يحدث فشل القلب، ويسمى أحيانًا بفشل القلب الاحتقاني، عندما لا تضخ عضلة القلب الدم كما ينبغي لها. بعض الحالات، مثل ضيق الشرايين في القلب (مرض الشريان التاجي) أو الارتفاع في ضغط الدم، تؤثر في قلبك تدريجيًا، حيث تجعله ضعيفًا أو متيبسًا لدرجة تؤثر في قدرته على الامتلاء بالدم وضخه بفعالية.
لا يمكن عكس جميع الحالات التي تؤدي إلى فشل القلب، لكن يمكن للعلاجات أن تحسّن من علامات فشل القلب وأعراضه ومساعدتك في العيش لفترة أطول. التغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة التمارين الرياضية، وتقليل الصوديوم في النظام الغذائي، والسيطرة على الضغط النفسي وفقدان الوزن، يمكنها أن تحسّن من جودة نوعية الحياة.
توجد طريقة واحدة لتجنب الإصابة بفشل القلب وهي تجنب الحالات التي تتسبب في فشل القلب والسيطرة على الضغط النفسي، مثل مرض الشريان التاجي، أو ارتفاع في ضغط الدم، أو السكري، أو السمنة.
قد يكون عامل خطر واحد كافيًا للإصابة بفشل القلب، ولكن قد تزيد مجموعة من العوامل من خطر الإصابة.
وتتضمن عوامل الخطر ما يلي:
ارتفاع ضغط الدم.إذا ارتفع ضغط دمك، يعمل قلبك بقوة أكبر مما ينبغي.
مرض الشريان التاجي.قد تحد الشرايين الضيقة من إمداد القلب بالدم الغني بالأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف عضلة القلب.
النوبة القلبية.النوبة القلبية هي أحد أشكال مرض الشريان التاجي الذي يحدث فجأة. قد يعني التلف الحادث لعضلة القلب من النوبة القلبية أن قلبك لم يعد يضخ الدم جيدًا كما ينبغي له.
داء السكري.تزيد الإصابة بداء السكري من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي.
بعض أدوية داء السكري.لقد اتضح أن أدوية علاج داء السكري مثل روزيجليتازون (أفانديا) وبيوجليتازوني (أكتوس) تزيد من خطر الإصابة بفشل القلب في بعض الأفراد. وعلى الرغم من ذلك، لا تتوقف عن تناول هذه الأدوية من تلقاء نفسك. إذا كنت تتناولها، يُرجى مناقشة الطبيب فيما إذا كنت بحاجة لإجراء تغييرات أم لا.
أدوية معينة.قد تؤدي بعض الأدوية إلى الإصابة بفشل القلب أو مشاكل بالقلب. تتضمن الأدوية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، وبعض أدوية التخدير، وبعض الأدوية المضادة لاضطراب نظم القلب، وبعض الأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض الدم والأمراض العصبية والأمراض النفسية وأمراض الرئة وأمراض الجهاز البولي وحالات الالتهاب والعدوى، وغيرها من الأدوية الأخرى التي تصرف بوصفة طبية ودون وصفة طبية.
لا تتوقف عن تناول أي أدوية من تلقاء نفسك. إذا كانت لديك استفسارات بشأن الأدوية التي تتناولها، فناقش الطبيب فيما إذا كان يوصي بإجراء أي تغييرات.
انقطاع النفس في أثناء النوم.يؤدي عدم القدرة على التنفس بشكل مناسب في أثناء النوم بالليل إلى انخفاض مستويات الأكسجين بالدم وزيادة خطر الإصابة بنظم القلب غير الطبيعية. يمكن لكل من هذه المشاكل أن تضعف القلب.
الداء القلبي الخلقي.ولد بعض الأفراد المصابين بقصور بالقلب بعيوب بنيوية في القلب.
الداء القلبي الصمامي.يعاني الأفراد المصابون بداء قلبي صمامي من ارتفاع خطر الإصابة بفشل القلب.
الفيروسات.قد تتلف العدوى الفيروسية عضلة القلب.
شرب الكحوليات.يمكن لتناول الكثير من الكحول أن يضعف عضلة القلب ويؤدي إلى فشل القلب.
استخدام التبغ.يمكن أن يزيد استخدام التبغ من خطر الإصابة بفشل القلب.
السمنة.يزيد خطر إصابة الأفراد، المصابين بسمنة مفرطة، بفشل القلب.
ضربات قلب غير منتظمة.يمكن أن تضعف نظم القلب غير الطبيعية هذه، خاصة إذا كانت متكررة وسريعة جدًا، عضلة القلب وتسبب فشلاً بالقلب.
إذا كنت تعاني من قصور بالقلب، يعتمد التشخيص المستقبلي لك على سبب الحالة وحدتها، وصحتك العامة، وعوامل أخرى مثل عمرك. يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:
سوف تتحسن بعض الأعراض التي يصاب بها الأفراد ووظائف القلب باستخدام العلاج المناسب. ومع ذلك، يمكن لفشل القلب أن يمثل تهديدًا على الحياة. قد يعاني الأفراد المصابون بقصور بالقلب من أعراض حادة وقد يتطلب البعض زراعة قلب أو الحصول على دعم بتركيب جهاز مساعدة البطين.
ويعد أساس الوقاية من فشل القلب الحد من عوالم الخطر. فباستطاعتك السيطرة على العديد من عوامل خطر الإصابة بمرض القلب أو استبعادها كليًا، ومن بينها، على سبيل المثال، ضغط الدم المرتفع و مرض الشريان التاجي؛ وذلك عن طريق تغيير نمط حياتك، وبمساعدة أي أدوية لازمة.
ومن بين التغييرات الممكن إجراؤها على نمط حياتك للمساعدة في الوقاية من فشل القلب ما يلي: