نصائح لتعلم اللغة التركية باللغة العربية الجزء الاول

الكاتب: رامي -
نصائح لتعلم اللغة التركية باللغة العربية الجزء الاول

نصائح لتعلم اللغة التركية باللغة العربية

ارفع رأسك عالياً وكن واثقاً من نفسك، فأنت أفضل من الكثير من الأتراك!!!
إن أصبحت ملماً وعلى إطلاع جيد بقواعد اللغة التركية وتتحدثها بشكل جيد فلا تكن نقطة ضعفك هي خوفك من التحدث مع إنسان تركي، فليس كل إنسان تركي يعرف قواعد لغته تماماً فهناك كما هو الحال في مجتمعنا العربي من هو أمي ترك مدرسته ولم يكمل دراسته لظروف خاصة وامتهن مهن مهنية مختلفة، ولا يعرف كيف يكتب جملة واحدة ومنهم من ترك في المرحلة الإعدادية أو الثانوية ومنهم من أنهى دراسته الجامعية وليس له إلمام كاف بقواعد اللغة. لذلك لا يغرنّك بأن الشخص الذي تتكلم معه بأنه تركي وهو يفهم أكثر منك بقواعد اللغة التركية والتحدث، فأنا شخصياً كثيراً وبشكل متكرر كنتُ أصادف لافتات على واجهات المحلات وفي الطرقات قد كُتبت املائياً بشكل خاطئ ، لذلك عقدة الخوف ومركب النقص تجاه الإنسان التركي يجب أن تكسرها بثقتك بنفسك وثقتك بمعلوماتك التي قد درستها على مدار السنين السابقة ونحن السوريون فعلاً قد أبدعنا في تفنيد وشرح قواعد اللغة التركية وساهمنا كثيراً في نشر هذه اللغة بين المجتمعات العربية حتى صارت مصادر تعليم اللغة من مواقع وصفحات ومراجع التي أنشأها السوريون تضاهي مراجع اللغة الانجليزية. فارفع رأسك عالياً وامش واثق الخطا فأنت السوري والعربي الذي انتصرْتَ على ظروفك وتعلّمتَ اللغة التركية وعلّمتها لغيرك بكل فخر واعتزاز.

حضرات الزملاء والطلاب الأكارم:

لا يوجد طريقة سحرية أو قالب جاهز أو برنامج جاهز لتعلم اللغة التركية، كل واحد يعرف مستواه في اللغة وماذا ينقصه وماهو الوقت المتاح له لكي يخصص الوقت اللازم للتعلم، وماذا يريده من اللغة التركية، فهناك على سبيل المثال شخص متفرغٌ كلياً لا يدرس ولا يعمل كربة المنزل على سبيل المثال،وهناك شخصٌ يدرسُ في الجامعة وملتزمٌ بحفظ منهاج دراسته، وشخصٌ يعملُ طوال النهار ولا يدرس في الجامعة، وشخصٌ يدرسُ في الجامعة ويعمل أيضاً ، وشخصٌ يحتاج فقط إلى اللغة المحكية ليُسيّرَ أموره في العمل، وشخصٌ جامعي يحتاج إلى مفردات ومصطلحات علمية تفيده في تخصصه ودراسته، وشخصٌ مهني يحتاج إلى مفردات وجمل وعبارات تفيده في مهنته وعمله، وكذلك من حيث المستوى هناك فروقات كبيرة بين شخص وآخر، فعلى سبيل المثال شخصٌ لايعرف شيئاً عن اللغة التركية وشخصٌ آخر يعرفُ الأحرفَ وبعض المفردات والقواعد، وشخص يعرفُ القواعد ولديه مخزون كبير من المفردات ويقرأ ويكتب لكن لايعرف التحدث ولا يتقن الاستماع والتلقي ووووو....
لذلك المستوى يختلف من شخص لآخر وأنت بنفسك تقرر ماهو مستواك وماذا ينقصك من اللغة وتحدد ماذا عليك أن تدرس. فإن كان ينقصك مفردات فعليك التركيز على حفظ المفردات وإن كان ينقصك القواعد فعليك التركيز على دراسة القواعد وإن كان لديك ضعف في المحادثة والاستماع فيجب عليك التركيز على المحادثة والاستماع ، يعني حاول أن تسد الفجوات والثغرات التي لديك. وأنت من تقرر ذلك وتكتشف بنفسك هذه الفجوات والثغرات.
فلا تنتظر مساعدة الآخرين لك أو تنتظر وحياً من السماء يعطيك الإلهام الرباني في دراسة اللغة. القرار عندك وأنت الوحيد القادر على تقييم مستواك في اللغة.

لاتتهرب من دراسة اللغة!

صباح الورد والياسمين لكل من يصحى باكراً وكله نشاط وتفاؤل باستقبال نهار جديد مثل استقبال مولود جديد صاف ونقي. في بداية هذا الصباح لدي نصيحة أخوية لكم وقلتها وسأبقى أقولها لكم مراراً وتكراراً . كل لحظة تمر في حياتك هي كنز فاغتنمها لأنها لن تعود إليك مرة أخرى ، لاتنتظر أي شيء في الأفق وتقول لنفسك غداً سيكون وغداً سيصبح عندها سأعمل كذا وكذا. عش اللحظة التي تعيشها الآن وإن حدث بعد ذلك أي أمور أخرى إن كانت سيئة أو جيدة عندها تفكر ماذا ستعمل. القصد من هذا الكلام . لاتقل بأن وجودك هنا في تركيا مؤقت ولستَ بحاجة لهذه اللغة تباً لها. لأنك ستزيد من همومك ومشاكلك أكثر وأكثر . قم وقف على قدميك وانفض الغبارعن كتفيك واتكل على الله فإن الله لن ينساك . أما أن تجلس في زاوية غرفتك وتقل أنا لا أفهم اللغة لأنها صعبة أو لايوجد من يعلمني إياها أو لايوجد كتب أو مصادر لكي أتعلمها وتضع المبررات لك والعراقيل لكي تتهرب من دراسة اللغة فهذا الكلام مردود عليك لأن الدليل على ذلك أناس كثيرون قد جاؤوا إلى تركيا ولايعرفون حرفاً واحداً والآن هم من أصبح منهم المدرسون والمؤلفون والمترجمون والشعراء وغيرهم، وأنا اقبل أعذار الكثير من الناس الذين طبيعة عملهم لاتسمح بالدراسة بشكل متواصل.لكن هذا لايمنع أبداً من تكثيف ساعات الراحة والاستجمام لديهم خلال عطلة الأسبوع وتخصيص بعض الساعات للدراسة . أنت في بلد غريب وطالما أنت في هذا البلد يتوجب عليك إن قبلت أم لم تقبل دراسة لغة هذا البلد لكي تسير أمورك وتجد عملاً مناسباً لك.

درِّب دماغك لكي يكون لك هو المُصحِّحُ الآلي لأخطائك.

أفضل طريقة لتعرف أي غلط في جملة ما ، هو أن تُدرّب نفسك على الإيقاع و الملاحظة السماعية للكلمات واتصال اللواحق معها وهذا يأتي من خلال القراءة والاستماع المتواصل للغة، كما نفعل نحن تماماً عندما نتكلم ونكتب باللغة العربية ، فعندما نكتب لا نفكر أبداً بقواعد اللغة، فلا نفكر لا بالفاعل ولا بالمفعول به ولا بالضمة ولا بالكسرة وإنما نعتمد في كتابتنا وقراءتنا على إيقاع اللغة ، فعندما نكتب أو نتكلم كلمة أو جملة خاطئة فدماغنا فوراً يرفضها ويرسل لك إشارة بضرورة تصحيح جملتك الخاطئة.
أمثلة على ذلك:
عندما تقوم أنت بمخاطبة فتاة فجميع مفرداتك وجملك تكون في حالة التأنيث وتتكلم وتكتب هذه الصيغ بشكل أوتوماتيكي بدون أي تفكير.وعندما تخطئ وتخاطب هذا الفتاة بلغة المذكر يقوم دماغك فوراً باستنكار هذا الأمر وأحياناً يضحك عليك فتقوم أنت أيضاً بالضحك على نفسك. وبسبب ذلك ظهرت مشاهد تمثيلية ومسرحية كوميدية عن طريق مخاطبة المذكر بالتأنيث أو العكس.
مثال آخر:
عندما تريد أن تقول - قرأتَ الكتاب - بالتاء المفتوحة وأنت تقصد بأنك أنت الذي قرأتَ الكتاب فيقوم التصحيح الألي لدماغك بهذا التصحيح وأنه يجب أن يكون حرف التاء مضمومة وكذلك إذا أردت أن تكتب جملة بالزمن الحالي وكتبتها بالزمن الماضي فسوف دماغك يرفضها وحتى الآخرين الذين يسمعوك أو يقرأون لك سيستنكرون ذلك.
مثال:
أنا غداً اشتريتُ سيارة.
طبعاً دماغك سيرفض زمن الفعل ويقول لك: سأشتري...
والأمثلة كثيرة وعديدة، لذلك بعد دراستك للقواعد لاتحاول كل مرة الرجوع إليها لتشاهد كيفية شرح هذه القاعدة ، بل حاول أن تكثر من القراءة فكل جملة تحوي على أكثر من 4 - 5 قواعد وعندما تكتب نصاً فهناك عشرات القواعد التي تستخدمها، فهي أحسن طريقة لتثبيت حفظ هذه القواعد في دماغك . لذلك درِّب دماغك لكي يكون هو المصحح الآلي لك وليس أنت ، والسلام عليكم .
شارك المقالة:
104 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook