ينتشرمرض الملاريا(بالإنجليزية: Malaria) في المناطق ذات المناخ الاستوائيّ وشبه الاستوائيّ، ويُصنف كأحد الأمراض الخطيرة والمهددة للحياة حيث يؤدي المرض إلى وفاة ما يقارب 660,000 شخص سنوياً، وينتقل المرض بعد التعرّض للسعة من بعوضة أنوفيليس (بالإنجليزية: Anopheles mosquito) حاملة للطفيليّ المدعوّ بالمُتصوِّرة (بالإنجليزية: Plasmodium parasite)، حيث ينتقل الطفيليّ من خلال لسعة البعوضة إلى داخلمجرى الدم، ثم ينتقل إلىالكبدليكتمل نمو الطفيليّ خلال عدة أيام، ثم يعود الطفيليّ إلى مجرى الدم ويبدأ في مهاجمة خلايا الدم الحمراء والانقسام داخلها ممّا يؤدي لانفجارها.
يمكن الوقاية من الإصابة بمرض الملاريا من خلال تجنب التعرض للدغات البعوض، وتناول الأدوية التي تقي من الإصابة بالمرض، ولا يوجد إلى الآن لقاح فعّال ضد مرض الملاريا، كما وينصح بتجنّب السفر إلى مناطق انتشار المرض من قِبَل الأطفال والنساء الحوامل.
يوجد عدد من النصائح التي يمكن اتباعها عند السفر للمناطق الموبوءة للوقاية من التعرض للدغات البعوض التي تُعتبر الناقل الرئيسيّ للمرض، ومن هذه النصائح ما يلي:
يعتمد اختيار الدواء المناسب للوقاية من الإصابة بمرض الملاريا على حالة الشخص ووضعه الصحي، ويُعتبر تناول الأدوية الوقائيّة مهماً جداً لتجنب الإصابة بالمرض، بالإضافة لأهمية اتباع إشاردات تناولالدواء، حيثُ يجب على الشخص التأكد من تناول الجرعة المناسبة للدواء كما وصفها الطبيب، والالتزام بمدة العلاج حتى بعد العودة من مناطق انتشار مرض الملاريا لمدة تتراوح بين أسبوع إلى شهر للتأكد من القضاء على جميع الطفيليّات المسبّبة للمرض في الجسم في حال وجودها.
تظهر أعراض الإصابة بالملاريا خلال مدة تتراوح بين عشرة أيام إلى أربعة أسابيع، وقد تحتاج الأعراض إلى عدة شهور للظهور بعد الإصابة بالمرض في بعض الحالات، وقد تدخل بعض أنواعالطفيليّاتالمسببة لمرض الملاريا ضمن فترات سُبات طويلة في بعض الحالات ممّا يؤدي إلى تأخر ظهور أعراض الإصابة بالمرض لفترات طويلة جداً، ومن الأعراض الشائعة التي تصاحب الإصابة بالملاريا ما يلي:
تحدث معظم حالات الوفاة بسبب الإصابة بمرض الملاريا في المناطق الإستوائيّة من قارة أفريقيا خصوصاً لدى الاطفال دون الخامسة من عمرهم، ومن المضاعفات الصحيّة التي يسببّها المرض والتي قد تؤدي إلى الوفاة ما يلي:
تتشابه أعراض الإصابة بمرض الملاريا مع أعراض عدد من الأمراض الأخرى، لذلك يجب سؤال المريض عن تواجده خلال الفترة السابقة في أحد مناطق انتشار المرض، كما ويمكن الكشف عن المرض من خلال فحص عيّنة منالدمتحت المجهر للكشف عن وجود الطفيليّ المسبّب للمرض في الدم، ويمكن أيضاً استخدام اختبار الكشف عن المستضد (بالإنجليزية: Antigen test)، الذي يُعدّ من الاختبارات السريعة حيث يحتاج إلى دقائق معدودة فقط للكشف عن الإصابة بالمرض.
"