تُعرف الجلطة الرئوية علميًا بمصطلح الانصمام الرئوي، وتتمثل هذه الحالة بحدوث انسداد مفاجئ في شريان الرئة نتيجة تفكّك الخثرة الدموية وانتقالها عبر مجرىالدمإلى الرئتين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الجلطة الدموية تعد حالة خطيرة من شأنها التسبّب بحدوث ضرر دائم في الرئتين، وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم، إضافةً إلى احتمالية تضرّر أعضاء الجسم الأخرى نتيجة عدم حصولها على ما يكفي من الأكسجين، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ الجلطات الدموية من شأنها أن تودي بحياة الشخص خاصّة إذا كانت الخثرة ذات حجم كبير أو وجود أكثر منخثرةواحدة، وسيدور الحديث في هذا المقال حول أسباب الجلطة الرئوية.
قبل بيان أسباب الجلطة الرئوية تجدر الإشارة إلى وجود مجموعة من الأعراض التي قد يُستدلّ منها على الإصابة بالجلطة الرئوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض قد تتفاوت من شخص لآخر، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الجلطة الرئوية تعتمد على حجم الانسداد وما إذا كان الشخص يُعاني منمشاكل في القلبأو الرئة أم لا، ويُمكن بيان أبرز أعراض الجلطة الرئوية الأكثر شيوعًا على النّحو الآتي:
في سياق الحديث حول أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى احتمالية تطّور الجلطة الرئوية لتؤثر في أنحاء أخرى من الجسم، وقد يُعاني الشخص أيضًا من أعراض الخثار الوريدي العميق؛ ومنها ألم في الساق المصابة، أو انتفاخ الساق، أو الشعور بألم أو احمرار أو الألم عند لمس الساق، احمرار أو اختلاف لون الجلد، وبشكلٍ عامّ إذا كان الطبيب يعتقد بأنّ الشخص مُصاب بالجلطة الرئوية فإنّه سيقوم بفحص ساقيه في سبيل الكشف عن أيّ علامات قد ترتبطبالخثار الوريدي العميق، وقد ترتبط أعراض الجلطة الرئوية بحالات أو مشاكل طبية أخرى بما يستدعي مراجعة الطبيب وإجراء التشخيص المناسب.
عند الحديث عن أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ الانصمام الرئوي قد يحدث نتيجة الخثار الوريدي العميق والمُتمثلة بتشكّل خثرات الدم في الأوردة العميقة في الجسم، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ خثرات الدم التي تُسبّب في الغالب الانصمام الرئوي تبدأ بالتشكّل في الساقين أو الحوض، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أسباب الجلطة الرئوية بتوضيح أسباب تشكّل خثرات الدم في الأوردة العميقة، وذلك على النّحو الآتي:
عند الحديث عن أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ حدوث انسداد في الأوعية الدموية قد يحدث نتيجة مواد غير الخثرات الدموية؛ الدهون، أوالكولاجينأو الأنسجة الأخرى، أو جزء من ورم، أو فقاعات هواء، وقد تكون أسباب الجلطة الرئوية التي تمّ توضيحها سابقًا عوامل خطر تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الرئوية، ويُمكن بيان العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الرئوية على النّحو الآتي:
بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى ضرورة تشخيص هذه الحالة بدقّة واتخاذ الإجراء المُناسب في سبيل السيطرة على حالة المُصاب وتجنّب حدوث المُضاعفات، وقد يُشكّل ألم الصدر أوضيق التنفسمؤشرًا ودليلًا يُسهّل على الأخصائي الاشتباه بالإصابة بحالة الجلطة الرئوية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الخطوة الأولى في التشخيص هي الاستفسار حول طبيعة الأعراض التي يُعاني منها المُصاب، بما في ذلك خصائص ألم الصدر، ووقت بدئه، إضافة إلى توجيه الأسئلة المُرتبطة بالاستفسار حول الأعراض الأخرى التي يشكو منها المريض، كما سيقوم الطبيب بإجراء الفحوصات البدنية تحديدًا للقلب والرئتين، وقد يشمل الفحص البدني أيضًا فحص الذراعين والساقين، وتوجد مجموعة من الفحوصات الأخرى التي تُمكّن من تشخيص الحالة.
بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى وجود العديد من الفحوصات التي يُمكّن إجراؤها في سبيل الكشف عن الإصابة بالجلطة الرئوية إلى جانب السؤال عن التاريخ الطبي وإجراء الفحص البدني، ويُمكن بيان أبرز فحوصات تشخيص الجلطة الرئوية:
بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ علاج هذه الحالة يتمّ بطرق عدّة؛ بما يتضمّن العلاج الداعم، والحدّ من تخثر الدم، وفي بعض الحالات قد يُلجأ لوضع مرشح فيالوريدالأجوف العلوي، أو تقليل عبء التخثر السريع، إذ ينبغي إجراء تقييم سريع لحاجة المريض للعلاج الداعم، وإعطائه مُضادات التخثر اللازمة، وفي الحالات التي يُعاني فيها المرضى من نقص الأكسجة فيتوجّب إعطاء الأكسجين، أمّا في حالات انخفاض ضغط الدم فقد يتطلّب الأمر إعطاء محلول ملحي بتركيز 0.9% بحذر، وفي بعض الحالات قد يُلجأ لإعطاء المريض رافعات التوتر الوعائي تحديدًا في حال فشل السوائل الوريدية في رفع ضغط الدم ضمن الحدّ الكافي لذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ علاج الجلطة الدموية ينطوي على دخول المريض إلى المستشفى لمدّة لا تقلّ عن 24-48 ساعة.
توصف مضادات التخثر كعلاج أولي وعلاج الدائم، وفيما يتعلق بالعلاجات الأولية فهي تتضمن الهيبارين غير مجزأ عن طريق الوريد، أو الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي تحت الجلد، أو فوندابارينوكس تحت الجلد، أو مضادات العامل العاشر "أ" ريفاروكسابان أو ابيكسبان، أو قد يوصف في حالات نقص الصفيحات المحدث بالهيبارين دواء ارجاتروبان عن طريق الوريد، في حين أن العلاج الدائم بمضادات التخثر يتمثل بوصف مضاداتفيتامين كالفموية، أو مضادات العامل العاشر "أ" الفموية، أو مثبطات الثرومبين المباشر الفموية، وفي حالات نادرة قد يوصف الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي تحت الجلد، وعند الإشارة إلى مدّة تناول مضادات التخثر كعلاج دائم فهي تعتمد على عدّة عوامل؛ بما في ذلك عوامل الخطر واحتمالية حدوث نزيف، وقد تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى مدى الحياة.
بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ علاج هذه الحالة يتمّ بطرق عدّة تم توضيحها سابقًا، وفي الحقيقة هُناك طرق أخرى يُمكن من خلالها السيطرة على هذه الحالة؛ بما في ذلكالقسطرة، إذ يُلجأ للقسطرة في بعض الحالات الطارئة ويتضمّن ذلك إدخال أنبوب رفيع ومرن في الوريد عبر الفخذ أو الذراع إلى الرئة؛ بما يُمكّن من إزالة الخثرة الدموية أو استخدام دواء لتفكيكها، وقد يُلجأ لوضع مرشح في الوريد الأجوف العلوي بهدف إيقاف الجلطات قبل وصولها إلى الرئتين، بما يحول دون وصول الجلطات إلى الرئتين، وقد يُلجأ لجراحات أخرى في حالات نادرة بهدف إزالة الخثرات الدموية.
بعد بيان أسباب الجلطة الرئوية يُشار إلى أنّ الخثرة الرئوية قد تذوب من تلقاء ذاتها دون الحاجة لاتخاذ أيّ إجراء، إذ إنّ من النادر أن تودي بحياة الشخص إذا ما تمّ تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب وبطريقة صحيحة، وقد تكون خطيرة في حال عدم علاجها بما يؤثر في صحّة القلب ويُهدد حياة الإنسان، وهذا ما يستوجب اتخاذ دُبر الوقاية من الجلطة الرئوية،ويُمكن بيان الوسائل التي تُمكن من تقليل خطر الإصابة بالجلطة الرئوية على النّحو الآتي:
بعد بيان أسباب الجلطة الدموية يُشار إلى أنّ إبقاء هذه الحالة دون علاج، أو التأخر بعلاجها، أو علاجها بطريقة خاطئة قد يزيد من خطر تطور المضاعفات، ولتجّنب ذلك يُنصح بأن يتمّ اتخاذ الإجراء المُناسب بعد تأكيد تشخيص إصابته بهذه الحالة، ويُمكن بيان أبرز مضاعفات الجلطة الرئوية على النّحو الآتي: