الكبتاجون هو الاسم التجاري الشائع لعقارٍ طبيٍّ من فئة المنشاطات الطبية، أما اسمه العلمي فهو الأمفيتامين Amphetamine. يوصف الكبتاجون لعلاج اضطراب نقص الانتباه و فرط النشاط أو ما يُعرف باضطراب ADHD (اختصارًا لـ attention deficit hyperactivity disorder)، كما يمكن أن يساعد المريض على تنظيم مهامه وتحسين مهارات الاستماع والتركيز لديه.
يؤخذ الكبتاجون عن طريق الفم مع أو بدون طعام حسب توجيهات الطبيب، ويؤخذ لمرةٍ واحدةٍ يوميًّا في الصباح حتى لا يسبب مشاكلَ أرقٍ وصعوباتٍ في النوم لدى المريض في حال تناوله بعد الظهر أو في المساء.
يرتبط الكبتاجون كيميائيًّا بالناقلات العصبية الطبيعية مثل الدوبامين dopamine والإيبينيفرين epinephrine المعروفة بـالادرينالين
فعندما يأخذ الإنسان الكبتاجون فإنه يحفز جهازه العصبي المركزي وبالتالي يزداد يقظةً ونشاطًا، كما يتعزز تركيزه وأدائه البدني بشكلٍ عام، وكل ذلك لأن الكبتاجون يعمل على زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
بدايةً لا بد أن نذكر أن الكبتاجون يمكن أن يصفه الطبيب كعلاجٍ لبعض الحالات والاضطرابات الصحية، وهنا يعود أمر تقدير آثاره الجانبية للطبيب نفسه، ولكن المشاكل الرئيسية و أضرار الكبتاجون تحدث بشكلٍ جديٍّ عندما يُؤخذ الكبتاجون دون استشارة الطبيب.
يمكن أن يؤدي تناول الكبتاجون لعدة آثارٍ جانبيةٍ نذكر منها:
يُعد إدمان الكبتاجون كإدمان المخدرات، ويمكن أن يبدأ بتعاطي جرعة بسيطة للحصول على شيءٍ من النشاط للقيام بعملٍ هام كالدراسة أيام الامتحانات أو لعب مبارة رياضية ما، ومن ثم يتطور ليصبح عادة إدمان وهنا ستبدأ المشاكل.
من علامات إدمان الكبتاجون :
يعتبر إدمان الكبتاجون من الأمور الخطيرة، ويجب مراعاة المدمن ومساعدته للتخلص من إدمانه، كما يجب على أهل المدمن أو المريض الذي يأخذ الكبتاجون كدواءٍ مراقبة حالته الصحية بحذرٍ، وفيما يلي نذكر أضرار الكبتاجون وآثاره الجانبية التي تستدعي مراجعة الطبيب المختص فورًا ودون تأخير.
أفادت العديد من التقارير والدراسات البحثية أن الكبتاجون استُعمل مؤخّرًا من قبل العديد من التنظيمات الارهابية في محاولة لمنح عناصرها قوّة ونشاطًا لمتابعة حروبهم ومعاركتهم دون كللٍ أو مللٍ. وعلى الرغم من الآثار الجانبية لهذا العقّار إلّا أنّه كان سلاحًا فعّالًا كغيره من أسلحة الحروب في دعم المقاتلين وترجيح كفة الانتصار لهم سيّما في المعارك الطويلة التي تستزف طاقةً كبيرةً من الجنود.
للأسف تشير العديد من الإحصائيات أن أكثر المناطق التي ينتشر فيها إدمان الكبتاجون هي المنطقة العربية بشقيها الشرق أوسطي والشمال الإفريقي، فعلى سبيل المثال هناك استهلاكٌ كبيرٌ للكبتاجون في دول الخليج، وتُعد معظم الحالات إن لم نقل كلها حالات إدمان واستخدام سيء لهذا العقار، على الرغم من التحذيرات الصحية التي تنشرها منظمات الصحة المحلية تجاه الكبتاجون.
"