الأحجار وبقايا النباتات. وهو ليلي المعيشة، ويتغذى على الديدان والحشرات الليلية، ويتكاثر بالبيض.
- البرص الدوري (Stenodactylus doriae):
من الأبراص الصحراوية المتكيفة للمعيشة في البيئات الجافة، فلون الجسم رملي أو ترابي بشكل عام، وهو متوسط الحجم, وتوجد على الذيل حلقات داكنة، كما توجد حبيبات على جانبي الجسم. والأطراف صغيرة تنتهي بأصابع بها مخالب صغيرة. ويعيش هذا النوع في البيئات الرملية الحصبائية، وهو ليلي النشاط، ويتغذى على الحشرات والديدان، ويتكاثر بالبيض.
- سحلية بريفيروسترس (Mesalina brevirostris):
أحد أنواع السحالي الحقيقية المنتشرة في مناطق متعددة من المملكة، وهي أصغرها حجمًا تقريبًا؛ إذ لا يتعدى طولها نحو 3سم، أما الذيل فيصل طوله إلى ضعف طول الجسم وعليه حلقات داكنة. والرأس صغير يشبه رأس التمساح من الناحية الجانبية، والأطراف الأمامية صغيرة، والخلفية متوسطة الحجم. ولون الجسم العام ترابي أو رملي، وقد تظهر بقع حمراء صغيرة على الظهر، أما البطن فلونه أبيض.
يعيش هذا النوع في المناطق الصخرية والسهول الحصبائية، وينشط خلال النهار، ويتغذى على الحشرات والديدان الصغيرة، وهو سريع الحركة عندما يهاجم. وهناك نوع آخر من الجنس نفسه وقريب الشبه في الحجم واللون في البيئات نفسها يسمى (M. guttelata).
- السقنقور (Scincus mitranus):
السقنقور من السحالي الشائعة في المناطق الرملية في وسط المملكة وشمالها، وهي سحلية مميزة بلونها الأصفر اللامع والبقع الداكنة على جوانب الجسم؛ ما يعطيها شكل القطار؛ حيث تعرف بهذا الاسم في بعض المناطق.
وجسم السحلية أسطواني مثل بقية أفراد العائلة، والحراشف ملساء، والرأس على هيئة مسحاة؛ ما يمكنها من الغوص في الرمال بسهولة للاختفاء من الأعداء. والأطراف صغيرة تنتهي بأصابع صغيرة، والذيل قصير مخروطي الشكل.
ويعيش السقنقور في مناطق الكثبان الرملية، وعادة ما يشاهد سائرًا على سفوح الكثبان الرملية باحثًا عن غذائه من الحشرات والديدان حول النباتات التي تنمو في المنخفضات وبين الكثبان الرملية. ويوجد بأعداد لا بأس بها في مناطق انتشاره.
- السعودة (Mabuya brevicollis):
السعودة من عائلة السقنقورات، وهي سحلية متوسطة الحجم يميل لونها إلى البني الداكن في منطقة الظهر، أما البطن فيميل إلى البياض، وتوجد خطوط باهتة على جانبي الجسم. كما أن جسمها ممتلئ أسطواني الشكل، والحراشف ملساء؛ مما يساعد على الحركة تحت الأغصان والشجيرات، والأطراف صغيرة وتنتهي بخمسة أصابع، والذيل مستدق النهاية. وتعيش السعودة في المناطق الزراعية، وتستخدم الجذوع مأوى لها، كما أنها تحتمي بالشجيرات وتحت أفرع النباتات عندما تهاجم. وتنشط السعودة خلال النهار، وتتغذى على الحشرات واللافقاريات، وقد تدخل في كمون خلال فصل الشتاء مثل معظم السحالي، وتتكاثر خلال فصل الربيع وبداية الصيف، وهي من النوع الولود.
- الورل الصحراوي (Varanus griseus):
وهو من عائلة الأورال، ويعد زاحفًا مميزًا بحجمه الكبير؛ إذ يصل طول الجسم إلى أكثر من 1م، والرأس متطاول، وكذلك الجسم، وله ذيل طويل وقوي عليه حلقات داكنة يستخدمه في الدفاع عن نفسه، وله أعين متوسطة الحجم حادة الإبصار، وفي الفم أسنان قوية، ولسان طويل مشقوق، ولون الجسم رملي مع وجود بقع صغيرة على ظهره.
يعيش الورل في المناطق السهلية المفتوحة وحول المناطق الرملية، وهو نهاري المعيشة؛ إذ ينشط قبل اشتداد الحرارة، ويبحث عن الغذاء حول النباتات بحركة سريعة، وقد يدخل الجحور باحثًا عن الفئران والسحالي والثعابين.
ويتحرك في مناطق واسعة باحثًا عن الغذاء، ويتميز بسرعته العالية للابتعاد عن الأعداء، وقد يدافع عن نفسه برفع الجسم وفتح الفم وإصدار صوت فحيح لإبعاد العدو؛ وهذا ما يخيف كثيرًا من الناس، بالإضافة إلى عضته القوية وسرعته العالية وإلى كونه يخرج لسانه المشقوق الذي يشبه لسان الثعابين.
- الورل اليمني (Varanus yemenensis):
يعد الورل اليمني أكبر أنواع الزواحف في شبه الجزيرة العربية، وهو أحد نوعين من عائلة الأورال في المملكة، ولكن انتشاره يقتصر على المنطقة الجنوبية الغربية منها وفي تهامة بشكل خاص. وهو حيوان قوي البنية، وله أطراف أمامية قوية تنتهي بأصابع بها مخالب معقوفة كبيرة، وهي أكبر من مخالب الأطراف الخلفية، يستخدمها في حفر الجحور في المناطق الجبلية. ويمتاز الذيل بأنه أسطواني. ويصل طول الحيوان إلى 60سم، وطول الذيل إلى 48سم.
يعيش الورل اليمني في الأودية الغنية بالأشجار، وفي المرتفعات التي تصل إلى 1300م تقريبًا. وينشط خلال النهار، ويتغذى على الثدييات الصغيرة، مثل: الجرذان، والفئران، والسحالي. ويتكاثر بالبيض خلال فصل الربيع وبداية فصل الصيف.
2 - تحت رتبة الثعابين (Suborder Serpentes):
وتضم تحت رتبة الثعابين أكثر من 300 نوع في 12عائلة منتشرة في جميع البيئات الأرضية والمائية، وبخاصة في الغابات الاستوائية والمدارية. والثعابين متباينة الأحجام فمنها ما يصل طوله إلى 12م، مثل: الأناكوندا البايثون، ومنها ما يتجاوز طوله بضعة سنتيمترات.
تتغذى الثعابين على فرائس متنوعة، ويساعدها في ذلك عدم اتصال عظام الوجه والفكين بصورة محكمة؛ ما يساعدها على ابتلاع فرائس كبيرة الحجم. وليست كل هذه الأنواع سامة - كما يعتقد كثير من الناس - حيث لا يتجاوز السام منها 25% من الأنواع في العالم. تشتمل تحت الرتبة ثماني عائلات تضم نحو 55 نوعًا، عشرة أنواع منها بحرية كلها سامة . في حين تشكل الأنواع السامة من الثعابين الأرضية نحو 50% من الأنواع. وفيما يلي الأنواع الموجودة في منطقة عسير.
- الثعبان الأعمى (Ramphotyphlops braminus):
ويسمى ثعبان الأصيص (وعاء الزرع)، وهو من عائلة الثعابين العمياء (Typhlopidae)، وتضم العائلة أكثر من 200 نوع من الثعابين غير السامة، وهي صغيرة الحجم جحرية المعيشة.
ويتميز هذا النوع بخطم مستدير وأعين صغيرة في أعلى الرأس، ولون الجسم وردي أو رمادي في الغالب، والبطن أبيض اللون. ويعيش هذا النوع معيشة جحرية في تربة المزارع، لذلك ينقل مع التربة غالبًا؛ ولذا يسمى بثعبان الأصيص.
وهو ثعبان ليلي المعيشة، ويتغذى على النمل الأبيض بشكل رئيس، وقد يشكل خطورة كبيرة على حياة كثير من النباتات من خلال تدمير جذورها، وقد يكون لسرعة انتشاره عن طريق نقل التربة أثر في المحصولات الزراعية. ويعتقد أن هذا الثعبان يتكاثر بطريقة عذرية؛ إذ لم يعثر على ذكور في عدد من العينات التي جمعت في مناطق انتشاره؛ وبذا يكون الثعبان الوحيد الذي يتكاثر بهذه الطريقة.
- الثعبان الخيطي (Leptotyphlops macrorhynchus):
من عائلة الثعابين الخيطية (Leptotyphloidae)، وهو أحد ثلاثة أنواع في شبه الجزيرة العربية. ويتميز هذا النوع بخطمه المعقوف وجسمه الدقيق ذي اللون الوردي والحراشف الناعمة، وهو ثعبان صغير الحجم؛ إذ لا يتعدى طوله 20سم.
ويعيش في المناطق الزراعية معيشة حجرية، وهو ليلي المعيشة، ويتغذى على النمل الأبيض بشكل رئيس، ويتعايش معه بوساطة إفراز هرمون يجعل النمل الأبيض يتقبل المعيشة في جحر هذا الثعبان.
- ثعبان أبو السيور (الزاروق) (Psammophis schokari):
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، وهو من الثعابين واسعة الانتشار. وسبب تسميته بهذا الاسم وجود خطوط فاتحة صفراء على جانبي الجسم، كما أنه يسمى الزاروق لسرعته العالية، وهذا ما يجعل كثيرًا من الناس يخافون منه رغم سميته الضعيفة، حيث يوجد نابان خلفيان يفرزان سمًا ضعيفًا يستخدمه الحيوان في قتل الفريسة. واللون العام للحيوان أخضر مغبر، والجسم أسطواني، والرأس صغير نسبيًا، ويصل طول الثعبان إلى 1م تقريبًا.
يعيش أبو السيور في المناطق الشجرية في السهول والأودية، ويكثر في المناطق الزراعية حيث يتوافر الغذاء مثل الطيور الصغيرة والبيض، كما يتغذى على السحالي والقوارض، وهو نهاري المعيشة، وسرعته العالية تساعده على صيد فرائسه من الطيور والقوارض.
لا يشكل هذا الثعبان أي خطورة على الرغم من وجود أنياب خلفية، كما أن له دورًا فعالاً في البيئات التي يعيش فيها، وبخاصة المزارع من خلال صيد أعداد كبيرة من القوارض والضفادع وغيرها. ويعتقد أنه موجود بأعداد جيدة في مناطق انتشاره.
- الثعبان أبو العيون (الحنش) (Malpolon moilensis):
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، ويوجد من هذه العائلة أنواع متعددة في المملكة غير سامة والقليل منها سام. وسمي ثعبان أبو العيون بهذا الاسم لوجود بقع سوداء خلف العينين تبدو كأنها عيون أخرى. وهو ثعبان شاحب اللون يشبه لون الرمال التي يعيش فيها، وغالبًا ما يميل إلى الاصفرار، ويصل طول الحيوان إلى أكثر من 1م. ويوجد له أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل الفرائس التي يتغذى عليها. ويعيش هذا النوع في البيئات الصحراوية الرملية، ويفضل المناطق الشجرية وبخاصة الأودية التي تتوافر فيها فرائسه.
وثعبان أبو العيون ليلي المعيشة، ولكنه قد ينشط عند الغروب باحثًا عن غذائه، وقد يشاهد رافعًا مقدمة الجسم كما تفعل الكوبرا، وله المقدرة على نفخ القلنسوة؛ ولذلك يسمى أحيانًا كوبرا الصحراء. ويتغذى على السحالي والقوارض الصغيرة والطيور. ويوجد في مناطق متعددة من المملكة وبأعداد لا بأس بها، وهو لا يتعرض إلى ضغط الصيد مثل الثعابين السامة.
- الثعبان الأرقم (Spalerosophis diadema):
من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، وهو ثعبان غير سام، وانتشاره واسع في المملكة. والأرقم ثعبان طويل نسبيًا؛ إذ يصل طول الحيوان البالغ إلى متر ونصف. ويتميز بلون رمادي داكن مع وجود بقع سوداء على امتداد السطح العلوي له؛ مما أعطاه اسم الأرقم.
ويعيش في المناطق المفتوحة والأودية والمناطق الزراعية. وهو حيوان ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على الجرذان والفئران، وبخاصة في المناطق الزراعية، وبذلك يؤدي خدمة كبيرة للمزارعين من خلال القضاء على أعداد كبيرة من هذه الحيوانات التي قد تسبب خسائر مادية للمحصولات؛ لذلك هو جدير بأن يحافظ عليه؛ بالإضافة إلى أنه غير ضار، ولا يشكل خطرًا على حياة الإنسان لأنه غير سام. ويعتقد أن أعداده لا بأس بها.
- الثعبان شبيه القط (Telescopus dhara):
وهو من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae)، من رتبة الحرشفيات، ويعد من الثعابين النادرة في المملكة. يصل طوله إلى 1م، وهو ذو لون مُحمر أو صدئي، وقد توجد ألوان أو بقع على الجسم عند بعض الأفراد؛ ما يعطيها لونًا مميزًا، كما أن العين لها بؤبؤ بيضوي يشبه عيون القطط؛ ومن هنا جاء الاسم. وللثعبان أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل فرائسه.
ويعيش ثعبان شبيه القط في المناطق الصخرية والوديان، وهو ما يفسر لون الجسم. وينشط ليلاً للبحث عن الفرائس، حيث يتغذى على القوارض والسحالي والطيور. ويتكاثر عن طريق البيض. وهذا الثعبان قليل الانتشار ولا يُرى إلا نادرًا، ويُظن أن أعداده قليلة في مناطق انتشاره.
- الكوبرا العربية (Naja haje arabicus):
الكوبرا العربية من عائلة الصلال (Elapidae)، وهو أحد نوعين من هذه العائلة التي تعيش في المملكة. وهو ثعبان مميز بقلنسوته العريضة، وقدرته على رفع جسمه عن الأرض، وهو طويل نسبيًا؛ فقد يصل طوله إلى 2م، وهاتان الصفتان تعطيانه الهيبة وبث الرعب في أعدائه، ويميل لون الكوبرا إلى البني المصفر من الناحية الظهرية، أما البطن فيميل إلى اللون الأصفر غالبًا.
ويعيش الكوبرا في مناطق الأودية وقرب السدود والتجمعات المائية وفي المزارع، وهو ثعبان بارع في السباحة؛ إذ يستخدم الماء للابتعاد عن الأعداء وصيد الفرائس، وينتشر بشكل عام في المناطق الجنوبية والغربية من المملكة.
والكوبرا من الثعابين نهارية المعيشة؛ حيث يشاهد في مناطق انتشاره خلال النهار، وهذا ما يعرضه إلى القتل بشكل مستمر. ويتغذى على الزواحف والبرمائيات والأسماك، وكذلك على الطيور والقوارض. ومن صفاته المعروفة مهاجمته للإنسان، وهو سريع الحركة، ويعد من الثعابين عالية السمية.
يتعرض الحيوان للقتل بشكلٍ مستمر، كما يُجمع لأغراض العرض وإنتاج الأمصال؛ مما تسبب في تناقص أعداده وجعله معرضًا للانقراض.
- الثعبان الأسود (الأبتر) (Atractaspis microlepidota):
وهو من عائلة الأبتر (Atractaspidae)، ويعد النوع الوحيد في المملكة من هذه العائلة. ويتميز الحيوان بجسم أسود لامع، وذيل قصير، ورأس صغيرة إلى درجة يصعب فيها تمييزه عن الذنب، ويصل طول الجسم إلى 80سم تقريبًا. ويعيش في المناطق الجبلية بشكل عام وفي الأودية، وينتشر بشكل رئيس في المناطق الغربية من المملكة، ويوجد في بعض مرتفعات طويق .
والأسود حيوان ليلي المعيشة يبحث عن الغذاء خلال الليل، في حين يبقى في الجحور أو الشقوق خلال النهار، ويتغذى على القوارض والسحالي واللافقاريات، ويعد من الثعابين شديدة الخطورة نظرًا إلى شدة سميته، كما أنه يتميز بأنيابه التي لها القدرة على البروز إلى الخارج؛ ما يعرض الذي يمسك به إلى اللدغ بسهولة. ولا يعرف إلى الآن مدى انتشار هذا النوع في البيئات التي يوجد فيها، ولكن يعتقد أن أعداده قليلة؛ وربما يكون معرضًا للانقراض.
- الأفعى المقرنة (Cerastes cerastes):
وتسمى الحية المقرنة، وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae)، وسميت بهذا الاسم (المقرنة) لوجود زائدتين في أعلى الرأس تشبهان القرنين. وتمتاز الحية المقرنة بجسم غليظ ورأس مثلث، وهذه صفة شائعة في الأفاعي. كما أن الذيل قصير نسبيًا، ويصل طول الجسم من 60 - 80سم، ويشبه لونها لون البيئة الرملية التي تعيش فيها. والأفعى المقرنة من الثعابين السامة؛ إذ يحتوي فكها العلوي على زوج من الأنياب الأنبوبية المتصلة بغدة السم الموجودة على جانب الرأس.
وتوجد في البيئات الرملية بشكل عام، وتعد من أكثر الأفاعي انتشارًا في مناطق الكثبان الرملية، وتسير بحركة تموجية مميزة؛ لذا تسمى عند العامة بـ (أم جنيب)، وتستخدم البيئة بشكل جيد في عملية الاختباء، إذ تدفن جسمها في الرمل وتبقي الرأس خارجًا لمراقبة الفرائس وقنصها.
وهي ليلية المعيشة فتنشط وتبحث عن الغذاء خلال الليل، وتتغذى على القوارض والسحالي بشكل رئيس، كما أنها قد تتغذى على حيوانات أخرى مثل الطيور، وتدخل في فترة السبات الشتوي لاتقاء البرودة وقلة الغذاء، ولكنها قد تشاهد خارج الجحر عندما يكون الجو دافئًا.
وتشكل خطرًا كبيرًا لسميتها العالية وانتشارها الواسع في المناطق الرملية؛ فتعزى معظم الإصابات إليها. ويعتقد أن أعدادها كبيرة في مناطق انتشارها في المملكة في الوقت الحاضر.
- أفعى السجاد الشرقي (Echis coloratus):
وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae)، وتعد من رتبة الحرشفيات. ولهذه الأفعى رأس صغير مثلث الشكل على مؤخرته ما يشبه القلب وهو مميز عن الجسم. ويصل طول الحيوان إلى 80سم، ويغلب على الجسم اللون الأحمر، وتعلوه أشكال تشبه نقش السجاد من اللون الأبيض والبني القاتم. وتعيش في المناطق الصخرية والأودية.
وينشط الحيوان عند الغروب؛ فهو ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على القوارض والسحالي وبعض اللافقاريات الليلية. وهي أفعى سامة، وتؤثر كميات قليلة من السم في الشخص الملدوغ. وتوجد بأعداد متوسطة في مناطق انتشارها.
- الأفعى النفاثة (النوامة) (Bitis arietans):
وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae)، وتعد من رتبة الحرشفيات، وسميت بالنفاثة لأنها تخرج الهواء من جوفها مع صدور صوت عال. ولهذه الأفعى رأس عريض كما في بقية الأفاعي، والجسم قصير نسبيًا يراوح طوله ما بين 80 و 85سم، والذيل قصير، ولون الجسم رمادي بشكل عام، حيث يشبه لون البيئات التي تعيش فيها، وتوجد بقع سوداء وبيضاء على الرأس والجسم.
ويكثر انتشار هذا النوع في الأودية والمناطق الزراعية وعلى جوانب جداول المياه والمستنقعات، وتستقر هذه الأفعى عادة في مكان واحد تنتظر الفريسة، وأحيانًا يطول بقاؤها؛ لذا تدعى بالنوامة. وتنشط خلال الليل، ولكنها قد تشاهد مستقرة حول المياه في النهار، وتتغذى على الضفادع والأسماك والطيور، وبخاصة المائية. وهي عالية السمية؛ إذ تفرز كمية كبيرة من السم قد تؤدي إلى الوفاة.
وانتشارها محدود بالمناطق الجنوبية والغربية من المملكة بشكل عام، وفي المناطق الزراعية وحول جداول المياه بشكل خاص، وتشكل خطرًا كبيرًا على سكان تلك المناطق. ويعتقد أن أعدادها ليست كبيرة في مناطق انتشارها.
- أفعى الطفى المنشارية (Echis carinatus):
وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae)، ولهذه الأفعى رأس مثلث مميز عن الجسم الذي قد يصل طوله إلى 70سم، ويغلب على الجسم اللون الأغبر، كما توجد بقع سوداء متداخلة مع بقع بيضاء، ولون البطن أبيض، وتعيش في البيئات الصخرية والرملية.
وتنشط عند الغروب (غسقية)، ويستمر نشاطها خلال الليل، وهي تتغذى على الثدييات الليلية والسحالي واللافقاريات. وتوجد بأعداد قليلة في مناطق انتشارها في جنوب غرب المملكة. وهي من الأفاعي السامة؛ إذ تؤدي لدغتها إلى الوفاة من جراء كمية قليلة من السم. ويعتقد أنها قليلة العدد وذات انتشار محدود.