"""
معلومات عن القراخانات Kara-Khanid الأتراك الذين حكموا بلاد ما وراء النهر 840 – 1212
معلومات عن القراخانات Kara-Khanid الأتراك الذين حكموا بلاد ما وراء النهر 840 – 1212
تعرف على القراخانات Kara-Khanid الأتراك
الذين حكموا بلاد ما وراء النهر 840 – 1212
القراخانات ، او الخانات السود، وهم ال خاقان وهم اقوام تركية من سلالة اليوغور وهي اول سلالة تركية مسلمة حكمت بلاد ما وراء النهر بين سنتي 840 – 1212 م ، وقد احكموا على حكومتهم بقبضة من حديد حتى انتشرت وتوسعت دولتهم وأصبحت مركزا للثقافة والعلم كما هي مركزا للقوة والسيطرة على بلاد ما وراء النهر.
ذكر الدكتور عبد الرحمن جمال الكاشغري، في كتابه الموسوم بعنوان حضارة الأويغور في عهد الدولة القراخانية والإديقوتية، ذكر ان اسرة القراخانات الحاكمة تنحدر من قبائل القرلق التركمانية، والتي تنمي إلى اتحاد كبير كان يضم أكثر القبائل التركمانية التي استوطنت منغوليا، ونزحت القبيلة إلى منطقة كشغر منذ القرن الـ8 م.
كانوا في أول أمرهم من رعايا الأباطرة اليوغور، ثم تولوا حكم المناطق التي استقروا فيها و استقلوا بالأمر، أصبحت مملكتهم مجزأة إلى قسمين (خاقانيتين) يحكم كل منها خاقان كبير (أعظم)، القسم الشرقي وعاصمته قرا أوردو، والقسم الغربي وكانت حاضرته في طراز أولا ثم كشغر.
ويتكلم الدكتور عبد الرحمن عن تاريخ دخول هذه الدولة الى الإسلام حيث يقول : دخل حكام دولة القراخانات الإسلام منذ القرن الـ10 م، قام أبو موسى هارون (982-993 م) بغزو بخارى سنة 992 م، ضم خلفاؤه من بعده وحتى سنة 999 م كل المناطق التي كانت خاضعة لدولة السامانيين، دخلوا منذ سنة 1008 م في صراع مع الغزنويين أولا ثم السلاجقة منذ 1040 م.
وسنة 42/1041 م اكتملت عملية تقسيم المملكة إلى جزئين مستقلين (خاقانيتين) في الشرق والغرب، عرفت خاقانية الشرق مرحلة من الاستقرار تحت حكم كل من أبي شجاع أرسلان (1032-57/1056 م) ثم طغرل الأول (1057-75/1074 م)، منذ عهد هارون الثاني (75/1074 -1102 م) أصبحت دولة القراخانات تحت وصاية السلاجقة، وقعت الخانية الشرقية سنة 1130 م تحت ضربات القبائل القراخطائية المنغولية، ثم قام الخوارزميون سنة 11/1210 م بالقضاء على آخر القراخانات في كشغر.
كما يذكر الكاتب الأوربي ماركوس هاتشتاين في كتابه الفنون والهندسة الإسلامية، يذكر ان الدولة الخاقانية مرت بفترات عمارة ورخاء حيث انه يقول : عرفت الخاقانية الغربية عهدا من الرخاء أثناء حكم إبراهيم الأول (1038-1067 م) والذي استقر في سمرقند منذ 1042 م، ازدهرت حركة العمران في عهد نصر الثاني (1067-1080 م). بعد قيام السلاجقة بالاستيلاء على بخارى و سمرقند، صار الخاقان أحمد الأول (1081-95/1089 م) تحت وصايتهم.
ويكمل حيث يقول أصبح الحكام السلاجقة يقومون بعزل وتولية الخاقانات من أسرة القراخانات. منذ 1141 م تحول هؤلاء عن وصاية السلاجقة إلى القراخطائيون، ثم إلى الخوارزمشاهات منذ 1180 م، سنة 1212 م أنهى الخوارزمشاهات حكم القراخانات وقاموا بخلع آخر حكامهم """"ألغ سلطان عثمان"""" (1200-1212 م).
كما يذكر المؤرخون ان الخاقانين اسسوا للحضارة في دولتهم وقد بنوا الصروح والمشاهد وعملوا على استقرار القبائل البدوية والراحلة حيث إن معظم القبائل المتحدث بالتركية في آسيا الوسطى قضت حياتها في الخيام المصنوعة من اللبد جريا وراء المياه متنقلين يتتبعون أفواج الأنعام، ومعظم القبائل المتحدثة بالتركية لم تترك عاداتهم هذه حتى بعد أن وصلوا إلى عهد خانية التركية.
وقد تحول الاقوام التركية من البداوة الى الزراعة والتجارة وقد برعوا فيها بمرور الوقت، وحتى انهم اجتهدوا في الطب حيث توجد مؤلفات كتبت من قبل اكثر من 1000 سنة لا زالت محفوظة لحد الان ويوصف ان اطباءهم كانوا قد فهموا الطب قبل اقرانهم بقرون، ولا تزال اثار هذه الدولة قائمة لحد الان .
أشهر الحكام
1- ستق بغراخان (مؤسس الدولة)
2- هارون بغراخان ( استولى على بخارى فترة من الوقت)
3- نصر بن علي (استولى على بخارى و سمرقند نهائياً)
4-يوسف قدرخان (تحالف مع الغزنيون و احتل مناطق في بلاد الصين)
5- إبراهيم تنفاج (ازدهرت الحياة العلمية في عهده و اعتنى ببناء المساجد و المدارس) توفي عام 406 هـ
"""