هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وهو عمُّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخوه من الرضاعة، وُلد قبل النبيِّ بسنتين، تزوَّج من ثلاث نساء، وهنَّ: بنت الملة وأنجب منها يعلى وعامر، وتزوَّج خولة بنت قيس الأنصاريَّة وأنجب منها عمارة، وتزوَّج أيضًا من سلمى بنت عميس وأنجب منها أمامة، وقد شارك حمزة بن عبد المطلب في الجهاد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحمل اللواء في عدَّة غزوات، منها: الأبواء وذي العشيرة، وبني قينقاع، استُشهد حمزة في غزوة أُحد في شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، على يدِّ وحشي وكان عمره آنذاك واحد خمسون عامًا، وقد دُفن مع عبد الله بن جحش في قبرٍ واحد، وفيما يأتي بيان بعض الأحاديث التي تذكر مناقب أسد الله حمزة بن عبد المطلب:
أسلم حمزة بن عبد المطلب في السنة السادسة من البعثة، وهاجر إلى المدينة المنورة، وآخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين زيد بن حارثة، وسبب إسلامه أنّ أبا جهلٍ مرَّ برسول الله فآذاه وشتمه، ورسول الله لم يردَّ عليه ولم يكلِّمه، وسمعت ذلك مولاةً لعبد الله بن جدعان، فأخبرت حمزة وهو عائدٌ من الصيد بما لقيه رسول الله من الأذى فغضب حمزة لذلك، وذهب ليسعى ولم يقف على أحد، وهو الذي كان من عادته إن رجع من الصيد يذهب فيطوف بالكعبة ويمرَّ على نادي قريش ويقف عنده ويسلِّم عليهم ويتحدَّثم معهم