سجود التلاوة سنّة مؤكّدة عن الرّسول عليه السّلام، وهي السجود عن قرآءة الآيات التي تُبيّن مواضع السجود وهي خمس عشرة آية. ولسجود التلاوة صفة تختلف عن السجود العادي في الصّلاة العادية. إذا مرّ المسلم بموضع السجدة خارج الصلاة فله أن يسجد حتى إن لم يكن على طهارة، إذ لا يُشترط لها طهارة، ومن الأفضل أن يُكبّر المسلم تكبيرة في أولها فقط، ثم يسجد كما في الصّلاة العادية، دون تسليم في آخرها.
لا يوجد دعاء ثابت عن الرّسول عليه السّلام في سجود التلاوة غيؤ ما ورد في الحديث الشّريف: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقولُ في سجودِ القرآنِ بالليلِ سجدَ وجهي للذِي خلقهُ وشقَّ سمعهُ وبصرهُ بحولهِ وقوتهِ)، إلا أنّ آراء العلماء تعدّدت، فقال النّووي رحمه الله: (ويستحب أن يقول في سجوده: "سجد وجهي للذي خلقه وصوّره، وشقّ سمعه وبصره بحوله وقوته". وأن يقول: "اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وضع عني بها وزراً، واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داود عليه السلام"، ولو قال ما يقول في سجود صلاته جاز، ثم يرفع رأسه مُكبّراً كما يرفع من سجود الصلاة).
ممّا ورد في السنة النبوية الشّريفة عن الرّسول عليه السّلام في فضل سجود التلاوة الحديث الآتي: (إذا قرأ ابنُ آدمَ السجدةَ فسجد، اعتزل الشيطانُ يبكي، يقول: يا وَيْلَهْ، (وفي رواية أبي كريب: يا وَيْلي). أُمِرَ ابنُ آدمَ بالسجود فسجد فله الجنَّةُ، وأُمِرتُ بالسجود فأَبَيْتُ فلي النارُ. (وفي رواية: فعَصَيتُ فلي النَّارُ) ).
ذهب جمهور العلماء إلى أن سجود التلاوة سنة غير واجبة للقارئ والمستمع، وهو لما ورد في الحديثين الشّريفين الآتيين عن الرّسول عليه السّلام:
موسوعة موضوع