تعتمد الزراعة على ثلاثة موارد رئيسة، هي: التربة وطبيعتها، والثروة المائية، والموارد البشرية، وسنتناول هنا التربة ومصادر المياه.

 

1 - التربة:  

 

يُعَدُّ مدى صلاحية التربة للزراعة من العوامل المهمة في وجود الإنتاج الزراعي، ويأتي في المرتبة الثانية بعد المياه من حيث الأهمية للإنتاج الزراعي وتطوره. وتعد منطقة القصيم من المناطق الزراعية المشتهرة في المملكة من ناحية التربة، حيث تصنف - في معظمها - من الأراضي الرملية الطفيلية التي تتكون من تربة كلسية خشنة إلى متوسطة الخشونة في التركيب، ومتفاوتة الملوحة، ويعد النيتروجين والزنك والفوسفور والحديد أكثر العناصر التي تنقص هذه التربة. كما أن الأملاح التي معظمها كلوريد الصوديوم وكبريتات الكالسيوم، موجودة بكثرة في جميع مستويات التربة، حيث تراوح درجة التوصيل الكهربائي بين 1.4 و 3مم/سم، أما القلوية فتراوح بين 2.7 و 8.8، وتوجد كربونات الكالسيوم بكثرة في بعض المناطق حيث تصل إلى ما نسبته 33.4% من التربة، مما أسهم في جودة معظم المحصولات الزراعية في المنطقة وارتفاع معدلات الإنتاج  

ويؤدي وقوع بعض أراضي المنطقة في الدرع العربي في الجزء الغربي من المنطقة إلى تعذّر زراعتها - على الرغم من خصوبتها - نتيجة قلة المياه  

 

وتختلف نوعية تربة منطقة القصيم من منطقة إلى أخرى، إلا أن التربة الصفراء الخفيفة هي أكثر الأنواع انتشارًا في المنطقة، حيث توجد بمنطقة البطين ومنطقة الضلفعة (المليداء الشمالية) والبكيرية، بالإضافة إلى بعض المناطق في الجهة الغربية كالفوارة والنبهانية والرس. في حين توجد التربة الرملية في مناطق المليداء الجنوبية والجهة الشرقية من المنطقة، ومنها: محافظة الأسياح، والشماسية، والربيعية  

 

2 - مصادر المياه:  

 

تشتهر منطقة القصيم بوفرة مياهها حتى سميت بعض مدنها: (الأسياح)؛ لأن مياهها تسيح على الأرض، وكان لهذه الميزة دور كبير وفاعل في بزوغ النهضة الزراعية التي شهدتها المنطقة. وتعتمد الزراعة فيها على مصدرين رئيسين لمياه الري هما: المياه السطحية، والمياه الجوفية العميقة. وتعد المياه الجوفية العميقة من أهم مصادر المياه في الوقت الحالي؛ نظرًا لمحدودية المياه السطحية وعدم قدرتها على الوفاء بمتطلبات السكان والزراعة من المياه  

 

3 - طرق الري:

 

تتميز النهضة الزراعية في المنطقة بقيامها على أسس علمية، ومن ذلك استخدام طرق الري الحديثة؛ كطريقة الري بأجهزة الرش المحورية  وتستخدم في زراعة القمح الذي يعد المحصول الرئيس للمنطقة، وهناك طريقة الري المدفعي، والري الثابت، وهما وسيلتان تساعدان على زراعة مساحات كبيرة بأقل كمية مياه ممكنة. كما تتميز المنطقة باستخدام الري بالتنقيط في زراعة النخيل، وأشجار الفاكهة، وفي زراعة الخضراوات داخل البيوت المحمية