كان إنشاء المدن الصناعية متزامنًا مع أول خطة تنمية خمسية، فقد تمت إقامة ثلاث مدن صناعية عام 1390هـ / 1970م في كل من: الرياض وجدة والدمام بمساحة إجمالية قدرها 3.6 ملايين متر مربع. وكان الهدف من إنشاء هذه المدن هو دعم التنمية الصناعية في بداياتها.

 

ولاختلاف متطلبات المصانع من المساحات الأرضية، فإن المدن الصناعية - في المملكة وغيرها - تقسم إلى قطع ذات مساحات متفاوتة، تفي بما تحتاجه المصانع لإقامة منشآتها، بالإضافة إلى إنشاء مساكن للعمال في الجوار بمعدل 25م  لكل عامل، وتؤجر الأراضي في المدن الصناعية بموجب عقد مبدئي يمتد لفترة 25 سنة. وبكلفة رمزية بواقع (8 هللات) للمتر المربع الواحد سنويًا، وبهذه الكلفة لا يتجاوز إيجار مصنع مساحته 20000م  1600 ريال في السنة، كما أن خدمات الماء والكهرباء والغاز تقدم بأسعار مدعومة تقل كثيرًا عن أسعارها خارج المدن الصناعية 

 

ويشترط في المصانع التي تتقدم بطلب قطع أراضٍ في المدن الصناعية أن تكون مرخصة من قِبل وزارة الصناعة والكهرباء، وتعطى الأولوية للصناعات التي تقترحها خطط التنمية الخمسية المتتابعة، وكذلك لفروع المصانع القائمة لإنتاج منتوجات جديدة مرتبطة بنشاطها الأصلي.

 

وقد توسعت الوزارة في إنشاء المدن الصناعية حتى وصلت الآن إلى ثماني مدن منتشرة في أنحاء المملكة، يبلغ مجموع مساحاتها نحو 38 مليون متر مربع، وهذا لا يشمل المدن الصناعية التي أنشأتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع ولا تلك التابعة للمؤسسة العامة للبترول والمعادن  .  ويخص منطقة الرياض مدينتان تقعان في مدينة الرياض، وتبلغ مساحتهما الإجمالية 12.451م  أي ما نسبته نحو 37% من إجمالي المدن الثماني. وتقوم الوزارة حاليًا بتطوير مساحات إضافية مجموعها نحو 13.5 مليون متر مربع، نحو 28% منها في مدينة الرياض، ويمثل الجزء الثالث من المدينة الصناعية الثانية، وبذلك يكون مجموع المساحات المطورة والمساحات التي تحت التطوير أكثر من 47 مليون متر مربع، أي إن منطقة الرياض تتمتع بنحو 34% من هذه المساحات. ويوضح (جدول 18) المدن الصناعية في منطقة الرياض حتى نهاية عام 1425هـ / 2004م.