الجميع يسمع باسم طارق بن زياد، لكن قليلون من يعرفون من هو طارق بن زياد، ذلك الرجل الذي دخل إلى كتب التاريخ الإسلامي بقوة كبيرة، وهو طارق بن زياد الليثي، واسمه الليثي هو اسمه بالولاء، وهو من أعظم قادة المسلمين الذين جعل الله الفتح على أيديهم وأعزّ الإسلام بهم، وقد أسلم طارق بن زياد على يد القائد المسلم موسى بن نصير، حيث كان من أشدّ وأقوى رجالاته، وقد كان أهله من البربر، وقد ولد طارق بن زياد في عام خمسين من الهجرة
أشهر المعارك التي خاضها طارق بن زياد هي معركة وادي لكة التي جرت بين جيش الدولة الأموية بقيادة طارق بن زياد، وبين جيش القوطي الغربي رودريغو الذي يُعرف باسم لذريق، وقد جرت هذه المعركة في أواخر رمضان من عام اثنين وتسعين من الهجرة، وقد انتصر الأمويون بقيادة طارق بن زياد انتصارًا ساحقًا، وبهذا سقطت الغالبية العظمى من أراضي الجزيرة العربية الأيبيرية تحت سلطة الدولة الأموية، وسميت هذه المعركة باسم النهر الذي جرت عنده "نهر وادي لكة"، وقد انضم الكونت يوليان والبعض من رجال الدولة القوطية إلى جيش طارق بن زياد، حيث كانوا أعداء لذريق ومعارضين له، بالإضافة إلى عددٍ من جنودهم، وقد اختفى لذريق بعد انتهاء هذه المعركة، وقيل أنه مات أو قُتل