سورة البقرة سورة مدنية نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الهجرة في المدينة المنورة، وهي من أطول سور القرآن على الإطلاق حيث يبلغ عدد آياتها 286، وكما أنها تعد اليوم من أبرز المراجع الرئيسة التي يحتج بها المسلمون في دساتيرهم الحديثة، بما يتعلق به من أحكام تشريعية عديدة.
أما سبب التسمية فيعود في أصله إلى تلك القصة العجيبة التي حدثت في عهد سيدنا موسى في مقتل أحد رجل يهودي، وما دار حولها من ظنون وشكوك أدى بهم إلى رفعها إلى موسى -عليه السلام-، فشكا موسى الأمر إلى ربه، وبينما هو كذلك إذ أوحى إليه الله بذبح بقرة، حتى إذا ما فرغوا منها أخذوا منها شيئاً فضربوا بها المقتول فإنه سيفيق ويخبر بخبره.
سورة البقرة سورة مدنية أي أنها جاءت لتعالج الجانب التشريعي من العقيدة، وما فيها من أحكام ونظم وتشريعات تنظم حياة المسلمين وتوجهها وتقيمها وفق ما شرع الله وأراد، وما فيها من أحكام الزواج والطلاق والصيام وغيرها.
أما بالنسبة لسبب نزول سورة البقرة فلم يرد فيها سوى رواية واحدة ذهبت إلى صحتها أغلبية العلماء، والتي رويت عن مجاهد بأنه قال: "أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين".
موسوعة موضوع