ارتفعت في الآونة الأخيرة معدلات ونسب الإصابة بمرض السكري وخاصة من النوع الثاني، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة في الولايات المتحدة الأمريكية وُجد أنّ 8% من مجموع سكان الولايات المتحدة يُعانون من مرض السكري، من بينهم الأطفال والرجال والنساء، وقد تبيّن أنّ هذه القفزة في نسب الإصابة بالسكري كانت أكثر ما تُلاحظ بين الرجال، ولفهم مرض السكري لا بُدّ من بيان أنّ الجهاز الهضميّ يُحطّم الطعام الذي يتناوله الإنسان إلى مركبات، ومنها مركبات سكر الجلوكوز، وبعد امتصاص الجسم لها على الوجه المطلوب تنتقل إلى مجرى الدم، وفي الوقت ذاته يكون البنكرياس قد صنّع هرمون الإنسولين بكميات كافية لتتناسب مع نسبة الجلوكوز في الدم، وتكمن أهمية هرمون الإنسولين في إدخال سكر الجلوكوز إلى مختلف خلايا الجسم منعاً لحدوث ارتفاع حادّ في مستويات السكر في الدم، وحتى تستفيد الخلايا منه في إنتاج الطاقة، وفي الحقيقة هناك نوعان رئيسيانلمرض السكري، النوع الأول يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعيّ خلايا البنكرياس المُصنّعة لهرمون الإنسولين عن طريق الخطأ، الأمر الذي يتسبب بغياب الإنسولين من الجسم وتراكم سكر الجلوكوز في الدم، وأمّاالنوع الثانيفيحدث نتيجة مقاومة خلايا الجسم المختلفة لهرمون الإنسولين المفرز، الأمر الذي يتسبب بارتفاع مستويات السكر في الدم أيضاً.
يؤثر مرض السكري في الأفراد على اختلاف أجناسهم بالطريقة ذاتها، إذ يُلحق الضرر بالأعصاب والأوعية الدموية، ولكن يجدر بيان أنّ هناك بعضالأعراضالتي قد تظهر لدى أفراد جنس دون الآخر، فمثلاً تظهر مجموعة من الأعراض على المصابين السكري من الرجال دون النساء، ويُعزى ذلك لتسبب مرضالسكريوخاصة من النوع الثاني بخفض مستويات هرمون التستوستيرون، فقد وُجد أنّ الرجال المصابين بمرض السكري تنخفض مستويات التستوستيرون لديهم مقارنة بغيرهم من المصابين، وإنّ انخفاض مستوى هذا الهرمون الذكري يتسبب بمعاناة المصاب من العديد من المشاكل والأعراض، ويمكن تفصيل هذه الأعراض فيما يأتي:
يُعدّ الرجال أكثر عُرضة للمعاناة من مرض السكري من النوع الثاني مقارنة بالنساء، وهناك بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمرض السكري بشكل عام لدى الجنسين، ويمكن بيانها فيما يأتي: