يحرص المسلم على اتّباع أوامر الله -تعالى- جميعها؛ سواءً ظهرت له الحكمة منها أم لم تظهر، وقد ورد في القرآن الكريم ما يدلّ على تحريم لحم الخنزير على المسلمين؛ فلا يحلّ لمسلمٍ أن يأكل منه شيئاً، إلّا في حال الاضطرار الشديد بحيث تكون حياته متوقّفةً على الأكل منه، ولم يرد لهذا الحكم الشرعي علّةً وحكمةً في النصوص الشرعية، سوى وصف الله -تعالى- له بأنّه رجسٌ، والرجس: هو كلّ ما يستقبحه الشرع، وتستقبحه الفطرة السليمة، كما ورد تعليلٌ عامٌ أيضاً حول جميع المطعومات التي حرمها الله -تعالى- في الشريعة الإسلامية، بما فيها لحم الخنزير؛ وهو قول الله -تعالى-: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)، ممّا يعني أنّ الخنزير يعدّ من جملة الخبائث؛ وهي الأشياء التي تؤدي إلى إحداث ضررٍ في حياة الإنسان، أو صحته، أو ماله، أو خلقه.
حرّم الله -عزّ وجلّ- عدداً من المطعومات في القرآن الكريم، وفيما يأتي بيانها:
موسوعة موضوع