يُعرّف مرضقصور الشريان التاجيّأو داء شريان القلب التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary artery disease) واختصاراً CِAD بأنّه أحدالأمراض القلبيّةالناجمة عن قصور تغذية القلب بالدم والأكسجين نتيجة تضيّق الشرايين التاجيّة المغذية للقلب، ويحدث هذا التضيّق نتيجة إصابة الشرايين التاجيّة بالضرر، أو أحد الأمراض، وغالباً ما يكون هذا الضرر ناجماً عن تجمّع اللويحات الشمعيّة التي تحتوي على الكوليسترول داخل جدران الشرايين التاجيّة، والذي يُعرفبتصلّب الشرايين(بالإنجليزية: Atherosclerosis)، ويؤدي تضيّق الشرايين التاجيّة الناجم عن هذه الحالة إلى ضعف تروية عضلة القلب بالكميّات اللازمة من الأكسجين، والدم، ممّا ينتج عنه ظهور عدد من الأعراض مثلالذبحة الصدريّة(بالإنجليزية: Angina)، أو الشعور بضيق في النفس، وفي حال تطور تضيّق الشرايين إلى انسداد كامل في مجرى الدم قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالنوبة القلبيّة، أو الفشل القلبيّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالة تتطور بشكلٍ بطيء عبر العديد من السنوات لذلك قد لا يشعر المريض بأيّ أعراض واضحة حتى يصل المرض إلى مراحل متقدمة.
قد لا تظهر أيّ أعراض أو علامات على إصابة الشخص بداء قصور الشريان التاجيّ في مراحل المرض الأوليّة، ومع ازديادتضيّق الشرايينيبدأ الشخص بالشعور بالأعراض عند القيام بأحد الأنشطة التي تتطلّب جهداً منعضلة القلبمثل ممارسة التمارين الرياضيّة، بسبب عدم قدرة الشرايين على تزويد القلب بالكميّات الكافية من الدم والأكسجين، ومع تقدّم المرض وتجمّع المزيد من اللويحات داخل جدران الشرايين ينخفض معدّل تغذية القلب بشكلٍ كبير ممّا يؤدي إلى ظهور عدد من الأعراض والعلامات المختلفة، نذكر منها ما يلي:
يُعدّ مرض قصور الشريان التاجيّ أحد المسبّبات الرئيسيّة للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكيّة، حيثُ يُقدّر عدد الوفيّات سنويّاً نتيجة الإصابة بهذا المرض بما يقارب 370 ألف حالة، وهناك العديد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بداء قصور الشريان التاجيّ، وقد يجتمع أكثر من واحدة من عوامل الخطر عند الشخص ذاته ممّا يؤدي أيضاً إلى ازدياد الخطر، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من عوامل الخطر يمكن تجنّبها أو السيطرة عليها، ممّا يساعد على الوقاية من المرض، أو تأخير تطوره إلى مراحل متقدمة، وفي ما يلي بيان لبعض هذه العوامل: