يكشف تحليل البول (بالإنجليزية: Urinalysis) عن العديد من المشاكل الصحيّة؛ كمرض السكّري،وعدوى المسالك البولية(بالإنجليزية: Urinary Tract Infection)، وأمراض الكلى. ويتمّ إجراء هذا الفحص بالاعتماد على فحص مظهر البول، ولونه، ومكوناته، وتراكيزه. ويُعدّ تحليل البول من التحاليل الشائعة التي يتم إجراؤها لعدة أسباب نذكر منها ما يأتي:
إنّ ارتفاع تراكيز المواد اللانمطية في البول كالبروتين، أو الغلوكوز، أو الدّم يزيد من احتمالية وجود خلل معيّن في الجسم دون القدرة على تحديد ماهيته، وإن كان الخلل مزمناً أم أمراً عرضيّاً. لذلك يربط الطبيب بين النتائج الظاهرة والأعراض التي يشكو منها المُصاب، ولا تكفي هذه النتائج لإثبات أو نفي وجود المرض؛ لأنّ بعضّ المُصابين في مراحل المرض الأولى تُظهر عيناتهم كميات قليلة من المواد اللانمطية، أمّا البعض الآخر فتطرح أجسامهم البول الحامل لهذه المواد بشكل متقطع خلال النهار، وعليه قد تكون العينة غير دقيقة وقت أخذها. ويتطلب الأمر إجراء فحوصات أكثر دقّة للحصول على التشخيص الصحيح مثل الاختيار الأيضي الشامل (بالإنجليزية: Comprehensive Metabolic Panel)،وفحوصات الكبدوالكلى، والعد الدموي الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، ومزرعة البول.
يهدف فحص مزرعة البول (بالإنجليزية: Urine Culture) إلى الكشف عن وجود الجراثيم كالبكتيريا والفطريات في البول، وذلك لأنّ البول الموجود في المثانة بالوضع الطبيعيّ معقّم وخالٍ تماماً من هذه الكائنات الدقيقة، لكنّ البكتيريا المُسبّبة لعدوى المسالك البولية تستطيع الانتقال عبر الحالب (بالإنجليزية: Urethra). ويُعنى فحصمزرعة البولبتشخيص عدوى المسالك البولية ومُسبّبها، وكذلك تتبّع الاستجابة للعلاج، ويتم إجراء فحص مزرعة البول عن طريق إضافة عينة البول إلى مادّة محفّزة لنمو الجراثيم، ففي حال نموّ الجراثيم تُكون النتيجة إيجابية، ويُحدَّد نوع الجراثيم؛ إمّا بالفحص الكيميائي وإمّا بالمجهر، وتتبع ذلك مرحلة من فحوصات الحساسية (بالإنجليزية: Sensitivity Testing) على العينة نفسها لتحديد الدواء الأنسب لعلاج العدوى الناتجة عن هذه الجراثيم، أمّا عدم نمو الجراثيم في عينة البول يُعطي نتيجة سلبية، أيّ أنّ العينة سليمة.
"