ماهي أهم التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال العماني؟

الكاتب: ولاء الحمود -
ماهي أهم التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال العماني؟

ماهي أهم التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال العماني؟.

 
يعد مفهوم ريادة الأعمال عبارة عن تلك النقلة النوعية في الفكر الاقتصادية التقليدي ، و الذي كان يرتكز في الأصل على الدولة ، و القطاع الخاص ممثلاً في الشركات أو المؤسسات الاقتصادية الكبرى حيث يعتمد مفهوم ريادة الأعمال على مجموعة من الأسس الجديدة مثال الابتكار ، و الإبداع ، و لذلك فهو يرتكز بصفة رئيسية على فكرة المشروعات المتوسطة أو الصغيرة علاوة على المتناهية الصغر إيماناً منه بدورها في تنمية الاقتصاد ، و في عملية التنمية .
 
أهمية قطاع ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد :
يرتبط في الأساس مفهوم ريادة الأعمال على العمل التجاري كما يرتبط بالقيمة المضافة ، و الابتكار ، و الذي يؤثر بشكل جيد في حياة المجتمع ، و العالم بأسره ، و هو يرتبط بشكل مباشر بفكرة المشروعات المتنهية الصغر ، و الغير تقليدية ، و ذلك راجعاً إلى ما أستطاع هذا القطاع تحقيقه من نسبة قدرت نسبتها بنحو 80% من الاقتصاد في البلدان التي تحقق نمواً مطرداً في دخلها القومي .
 
هذا بالعلاوة على ما أثبته ذلك النوع من الاقتصاد من نجاح في التنمية الاقتصادية بشكل عام ، و ذلك لكونه السبيل الوحيد لنمو كل من الوظائف ، و القيمة المضافة ، و في التوزيع الجيد للدخل في أي مجتمع بل ، و الحد من تفاهم ظاهرة البحث عن عمل ، و مكافحة الفقر إلى جانب تحقيقه لنمواً اقتصادياً متوازناً ، و عادلاً .
 
فكما هو معروف أن الاقتصاد التنافس لا يقوم على وجود الشركات أو المؤسسات الاقتصادية الكبيرة فحسب بل ، و بوجود بيئة جاذبة للأعمال الريادية ، و توفير شبكة متنوعة ، وواسعة من الموردين ، و من خلال المشروعات الصغيرة ذات الكفاءة ، و من ثم القادرة على تلبية احتياجات المؤسسات الكبيرة .
 
كما يساهم ذلك النوع من المشروعات في توفير كل من السلع أو الخدمات ، و بأسعار بسيطة ، و ميسرة لأصحاب الدخل المحدود ، و جدير بالذكر أن المشروعات الصغيرة تمثل ما نسبته 90% من إجمالي عدد الشركات في معظم اقتصاديات العالم كما تساهم هذه المشروعات بما نسبته حوالي 46% من الناتج المحلي العالمي ، و توفر ما نسبته من 40 إلى 80% من إجمالي فرص العمل .
 
و بناءا على كل تلك المعطيات الجيدة فقد قدمت السلطنة نموذجاً رائداً في مجال ريادة الأعمال يعكس توجه قيادتها السياسي الحثيث في مواكبة العصر الحديث ، و الاقتصاد الجديد ، و تشجيع الابداع ، و الابتكار ضمن عملية تحقيق التنمية الشاملة ، و المستدامة بالسلطنة .
 
أبرز أوجه اهتمام سلطنة عمان بمجال ريادة الأعمال :
- قامت السلطنة بالاهتمام الكبير في الفترة الأخيرة بمشروعات رواد الأعمال بل ، و شجعت شباب الأعمال على اختراق هذا المجال ، و بناءا على ذلك فقد وفرت العديد من التسهيلات له من جانبها ، و لذلك فقد احتلت السلطنة المرتبة السادسة على مستوى الشرق الأوسط ، و المرتبة 56 عالمياً في الحرية الاقتصادية .
 
بينما احتلت المرتبة الخامسة عربياً في مؤشر ريادة الأعمال ، و مؤسسات التنمية لعام 2015م كما حصلت أيضاً على المرتبة السادسة في منطقة الشرق الأوسط ، و شمال أفريقيا في التقرير الخاص بممارسة الأعمال لعام 2015م ، و الذي أصدره البنك الدولي ، و مؤسسة التمويل الدولية مما يؤكد ، و يعكس ملامح التجربة العمانية في هذا المجال .
 
عن طريق اتباعها لعدداً من السياسات ، و المبادرات سواء الحكومية أو القائمة على القطاع الخاص من أجل تشجيع الشباب العماني على تسليس المشاريع الخاصة ، و على الرغم من تزايد وتيرة الاهتمام من جانب السلطنة بمجال ريادة الأعمال إلا أنه لا يزال يوجد عدداً من التحديات التي تواجه هذا القطاع .
 
أهم التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال العماني :
يوجد عدداً من التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال العماني ، و من أهمها :-
1- الإقبال الضعيف من جانب الشباب العماني بمجال ريادة الأعمال ، و ذلك راجعاً لطبيعة العمل الريادي نفسه خاصة فيما يتعلق بعنصر المجازفة فيه .
2- قلة نسبة الوعي الشبابي بمدى أهمية الأعمال ، و المشروعات الخاصة ، و اتجاه أغلبهم إلى أن يكون صاحب أعمال ، و ليس رائد أعمال .
3- التحديات ، و العوائق المرتبطة في الأساس بصعوبة التمويل علاوة على المشاكل التي تتعلق بتوفير المواد الخام ، و التي يتم استيرادها من الخارج .
4- ضعف ، و صعوبة عملية الاتصال ، و التعاون مع المشروعات الكبيرة من الأساس .
5- عدم توافر قاعدة بيانات احصائية للمشروعات الصغيرة أو المتوسطة إلى جانب العقبات التي تقف أمامها ، و كيفية حلها .
 
شارك المقالة:
135 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook