يمكن تعريف هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) على أنّه أحد أهمالهرمونات الجنسيةفي الجسم، ويوجد بشكل أساسيّ في النساء، وفي الحقيقة تُعدّ المبايض (بالإنجليزية: Ovaries) المُنتجة للبويضات المسؤول الأساسيّ عن إنتاج هرمون الإستروجين في جسم الأنثى، وإضافة إلى ذلك تقوم الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Gland) التي تقع فوق الكلية بتصنيع جزء قليل من هرمون الإستروجين، ويمكن القول إنّ هرمون الإستروجين ينتقل خلال الجسم ليعمل في جميع أجزائه، وفي الحقيقة يتغير مستوىهرمونالإستروجين خلال الدورة الشهرية، فيكون في أعلى قيمه في منتصفها، وفي أدناها أثناء نزف الدورة، ويمكن الكشف عن مستويات الإستروجين في الجسم بأخذ عينة دم من المعنيّ وفحصها، وفي الحقيقة يقوم الجسم بتصنيع ثلاثة أنواع من هرمون الإستروجين، أمّا النوع الأول فهو هرمون الإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol) الذي يُعدّ أشهر الأنواع في عمر الإنجاب، وأمّا النوع الثاني هرمون الإستريول (بالإنجليزية: Estriol) الذي يُمثّل هرمون الإستروجين الأهمّ خلال الحمل، وأخيراً النوع الثالث هو هرمون الإسترون (بالإنجليزية: Estrone) الذي يُعدّ النوع الوحيد من هرموناتالإستروجينالتي تُفرز بعد بلوغ المرأة سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause).
يوجد هرمون الإستروجين بكميات قليلة في الرجال، وعليه يمكن ذكر أهمية ودورالإستروجينبشكلٍ أساسيّ في النساء، وفيما يلي بيان ذلك
تقل كمية هرمون الإستروجين المُنتجة من قبل المبايض بعد بلوغ المرأة الأربعين من العمر، وتُعرف هذه المرحلة بما حول سنّ اليأس، ثم يستمر إنتاج الإسترويجن بالانخفاض حتى ينعدم، وعندها يمكن القول إنّ المرأة قد بلغتسنّ اليأس، ومن جهة أخرى ينخفض إنتاج هرمون الإستروجين بسبب الحالات التي تؤثر في صحة المبايض، ومن ذلك ما يأتي:
أكثر ما تُعاني المرأة من أعراضانخفاض هرمون الإستروجينخلال مرحلة ما قبل البلوغ وبعد وصول سنّ اليأس، وهذا لا يمنع احتمالية المعاناة من أعراض الانخفاض في مراحل وفترات أخرى من العمر، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:
في الحقيقة قد يتعرّض الجسملارتفاع هرمون الإستروجينبشكلٍ طبيعيّ، وقد يحدث الارتفاع نتيجة انخفاض الهرمونات الجنسية الأخرى المعروفة بالبروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone)، وهذا بدوره يؤثر في توازن الهرمونات، وأخيراً يمكن أن تعاني المرأة من ارتفاع هرمون الإستروجين نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية، مثل هرمونات الإستروجين البديلة (بالإنجليزية: Estrogen Replacement Therapy) المستخدمة في السيطرة على أعراض سن اليأس.
هناك بعض الأعراض والعلامات التي تدل علىارتفاع هرمون الإستروجينفي الجسم، ونذكر منها ما يلي:
يعتقد البعض أنّ لهرمون الإستروجين دور مهم في صحة القلب والأوعية الدموية، وقد ثار الجدل حول هذا الدور، واعتقد البعض أنّ لهرمون الإستروجين دور في زيادة البروتين الدهني مرتفع الكثافة (بالإنجليزية: High Density Lipoprotein)، وخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (بالإنجليزية: Low Density Lipoprotein)، بالإضافة إلى دوره في تخثر الدم، والتقاط الجذور الحرة التي قد تُلحق الضرر بشرايين الجسم وأنسجته، وإضافة إلى ذلك أشار البعض أنّللإستروجيندور في الوقاية أو ربما تقليل خطر الإصابةبأمراض القلب(بالإنجليزية: Heart Diseases)، وقد عزى العلماء هذا الاعتقاد إلى أنّ النساء أقل عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب قبل إتمام الخامسة والستين من العمر مقارنة بالرجال، وبعد بلوغ هذا العمر تتساوى احتمالية الإصابة بين الرجال والنساء