أنواع الثعابين السامة في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
أنواع  الثعابين السامة في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية

أنواع  الثعابين السامة في منطقة تبوك في المملكة العربية السعودية.

 
أ - الثعبان الدفان (Eryx jayakari): 
 
يسمى (الدساس)، وهو من عائلة العاصرات (البوا) (Boidae) من رتبة الحرشفيات، ويوجد نوعان من هذه العائلة في المملكة. وهو ثعبان مميز بلونه؛ إذ يغلب عليه اللون الرملي المحمر مع وجود بقع داكنة على الجسم الأسطواني، والرأس غير مميز عن الجسم، والعينان في قمة الرأس، والذيل قصير، والحراشف المغطية للجسم ملساء؛ ما يعطيه القدرة على الغوص في الرمال والاختباء من الأعداء. ويصل طوله إلى 50سم تقريبًا، وهو ثعبان غير سام. ويعيش في الأمكنة الرملية بشكل عام، حيث لا تكاد تخلو منه.
 
والدفان ليلي المعيشة، ويتغذى على السحالي، والأبراص، والسحالي الديدانية، ويوجد بأعداد متوسطة في أمكنة انتشاره، ولا يشكل خطرًا على الإنسان.
 
ب - ثعبان أبو السيور (Psammophis schokari): 
 
ثعبان أبو السيور أو الزاروق من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، وهو من الثعابين واسعة الانتشار. وسبب تسميته بهذا الاسم يعود إلى وجود خطوط صفراء فاتحة على جانبي الجسم تشبه السيور، كما أنه يسمى (الزاروق) لسرعته العالية، وهو ما يجعل كثيرًا من الناس يخافونه على الرغم من سميته الضعيفة؛ حيث يوجد له نابان خلفيان يفرزان سمًا ضعيفًا يستخدمه في قتل الفريسة. ولونه العام أخضر مغبر، والجسم أسطواني، والرأس صغير نسبيًا، ويصل طول الثعبان إلى متر تقريبًا. ويعيش في الأمكنة الشجرية، مثل: السهول والوديان، ويكثر في الأمكنة الزراعية؛ حيث يتوافر الغذاء، مثل: الطيور الصغيرة، والبيض، كما يتغذى على السحالي والقوارض، وهو نهاري المعيشة، وسرعة حركته تساعده على صيد فرائسه.
 
لا يشكل هذا الثعبان أي خطورة على الرغم من وجود أنياب خلفية، كما أن له دورًا فعالاً في البيئات التي يعيش فيها، وبخاصة المزارع، من خلال صيد أعداد كبيرة من القوارض والضفادع وغيرها، ويعتقد أنه موجود بأعداد جيدة في أمكنة انتشاره.
 
ج - ثعبان أبو العيون (Malpolon moilensis): 
 
ويسمى (الحنش)، وهو من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، ويوجد من هذه العائلة أنواع متعددة في المملكة غير سامة، والقليل منها سام.
 
سمي ثعبان (أبو العيون) بهذا الاسم لوجود بقعة سوداء خلف العين تبدو كأنها عين ثانية، وهو شاحب اللون يشبه لون الرمال التي يعيش فيها، وغالبًا يميل إلى الاصفرار، ويصل طوله إلى أكثر من متر، وله أنياب خلفية تفرز سمًا ضعيفًا يستخدمه لقتل الفرائس التي يتغذى عليها، ويعيش هذا النوع في البيئات الصحراوية الرملية، ويفضل البيئات الشجرية مثل الأودية التي تتوافر فيها فرائسه.
 
وهو ليلي المعيشة، ولكنه قد ينشط عند الغروب باحثًا عن غذائه، وقد يشاهد رافعًا مقدمة جسمه كما تفعل الكوبرا، وله المقدرة على نفخ القلنسوة؛ ولذلك يسمى أحيانًا (كوبرا الصحراء). ويتغذى على السحالي والقوارض الصغيرة والطيور. ويوجد في مناطق متعددة من المملكة، منها منطقة تبوك، وبأعداد لا بأس بها، ولا يتعرض لضغط الصيد، مثل الثعابين السامة.
 
د - الثعبان الأرقم (Spalerosophis diadema): 
 
الثعبان الأرقم من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، وهو ثعبان غير سام، وذو انتشار واسع في المملكة. وجسمه طويل نسبيًا؛ إذ يصل طول البالغ منه إلى متر ونصف، ويمتاز بلون رمادي داكن مع وجود بقع سوداء على امتداد السطح العلوي له؛ ما أعطاه اسم (الأرقم).
 
