عملية ربط المعدة هي واحدة من العمليات التي تصنف ضمن عمليات جراحة البدانة، حيث تقوم على ربط القسم العلوي من المعدة لتكوين كيس معدي صغير يمنع المريض من تناول وجبات كبيرة، كما يبقي على الإحساس بالشبع لفترة أطول من المعتادة، وتُجرى هذه العملية عند الأشخاص الذين يعانون من البدانة المرضية التي يمكن أن تترافق مع العديد من الأمراض الصحية، والذين لم يستطيعوا تخفيف الوزن بالطرق التقليدية مثل: التمارين الرياضية والحميات الغذائية، أو الذين يعانون من الأمراض الاستقلابية التي قد تمنعهم من القيام بالإجراءات التي تساعد في تخفيف الوزن، وتُجرى عملية ربط المعدة عادة في العيادات الخارجية تحت التخدير العام، ويستطيع الشخص الخروج من المستشفى بنفس يوم الإجراء، وتستغرق العملية حوالي 30 إلى 60 دقيقة.
عادة ما يتم اقتراح عملية ربط المعدة من قبل الطبيب للمريض الذي يعاني من البدانة المفرطة مع فشله في تخفيف الوزن بالطرق التقليدية، ويجب التنويه إلى أنّ هذه العملية لا تُعد حلًّا سريعًا لمشكلة البدانة، فهي تغير بشكل كبير من عادات الشخص الطعامية، كما يجب على من يخضع لها أن يلتزم بحمية غذائية ويقوم بالتمارين الرياضية بشكل مدروس، وعند عدم القيام بالتوصيات التالية للعملية، فإنّه من الممكن جدًا أن يعاني الشخص من اختلاطات ومشاكل صحية، أو من عدم انخفاض في الوزن بالطريقة التي أرادها المريض.
ويجب على من يخضع لهذه العملية أن يكون سليمًا من الناحية الذهنية، وألّا يعاني من مشاكل إدمانية علىالكحولأو المخدّرات، وعادة ما يقوم الطبيب باستخداممُؤشر كتلة الجسم BMIلتحديد الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من عملية ربط المعدة بشكل جيد، فالمجال الطبيعي لمشعر كتلة الجسم يتراوح بين 18.5 و25، ويمكن القول أنّ الأشخاص المرشحون للجراحة يعانون من حالة البدانة على الشكل الآتي:
غالبًا ما تكون عملية ربط المعدة آمنة بشكل عام، فاحتمالية الوفاة الناجمة عن هذه العملية تُقدّر بأقل من 1 إلى كل 3000 عمل جراحي، وتتضمن المشاكل والآثار الجانبية الأكثر شيوعًا والتي يمكن أن تنجم عن عملية ربط المعدة ما يأتي:
وبخلافعملية قص المعدة، فإن عملية ربط المعدة لا تتعارض مع قدرة الجسم والجهاز الهضمي على امتصاص كامل المواد الغذائية التي يتناولها الشخص، ولذلك فإن عوزالفيتاميناتالتالي لهذه العملية يُعدّ أمرًا نادرًا.