يُعدّ التّطعيم (بالإنجليزية: Vaccination) من أكثر الطُّرق فعاليةً؛ للوقاية من الأمراض؛ حيث يساعد المطعوم، أو ما يُعرف باللقاح -االذي يتكوّن عادةً من نسخةٍ ميتةٍ أو ضعيفةٍ من الميكروب- جهاز المناعة في الجسم على التعرّف على مسبّبات الأمراض؛ مثل: الفيروسات، أو البكتيريا، ومكافحتها أثناء الإصابة بها في المستقبل، ممّا يحمي من الأمراض التي تسبّبها، ومن الجدير بالذِّكر أيضاً أنّ طرق إعطاء المطعوم تختلف باختلاف نوعه، حيث يُعطى بعضها عن طريق الفم (بالإنجليزية: Oral administration)، بينما قد تُستخدم الحُقَن أو الإبر لإعطاء بعض المطاعيم عبر العضَل (بالإنجليزية: Intramuscular injection)، أو تحت الجِلْد (بالإنجليزية: Subcutaneous injection)، أو داخل طبقة الأدمة (بالإنجليزية: Intradermal injection).
اتّفق العلماء المعاصرون على أنّ الحُقَن والمطاعيم العلاجيّة التي تُؤخَذ بالجِلْد، أو العَضَل، أو الوريد لا تُفسد الصيام، ومن العلماء القائلين بذلك: ابن باز، وابن عثيمين، ومحمد بخيت، ومحمد شَلَتوت، وفَضْل عبّاس، ومحمد هيتو، ومحمد بشير الشقفة، كما صرّح بذلك المَجمع الفقهيّ؛ احتجاجاً بأنّ الأصل الحُكم بصحّة الصيام إلّا إن حُكِم بفساده لسببٍ آخر، كما أنّ الحُقن لا تُعَدّ أَكْلاً ولا شُرباً، ولا تحمل معنيهما؛ وعليه فإنّها فلا تأخذ الحُكم الخاصّ بهما، وفيما يأتي تفصيل حُكم الحُقن المُغذّية وبيانه:
موسوعة موضوع