يعيش الأرقم في الأمكنة المفتوحة والوديان والأمكنة الزراعية، وهو حيوان ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على الجرذان والفئران، وبخاصة في المناطق الزراعية، ويؤدي خدمة كبيرة للمزارعين من خلال القضاء على أعداد كبيرة من هذه القوارض التي قد تسبب ضررًا للمحصولات، بالإضافة إلى أنه غير ضار، ولا يشكل خطرًا على حياة الإنسان، لعدم سميته، ويعتقد أن أعداده لا بأس بها، وهو جدير بأن يحافظ عليه؛ لدوره الحيوي في القضاء على عدد من القوارض التي قد تفتك بالمحصولات.
 
هـ - الثعبان الأنيق (Coluber elegantissimus): 
 
الثعبان الأنيق من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات، وقد سمي بـ (الأنيق) لألوان جسمه الغريبة اللافتة للنظر؛ فلون الجسم أصفر تقطعه حلقات سوداء تبدأ من الرأس القصير إلى نهاية الذيل؛ ما يعطيه لونًا زاهيًا ومميزًا عن البيئة التي يعيش فيها.
 
وجسمه أسطواني، يصل طوله إلى 50سم تقريبًا، ويعيش هذا الثعبان في الأمكنة الجبلية والوديان، وينتشر من شمال غرب المملكة إلى حدود منطقة الرياض جنوبًا، وعلى امتداد جبال الحجاز إلى الوجه، وهو غير سام.
 
والثعبان الأنيق ليلي المعيشة، لم يشاهد خلال النهار، ويتغذى على القوارض والسحالي الصغيرة، ويعد من الحيوانات المتوطنة والنادرة، حيث يوجد بأعداد قليلة في أمكنة انتشاره؛ لذا يخشى عليه من الانقراض، وبخاصة أن لونه يغري بصيده واقتنائه.
 
و - الثعبان الصخري (Coluber rhodorachis): 
 
الثعبان الصخري من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات. وهو ثعبان طويل نسبيًا؛ إذ يصل طوله إلى أكثر من متر، ولون جسمه بشكل عام رمادي أو وردي، ولون رأسه رمادي مسود مع وجود خطوط سوداء على جانبيه، وهو ثعبان غير سام.
 
يعيش هذا النوع من الثعابين في الأمكنة الصخرية - كما يشير الاسم - وفي الوديان، وينتشر في الأمكنة الجبلية من المملكة عدا الشمال الشرقي والربع الخالي. وهو حيوان نهاري أو غسقي المعيشة، ويتحرك بسرعة فائقة بين الصخور بحثًا عن فرائسه. ويتغذى على السحالي والبرمائيات والقوارض، وهو حيوان غير ضار، ولا يشكل خطرًا على الإنسان، وربما يكون موجودًا بأعداد متوسطة في أمكنة انتشاره.
 
و - الثعبان الصخري (Coluber rhodorachis): 
 
الثعبان الصخري من عائلة الثعابين الحقيقية (Colubridae) من رتبة الحرشفيات. وهو ثعبان طويل نسبيًا؛ إذ يصل طوله إلى أكثر من متر، ولون جسمه بشكل عام رمادي أو وردي، ولون رأسه رمادي مسود مع وجود خطوط سوداء على جانبيه، وهو ثعبان غير سام.
 
يعيش هذا النوع من الثعابين في الأمكنة الصخرية - كما يشير الاسم - وفي الوديان، وينتشر في الأمكنة الجبلية من المملكة عدا الشمال الشرقي والربع الخالي. وهو حيوان نهاري أو غسقي المعيشة، ويتحرك بسرعة فائقة بين الصخور بحثًا عن فرائسه. ويتغذى على السحالي والبرمائيات والقوارض، وهو حيوان غير ضار، ولا يشكل خطرًا على الإنسان، وربما يكون موجودًا بأعداد متوسطة في أمكنة انتشاره.
 
ح - الصل الأسود (Walterinnesia eagyptia): 
 
الصل الأسود من عائلة الصلال (Elapidae) ومن رتبة الحرشفيات، وهو أحد نوعين من هذه العائلة المنتشرة في المملكة، ويمتاز بلونه الأسود؛ ولذا يدعى الصل الأسود، ويصل طوله إلى متر، ويعد من أخطر الثعابين من حيث درجة السمية، وتحدث الوفاة من كمية قليلة من السم  
 
يعيش الصل في البيئات الصحراوية المفتوحة، وبخاصة البيئات التي توجد بها الضُّبان؛ حيث يستعمل جحورها مأوى، وقد يتعرض كثير من صيادي الضُّبان للدغته أثناء البحث في جحورها، وهو حيوان ليلي المعيشة؛ إذ يستقر في الجحور خلال النهار، وينشط ليلاً بحثًا عن الغذاء، ويتغذى على القوارض والسحالي وبخاصة الضب، ويدخل في سبات خلال فصل الشتاء، ويعد من الأفاعي الشرسة التي يمكن أن تهاجم الإنسان إذا أحست بالخطر، وهو قليل الانتشار في المملكة بشكل عام، كما أنه يتعرض للقتل من صيادي الضُّبان، ويجمع بكميات كبيرة من قِبَل بعض المؤسسات التي تعمل في مجال عرض الحيوانات وإنتاج الأمصال؛ مما قد يؤدي إلى انقراضه.
 
