يُصاب الناس بأمراض مزمنة لم يُعرف لها علاج نهائي حتى الآن، ومن هذه الأمراض مرض السكري، والذي يصيب الكبار والصغار على حدٍ سواء، وهو عبارة عن خلل في الجسم يحدث في غدة البنكرياس، وبالتالي تصبح هذه الغدة غير قادرة على إفراز هرمون الإنسولين، والذي يعمل على تحويل الجلوكوز في الدم إلى طاقة لينقلها فيما بعد إلى خلايا الجسم وأنسجته، مما يؤدي إلى زيادة تراكم السكر في الدم، وبالتالي تحدث العديد من الأضرار للجسم وأعضائه المختلفة، لذلك يجب على مريض السكر المتابعة بشكلٍ مستمر من خلال إجرار تحاليل السكر لتحديد كمية الإنسولين التي يجب عليه أخذها.
يستطيع المريض إجراء فحص السكر في المنزل دون الحاجة إلى الذهاب للمختبر الطبي وذلك من خلال أجهزة رقمية صغيرة، يسهل حملها مع المصاب، والتي تتميز بسهولة استخدامها، ويتم إجراء هذا الفحص من خلال استخدام إبر خاصة لنغز الأصبع مما يؤدي إلى خروج كمية بسيطة من الدم، توضع في مكان معين على شريحة صغيرة مدخلة مسبقاً في جهاز الفحص، ليعمل الجهاز خلال فترة قصيرة على إظهار نتيجة السكر في الدم من خلال شاشة رقمية صغيرة، حيثُ تعتبر النتيجة جيدة إذا ظهرت القراءة ما بين 90-125 والزيادة عن ذلك يحتاج فيها المريض إلى أخذ جرعة الإنسولين، بينما النقص عنها يتطلب تناول مواد سكرية قليلة لا تؤدي إلى ارتفاع السكر كثيراً.
في حالات معينة لا يكون فحص السكر في المنزل دقيقاً، لذلك يجب أن يتم تحليله في المختبر من فترة إلى أخرى للشخص السليم، بالإضافة إلى إجراء الفحص التراكمي للسكر كل ثلاثة شهور للمصاب بالسكري، ويتم الفحص في المختبر من خلال سحب عينة دم من المصاب شرط أن يصوم عن الطعام قبل الفحص بثماني ساعات، ثمّ تحلل نسبة السكر، فإذا كانت النتيجة بين 100-125 لا يكون الشخص مصاباً بالسكري أمّا إذا زادت النتيجة عن ذلك فإنّ الشخص مصاب بالسكري ويجب عليه التوجه إلى الطبيب المختص بالغدد للعلاج.