إنّ لحم الخِنزير محرمٌ على كلّ مسلمٍ، فقد أجمع علماء الأمة على ذلك، كما صرّحت النصوص الشرعية العديدة من القرآن والسنّة بالتحريم، وممّا ورد حول حكم أكل لحم الخِنزير وأنّه محرمٌ ما يأتي:
ينبغي على المسلم ألّا يبحث عن علّة تحريم أمرٍ نهى الله ورسوله عنه، كما لا ينبغي على المسلم أن يسأل عن سبب افتراض شيءٍ من العبادات، أو الطاعات عليه، فالأصل الانقياد والتسليم لحكم الله، وذلك إعمالاً لقول الله -تعالى- في سورة الأحزاب: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)، بل ينبغي عليه أن يلتزم بأمر الله مسلّماً بما أمره به أو نهاه عنه، وهكذا الحال في تحريم أكل لحم الخنزير، وبيعه، والانتفاع به، ومع ذلك فإنّ تعليل بعض الأحكام من باب فهمها وتحليلها لا يُعتبر منكراً؛ إذ إنّ ذلك يزيد ثقة المسلم بالالتزام بما طلبه الله منه، وعليه فقد ورد تعليل سبب تحريم أكل لحم الخنزير شرعاً وعقلاً من خلال العديد من الأمور، وفيما يأتي بيان بعضها:
موسوعة موضوع