ط - الأسود (الأبتر) (Atractaspis microlepidota): 
 
يسمى (الأسود)، وهو من عائلة الأبتر (Atractaspidae) من رتبة الحرشفيات، ويعد النوع الوحيد في المملكة من هذه العائلة، ويمتاز بجسم أسود لامع، والرأس صغير لدرجة عدم تمييزه عن الذنب، ويصل طول جسمه إلى 80سم تقريبًا، وذيله قصير، ويعيش في الأمكنة الجبلية بشكل عام، كما يعيش في الوديان.
 
وهو من الزواحف ليلية المعيشة؛ إذ يبحث عن الغذاء خلال الليل، في حين يبقى في الجحور أو الشقوق خلال النهار، ويتغذى على القوارض والسحالي واللافقاريات، ويعد من الثعابين شديدة الخطورة؛ نظرًا لشدة سميته، كما أنه يمتاز بأن أنيابه لها القدرة على البروز إلى الخارج؛ ما يعرض الذي يمسك به إلى اللدغ بسهولة. ولا يعرف إلى الآن مدى انتشار هذا النوع في البيئات التي يوجد بها، ولكن يعتقد أن أعداده قليلة، وربما يكون معرضًا للانقراض.
 
ي - الأفعى المقرنة (Cerastes cerastes): 
 
تسمى (الحية المقرنة)، وهي من عائلة الأفاعي (Viperidae) من رتبة الحرشفيات، وتسمى (المقرنة) لوجود زائدتين في أعلى الرأس تشبهان القرنين، وتمتاز بجسم غليظ ورأس مثلث، وهذه صفة شائعة في الأفاعي، كما أن الذيل قصير نسبيًا، ويراوح طول الجسم ما بين 60 و 80سم، ويشبه لونها لون البيئة الرملية التي تعيش فيها، وهي من الثعابين السامة؛ إذ يحتوي فكها العلوي على زوج من الأنياب الأنبوبية المتصلة بغدة السم الموجودة على جانب الرأس.
 
وتوجد في البيئات الرملية بشكل عام، وتعد من أكثر الأفاعي انتشارًا في مناطق الكثبان الرملية، وتسير بحركة تموجية مميزة؛ لذا تسمى عند العامة بـ (أم جنيب)، وتستخدم البيئة بشكل جيد في عملية الاختباء؛ حيث تدفن جسمها في الرمال، وتبقي الرأس خارجًا، لمراقبة الفرائس وقنصها، وهي ليلية المعيشة؛ إذ تنشط عند المساء، وتبحث عن الغذاء خلال الليل، وتتغذى على القوارض والسحالي بشكل رئيس، كما أنها قد تتغذى على حيوانات أخرى، مثل الطيور، وتدخل في فترة كمون خلال الشتاء، لاتقاء البرد وقلة الغذاء، ولكنها قد تشاهد خارج الجحر عندما يكون الجو دافئًا، وتشكل خطرًا كبيرًا لسميتها العالية وانتشارها الواسع في الأمكنة الرملية؛ حيث تعزى معظم الإصابات إليها، ويعتقد أن أعدادها كبيرة في أمكنة انتشارها في المملكة في الوقت الحاضر.
 
ك - أفعى السجاد الشرقي (Echis coloratus): 
 
أفعى السجاد الشرقي من عائلة الأفاعي (Viperidae) من رتبة الحرشفيات، ولهذه الأفعى رأس صغير مثلث الشكل على مؤخرته ما يشبه القلب، وهو مميز عن الجسم، ويصل طول الحيوان إلى 80سم، ويغلب على الجسم اللون المحمر، وتعلوه أشكال تشبه نقش السجاد من اللون الأبيض والبني القاتم، وتعيش في الأمكنة الصخرية والوديان.
 
ينشط الحيوان عند الغروب، فهو ليلي المعيشة بشكل عام، ويتغذى على القوارض والسحالي، وبعض اللافقاريات الليلية. وتعد أفعى سامة، وتؤثر كميات قليلة من السم على الشخص الملدوغ، وتوجد بأعداد متوسطة في أمكنة انتشارها.
 
شارك المقالة:
861 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook