يعدّ الشهر السادس نهاية الثلث الثاني من الحمل، ويبدأ من الأسبوع الثاني والعشرين وصولاً إلى الأسبوع السادس والعشرين، وتحدث العديد من التغيرات المتعلّقة بنموّ الجنين وتطوّره في كلٍ منها؛ حيث يختلف طوله ووزنه، وتبدأ العديد من الصفات بالظهور والاكتمال، إضافة لاختلاف قوّة حركته عن أشهر الحمل السابقة، وهذا جميعه ما سنعرضه خلال المقال.
يتحرك الجنين من 20-60 حركة خلال نصف ساعة، أمّا إذا كان سريعاً فقد يُتم ما يُقارب مئة حركة، إلّا أنّ الأم لا تشعر بها جميعها، وتُشبه حركته فرقعة الفشار أو تخابط أجنحة الفراشات أو اصطدام سمك الزينة في الماء.
قد يعود سبب قلة شعور الأم بحركة الجنين إلى ازدياد حجم الجنين، مما يجعل المساحة المتاحة للتحرّك حوله صغيرة وغير محسوسة، إلّا أنّ أسباب قلة حركته قد تكون خطيرة أيضاً، ومن هذه الأسباب: سوء تغذية الجنين أو نقص الأكسجين الواصل إليه عبر الحبل السري أو نقص الماء الموجود حوله، مع الإشارة إلى أنّ الجنين ينام لمدّة أربعين دقيقة كحدٍ أعلى خلال النهار، ولا يتحرّك خلالها أبداً، كما يجب استشارة الطبيب عند اختلاف حركة الجنين عمّا هو موضّح.
"