يعد قيام الثلث الأخير من الليل من العبادات المفضلة عند الله تعالى، وكان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يتركها، وقد أشار -عليه السلام- بأنه عز وجل يتنزّل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا فيستجيب لمن يدعوه ويعطي من يسأله، قال صلى الله عليه وسلّم (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الآخر ثم يقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له)[متفق عليه] وقد خصّ الله تعالى عباده الذين يقومون الثلث الأخير من الليل بالأجر العظيم لأن القائم يهجر فراشه الدافئ والنوم المريح ليعبد الله عز وجل والناس نيام، لذلك فعلى المؤمن حقاً استغلال هذا الوقت.