يمكن تعريفحساسية الدواء(بالإنجليزية: Drug Allergy) أو (بالإنجليزية: Drug Sensitivity) على أنّها تهيّج الجسم الناتج عن أخذ أحد الأدوية، وليس شرطًا أن تظهر الحساسية عند استخدام الدواء لأول مرة؛ بل يمكن أن تحدث نتيجة أخذ دواء تمّ أخذه من قبل دون ظهور أي حساسية تجاهه في السابق، ومن الجيّد الإشارة إلى أنّ حساسية الدواء غير معدية ولا تنتقل من شخص لآخر، كما أنّ تهيّج الجسم يزول بمجرد التوقف عن أخذ الدواء وخروجه من الجسم، وعادةً ما يتمّ تقسيم علاج حساسية الدواء إلى استراتيجيتين عامتين، وهما:
بداية يجب ذكر أهم الاعراض التي تُشير إلى حدوث حساسية تجاه الدواء، والتي تستدعي طلب المراجعة الطبية، ونُقسم الأعراض إلى أعراض تتطلب مراجعة الطوارئ على الفور وأخرى تتطلب مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
في حال ظهور حساسية تجاه دواء معيّن بعد أخذه، يُشرع إجراء التدخلات الطبية الآالية:
توجد مجموعة من النصائح التي تُقدّم للمصابين بحساسية الدواء الخفيفة، بهدف تخفيف الشعور بالحكّة، ومن هذه النصائح ما يأتي:
إنّ الشخص الوحيد القادر على إجابة المصاب عن هذا السؤال هو الطبيب المُشرف على الحالة فقط، إذ يُقيّم الطبيب مدى شدة الحساسية التي عانى منها المصاب ومدى حاجته إلى هذا الدواء مستقبلًا؛ بمعنى إذا كانت الحساسية خطيرة لدرجة سببت حالة هدّدت حياة المصاب فإنّه لا يصفه مرة أخرى، وفي حال لم تكن الحساسية خطيرة فإنّ الطبيب قد يصف الدواء مرة أخرى إذا لم يكن له بديل أو إذا وُجدت دواعِِ اخرى يقيمها الطبيب، وإنّ استخدام الدواء الذي سبب الحساسية مُسبقاََ لا يتمّ إلا باستراتيجيات معينة يُقرّها الطبيب، إضافة إلى أهمية توفير الرعاية الطبية الداعمة لعلاجرد الفعل التحسسيالمُحتمل، وذلك تحت الإشراف الطبي الدقيق.
كما أشرنا سابقًا فإنّ الطبيب قد يُقرّ في بعض الحالات إعادة استخدام الدواء الذي سبب الحساسية، إن دعت الحاجة الطبية لذلك، وفي مثل هذه الحالات فإنّ الطبيب يلجأ إلى ما يُعرفبإزالة التحسسالدوائي (بالإنجليزية: Drug Desensitisation)، ويقوم مبدأ هذا العلاج على إعطاء جرعات صغيرة جدًا من الدواء المُسبب للحساسية ثم زيادة الجرعة بشكل تدريجي كل 15-30 دقيقة على مدار عدة ساعات أو حتى أيام، وفي حال الوصول إلى الجرعة المطلوبة دون حدوث رد فعل تحسسي، فإنّ متابعة العلاج تُصبح ممكنة، وعادةً ما يُفضّل إجراء هذه التدابير داخل المستشفى لتلقي الرعاية الطبية عند الحاجة إليها، ومن الجدير ذكرهُ أنّ إزالة حساسية الدواء مرتبطة باستخدام الدواء، فبعد انتهاء الدورة العلاجية الحالية وبروز الحاجة للخضوع إلى دورة علاجية أُخرى لاحقًا باستخدام الدواء ذاته فإنّ ذلك يتطلب إجراء إزالة التحسس لذلك الدواء مرة أخرى.
"