يساعد تدليك جسم الطفل الرضيع على التخلّص منالغازاتالتي تسبب حدوث المغص والإصابة بالألم، مما يدفع الرضيع للدخول في نوبة من البكاء التي لا تطاق أحياناً، وقد تستمر في معظم الأحيان لمدة ثلاث ساعات متواصلة، خلال ثلاثة أيام من الأسبوع، وغالباً ما تستمر هذه النوبات لثلاثة أسابيع متتالية، لذا يمكن التخفيف من حدتها بتدليك الرضيع من خلال وضعه على ظهره، ثم ضم القدمين، ثم صنع حركات دائريّة كحركات ركوب الدراجة، مما يساعد في تهدئته، إضافةً إلى ذلك يمكن استخدام القطرات المضادة للمغص والغازات، والمكونة من الأعشاب وبيكربونات الصوديوم.
يعتبر البكاء طريقة التعبير الخاصّة بالأطفال الرضّع، إذ يتم من خلالها نقل المشاعر للأهل، سواء أكان البكاء بفعل الجوع، أو المغص، أو الألم، أو الضيق، أو حتى الرغبة بالاتصال الجسدي مع الأم، لذا لا بد من معرفة سبب البكاء لمعرفة التصرّف الأمثل في هذه الحالة، إذ إنّ الأطفال عادةً في الشهور الثلاثة الأولى يعتبرون هذه الفترة كفترة رابعة من الحمل، حيث يستلزم توفير جو مناسب لهم، ومماثل للجو أثناء البقاء بداخل الرحم؛ حيث يعمل الاتصال الجسدي معالطفلعلى استقرار درجة حرارته، وتنظيم ضربات قلبه، والتقليل من التوتّر، وإطلاق هومون الأكسيتوسين؛ المعروف باسم هرمون الحب والترابط.
تساعد الضوضاء البيضاء على تذكير الطفل بالأصوات الإيقاعيّة التي كان يستمع إليها أثناء وجوده في داخل الرحم، مما يُسهم في تهدئته وتوقّفه عن البكاء؛مثل صوت المكنسة الكهربائيّة، وصوت المروحة، وصوت الماء وغيرها الكثير.
يساعد القيام بحركات إيقاعيّة على تهدئة الطفل الرضيع، وتوقفه عنالبكاء؛ مثل هزّ الطفل على أُرجوحة، أو كرسي هزز، أو أخذه لرحلة في السيارة، أو عربة المشي الخاصة بالرضّع، مع الحرص على تثبيت الطفل جيداً لمنع سقوطه.
"