يُشكل الماء ما نسبته 60% من كتلة جسم الإنسان، حيث يساعد على تنظيم درجة الحرارة في خلايا الجسم وأعضائه وأنسجته، بالإضافة إلى الى الحفاظ على عمل باقي أعضاء الجسم بشكلٍ سليم، ولأنّ الجسم يخسر الماء عند التعرق، والتنفس، وعملية الهضم، فهو يحتاج إلى تعويض المفقود من السوائل من خلال شرب الماء أو تناول الأطعمة التي تحتوي على الماء،وذلك يُعدّ الماء مهمّاً جدّاً خاصّة للمرأة خلال فترة الحمل، حيثُ إنّ حجم الدم عند المرأة يزيد بشكلٍ كبير خلال فترة الحمل، ولذلك فإنّ شرب الماء يُساعد الحامل على تقليل خطر الإصابة بالجفافوالإمساك.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الماء للحامل يمكن قراءة مقالفوائد شرب الماء للحامل.
يحدث الجفاف عندما تكون كمية الماء التي يخسرها الجسم أكثر من تلك التي يحصل عليها، ومن الجدير بالذكر أنّ المرأة الحامل تحتاج إلى الماء أكثر مما يحتاجه الشخص الطبيعيّ؛ فالماء يساعد على نمو المشيمة (بالانجليزيّة: Placenta)؛ التي يحتاجها الطفل لتلقّي العناصر الغذائية خلال فترة الحمل، كما أنّه مُهمٌ لتشكّلالكيس السلويّ(بالانجليزيّة: Amniotic sac)؛ الذي يحمل الجنين قبل الولادة، لكنّ عدم شرب كمياتٍ كافية من الماء خلال الحمل يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالجفاف، وعادةً ما يكون الجفاف الخفيف غيرَ ضار طالما أنّ الأم تستطيع الحصول على احتياجاتها من السوائل بشكلٍ سريع، إلّا أنّ الخطر الحقيقي يكمن في إصابة الأم بالجفاف الشديد والذي قد يؤثر في صحّتها وصحّة طفلها،إذ إنّه قد يزيد من خطر ظهور العديد من مضاعفات الحمل؛ مثل: عيوب الأنبوب العصبيّ (بالانجليزيّة: Neural tube defects)، ونقص السائل السلويّ (بالإنجليزيّة: Amniotic fluid) حول الجنين، وانخفاض إنتاج حليب الام، وقد يصل الأمر إلى الولادة المبكرة،وفي ما يأتي بعض أهمّ أعراض الجفاف التي يجب مُلاحظتها لتفادي المُضاعفات:
ولتجنب حدوث الجفاف، يُنصح بشرب السوائل إلى أن يصبح البول صافي اللون أو يميل إلى الأصفر الباهت، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال حمل زجاجة الماء في جميع الأماكن أو شرب كميات جيّدة من الماء على فترات مُتكررة، كما تُنصح النساء اللواتي يمارسن التمارين الرياضية، أو من يقضين أغلب أوقاتهن تحت أشعة الشمس الحارّة، بزيادة كمية السوائل المُستهلكة، بالإضافة إلى التقليل من استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين وشُرب الماء بكميّات كافية بعد تناول هذه الأطعمة، أمّا فيما يخص اللواتي تعرّضن للجفاف من قبل أو اللواتي يرتفع لديهنّ خطر الإصابة بالجفاف، فيُنصح باستشارة الطبيب لتجنُّب حدوثه مرةً أُخرى.
كما ذُكر سابقاً فإنّ الأم تحتاج إلى كميات من الماء أكثر مما يحتاجها الشخص الطبيعي، وتعتمد كمية الماء التي يحتاجها الجسم يوميّاً على عِدّة عوامل، منها مستوى النشاط الجسدي، والطقس، ووزن الجسم، حيث إنّ الطقس الحار، أو مُمارسة الأنشطة الرياضية تزيد من حاجة الجسم للسوائل، كما أنّ الإصابة بالحمّى، أو التقيؤ، أوالإسهالتزيد أيضاً من كميّة السوائل التي يجب استهلاكها،ومن الجدير بالذكر أنّ تجنُّب الإصابة بالجفاف خلال فترة الحمل وبعدها ليس بالأمر الصعب، حيثُ يُمكن تحقيق ذلك من خلال الحفاظ على ترطيب الجسم، وشرب ما يتراوح من 8 إلى 12 كوباً من الماء يوميّاً.
فيما يأتي أهم النصائح لتجنّب الجفاف خلال فترة الحمل:
"